بعد مرور شهر
••••••••••••••••••••
هربت من هنا بمعجزة و بضربة حظ ، تركض في الغابة بعدما وجدت نفسها مخطوفة في منطقة نائية و محجوزة بين الأشجار ، تركض و هى تلهث بينما تأكدت من عدم مُلاحقته لها هذه المرة ، اللعنة لقد نسيَت مفهوم الحرية جراء العذاب طيلة فترة سجنها و قد نجحت في محاولة النجاة منه ؛ تبكي بوهن لأنها لم تهرب بطريقة سهلة و لم تدري بأنها ستحيا بعد كل ما رأته و عاشته ، تلهث و كأن هناك أسد يُلاحقها لتركض بهذه السرعة.
رأت بيت وسط الغابة يبدو عليه بأنه قديم و لكن وجدت أشخاصاً هناك ، ابتسمت بضعف و هى تُلوِّح بيدها لهم لكي ينقذوها.
-'رالف' هل ترى ما رأيته للتو؟.
قال ذلك الرجل البدين لرفيقه و هو يُؤشر بيده على تلك الفتاة التي تُلوِّح من بعيد ، اجاب ذلك الشاب قائلاً بصدمة:
-اجل انها فتاة! تعالى معي لنراها!!
ذهبوا كلاهما نحو 'كارين' حتى انهلعوا من مظهرها البشع ، قميصها الرمادي القصير متسخ و كاد ان يتمزق ، جسدها الذي يكسوه كدمات و جروح في اطرافها ، شعرها الذي اصبح قصيراً فكان في الماضي طويلاً ، اللعنة أيعقل بأن تلك الانثى اصبحت هكذا؟.
تقدم الشاب 'رالف' و هو يحمل معطفه حتى يُلبسها حتى اخبرها:
-تعالي لندخلك و لا تقلقي فنحن لسنا وحدنا.
اومئت له بقبول حتى اخذها الى داخل البيت برفقة صديقة البدين 'ريس' ، دخلت بتوتر و هى تفحص البيت بعينها حتى سمعت صوت انثوي تصرخ بصدمة:
-'رالف' !! من هذه الفتاة؟.
كان يريد ان يُجيبها و لكن 'كارين' قد أجابت بالنيابة عنه:
-انا أُدعى 'كارين إنفليز' ... كنت مختطفة و هربت ثم وجدني ذلك الشاب مع رفيقه.
انصدمت الفتاة 'جوليا' بمظهر 'كارين' المُشوِّه ، ابتعدت 'كارين' ثم وضعت السترة في المنضدة و ذهبت الى الكرسي لتجلس عليه ، همست الفتاة لـ 'رالف' قائلة:
-هل سنخبره بوجود تلك الفتاة؟.
-'رالف': بالطبع سنخبره و بالطبع سيسعد اذا التأكد منها!
ذهب كلاهما الى غرفة المعدات ، وجدوه جالسٌ على كرسي يُنطف بندقيته المفضلة لديه و هو يدخن سيجارته ، صاح 'رالف' له:
-'ميغنيتو' لقد وجدنا فتاة بنفس المواصفات التي نبحث عنها.
إلتفت ذلك الرجل ذو ملامح التي يتضح اصله اللاتيني ، ابتسم الرجل قائلاً بحدة:
-اين هى؟!
جالسة وحدها تُشاهد البيت و سعيدة بداخلها عكس البرود و اللامبالاة من وجهها الكئيب ، حسناً يا 'كارين' لقد تحررتِ و الان كل ما جُل فعله سوى ان تطلبي منهم بأن تتصل بالشرطة كي يأخذوها من هنا و بذات الوقت الوقت تُبلغ عن المدعو 'فيكتور' بإختطافها وتعذيبها و أيضاً قتل العديد من الاشخاص ؛ وجدت امرأة بمقتبل نهاية العشرينات يبدو عليها الغرابة من لبسها السوداوي و واضحٌ انها حادة ، جلست في الاريكة حتى لاحظت وجود 'كارين' الصامتة ، قالت تلك المرأة ببرود:
أنت تقرأ
ظِلْ الشَّيطَانُ /shadow of the devil
Terrorتصدرت المرتبة 2# 🥈ضمن الرعب بتاريخ 16 ديسمبر 2023 " أتمنى ألا تنجو مني يوماً ، ان تتعثري بي و أبقى مألوفاً لكِ " تلك الجملة تردد صداها في اذنها و اخترقت عقلها لتسكن في احدى بقاع الذكريات السوداء ، تلك الجملة بث في فؤادها الممزق بالخوف و الرعب و الا...
