" 'كارين'! .... استيقظي لقد وصلنا "
هكذا صاحت 'بياتريكس' التي تحاول إيقاظها من النوم بعدما سمعت هذيانها بتلعثم ، نهضت بفزع اذ تقوم بلمس جسدها وبذات المنطقة التي تعرضت للحرق ، تنهدت بتوتر فشكرت الرب بأن ما حصل لها مجرد كابوس مخيف وظنت انه واقعي ... راحت تفرك عيناها الى ان لاحظت عدم وجود 'ميغنيتو' بالسيارة حتى تسألت بصوتٍ متراخي:
-أين نحن؟
-'بياتريكس': نحن متواجدين امام النُزل وسط الغابات ... سنقيم الليلة هنا وغداً سنتجه الى المدينة ... ايتها اللعينة!
-أشاحت نظرها الى النافذة فردت: لا يهم تباً لكِ ايتها المدمنة.
-'بياتريكس' بينما تحاول التحكم بأعصابها: انصتي جيداً اذا سمعت صوتكِ القبيح اقسم بأني سأُبرحكِ ضرباً أواضحٌ ما قلته؟!
-نظرت إليها مُجيبة باستهزاء: وإذا حاولتِ لمسي سأغرز انيابي وأظافري في اوردتكِ أفهمتِ ام تحتاجي الى طريقة لجعلكِ تنتبهي؟!
دخل 'ميغنيتو' الى النُزل قاصداً مكتب الاستعلامات ، يسير ومعه هوية مزيفة الذي وجدها في السيارة قبل قليل ، وصل اذ التقى برجلٍ بدين في أواخر عقده الرابع يقف وراء منضدة الاستعلامات ، وقف امامه حتى سمع حديثه بعملية:
-مرحباً بك في نُزل 'كوايت ڤالي' ... كيف اساعدك؟
-'ميغنيتو': نريد إقامة في غرفة لليلة واحدة ... فنحن دوماً نتنقل من ولاية الى اخرى بمثابة رحلة.
-الرجل: حسناً ... إذاً سنحتاج بطاقة اثبات الهوية لكي نسجل بياناتك على هذه الورقة.
أعطى للموظف تلك الهوية المزيفة لانه وببساطة لا يملك بطاقته الخاصة ، ما ان اخذه وفحص الهوية والصورة حتى انتباه الموظف شكٌ كبير بل واكيد ، فالصورة التي بالبطاقة تختلف عن ذاك الذي يقف امامه ، ففكر بأمرٍ بعدما وضع البطاقة فوق طاولته محتفظاً بها ، سار الرجل الى الحائط الخلفي الذي تنهال عليها المفاتيح وأرقام كل غرفة ، اخذ مفتاح واعطاه قائلاً له:
-تفضل ... ها هو المفتاح ورقم الغرفة سيدي ... ليلة سعيدة.
خرج 'ميغنيتو' متوجهاً الى السيارة لكي يخبرهم بالنزول للمجيئ معه ، اتت كُلاً من 'كارين' و 'بياتريكس' معه الى ان وصلوا امام الغرفة بالطابق الأرضي ، دخلوا في غرفة رغم صغره به اثاث بسيط وحمامٍ وغرفة إضافية للمبيت ، جلست 'كارين' على الاريكة بينما 'ميغنيتو' جلس بمحذاتها بينما 'بياتريكس' ذهبت للغرفة ممسكة بحقيبتها الخاصة اذ ترغب بلحظة انفراد مع نفسها.
جلسا في هدوء دون نطق ببنس شفة ، تحدق للسقف بتعب بينما قام بتشغيل التلفاز ويبدل القنوات بملل حتى صادفه قناة الاخبار تبث بالعناوين الرائجة ... اذ استمع لجزئية الذي قالها المذيع بلهجة عملية:
أنت تقرأ
ظِلْ الشَّيطَانُ /shadow of the devil
Hororتصدرت المرتبة 2# 🥈ضمن الرعب بتاريخ 16 ديسمبر 2023 " أتمنى ألا تنجو مني يوماً ، ان تتعثري بي و أبقى مألوفاً لكِ " تلك الجملة تردد صداها في اذنها و اخترقت عقلها لتسكن في احدى بقاع الذكريات السوداء ، تلك الجملة بث في فؤادها الممزق بالخوف و الرعب و الا...