سارع الجميع بحزم امتعتهم بينما تراقب 'كارين' الوضع بصمت وبنظرة باهتة ، تمكن 'رالف' من الوقوف وقد ربط عنقه بالقميص الذي جفت فيه الدماء ، برفقة 'طوني' ليتجهزا استعداداً للخروج ، اسنده 'طوني' بذراعه وهما متوجهان للخارج بخطوات حذرة ، كان 'طوني' ينظر حوله بقلق لكي يضمن عدم وجود احد وينظر احياناً للخلف ، تمكنا من الولوج للمرآب القديم اذ عثرا على سيارة الخاص بحمولة قديمة الطراز ومهترئة ويبدو عليها تآكل السقف بسبب الصدأ ، وقف 'رالف' امام صندوق المحرك للسيارة بينما ركب 'طوني' حتى يجرب تشغيل ، بعدما فتح الصندوق حاول 'رالف' إصلاح المحرك والعبث بمحتواه ثم صاح لـ'طوني' بصوتٍ مختنق:
-الان قُم بتشغيله!
-'طوني' وهو يُشغل السيارة: لا تعمل .... حاول مجدداً!
توغل 'رالف' برأسه بين المحرك والقطع داخل الصندوق ، فقام بإعادة توصيل كوابل النضيدة بالمحرك ثم امر 'طوني' بتشغيله مجدداً ، اذ وجد المحرك يعمل وبالطبع نجح بتشغيل السيارة ، فور ما اراد 'رالف' الخروج من الصندوق شعر بشئ امسك شعره ويجذبه بقوة ... بل من يمسكه هو 'فيكتور'! ، بعد ان جذب شعره وضع وجهه على المُحرك الحامي الى ان تسبب بتشويه نصف وجهه وسط صراخه الضعيف والغير مسموع بسبب إصابته ... وبسبب ضجيج المحرك! ، جذب شعره مجدداً لكي يسحبه وراءه كسحب إحدى المواشي بغرض ذبحها.
لم يرى 'طوني' ما الذي حدث بسبب غطاء المحرك الذي يعرقل مجال رؤيته ، انتابه القلق والذعر حتى قال:
-'رالف' لقد نجحنا .... 'رالف'؟ ... 'رالف'؟!
تقدم 'فيكتور' ناحية النافذة الخاص بالباب اليمين للسيارة ، نظر 'طوني' الى جانبه حتى رأه وهو يمسك بصديقه المشوه والدماء تغزو وجهه وجلده المفتت بالحرارة ، صرخ بخوف ورعب بينما ارتجل من السيارة بتعثر فما رأه ليس بالهيِّن لدرجة انه نسي امتلاك سلاحه ، خرج ركضاً من المرآب بينما اراد 'فيكتور' اللحاق به بعدما نفض يده من ضحيته 'رالف' ، لكنه توقف امام المرآب ليأخذ غرضاً معين ثم ركض بإتجاه اخر متخذاً مساراً مناسباً.
هرع 'طوني' المرتعد من الخوف وهو يصرخ في الغابة مطالباً بالنجدة ، واخيراً تذكر انه يملك سلاحاً وهو مسدس بلجيكي ذو تسع طلقات ، صار يبحث بعيناه وهو يصوب السلاح امام مجرى رؤيته ، ركض بينما يرى من بين عيناه مشهد 'رالف' وكيف اصبح محترقاً بين أيادي السفاح ، ما ان تقدم مسرعاً أتته ضربة ساحقة للغاية على وجهه دمرته حرفياً لدرجة سقوطه على الارض ، ضربة قاضية كفيلة لجعله الان يحتضر يصارع بأنفاسه الذي يخرج من انفه الذي لم يعد له وجود عدى مجراه ، بعينٍ واحدة تمكن من النظر الى 'فيكتور' وهو يحمل مطرقة حديدية ضخمة تنهال منها دماؤه ، فقد سلك طريقاً فإختبئ خلف احدى الأشجار متوقعاً وصول ضحيته الى هنا ، ضرب وجهه من جديد بغضب وعيناه تقدح شراً اذ تحطم نصف عظام وجهه بل اكثر لدرجة صمود العين الواحدة ، فحالته الان يرى الموت بعينه.
أنت تقرأ
ظِلْ الشَّيطَانُ /shadow of the devil
Kinh dịتصدرت المرتبة 2# 🥈ضمن الرعب بتاريخ 16 ديسمبر 2023 " أتمنى ألا تنجو مني يوماً ، ان تتعثري بي و أبقى مألوفاً لكِ " تلك الجملة تردد صداها في اذنها و اخترقت عقلها لتسكن في احدى بقاع الذكريات السوداء ، تلك الجملة بث في فؤادها الممزق بالخوف و الرعب و الا...