part 8

2.8K 100 31
                                    

البِداية

_____________________

" عَلى نحَو جيِد ، أيضًا لاتُشَفري ڤيليسِا أخذتُها مَعي أكَثر مَن مرة "

ڤيلي كَانت مَصدومة فعليًا لَم تتَوقع أن تكُون والِدته على دارِية بالأمَر

" أوُه ، يَبدو أنكَ تِثق بَها جدًا "

" نعَم أنا كَذلك "

حديثهُما كَان ثابتًا ورسميًا لكَن خلف تلكَ النبرات تَوتر عمِيق وشعَور بَندبات المَاضي والحَزن والذكِريات

والِدته لَم تكَن سيِئة معهُ جدًا لِم تَقسو عليه لكَنها كانت تصمُت حينَ يؤذَيه أحدهُم ولا تحاول أيقافهُم

لكَن خلفهُم هي كَانت معهُ وتعَود لتدلِيله كأُم

تايهيونغ لايَكرهُها ولو قليلاً أنهُ يحَبها بشكَل عمِيق ودافِئ لكِنه لم يظهَر ذلكَ يومًا ولا أحَد يعلم بمَشاعره

هِي الأخَرى تخَفي أشياءًا كَثيرة من ظِمنها أنه وِلدها المُفضَل وكلاهُما يجِيدان كتمَان ذلكَ

" سأذهَب لأرَى أن كَان أحدهُم يحتَاج شيئًا "

تحَذثت ڤيلي حتى تتركَهما يتحَدثان براحتهُما لتخرَج من الخيِمة واقَفة بقُربها

دَام الصمتُ لدَقائِق بينهُما لتبادَر بالحَديث محاولة تلطِيف الجو بينهُما

" تذكِرتُ بصغرك حينَ أتيِنا لهُنا قَضينا وقتًا مُمتعًا سويًا"

" أجَل ثُم آتى أبي وأغِرقني ببَركة لحِين أختَناقي "

وضَعت يديها على كَتفه

" أسِفة لكُل ماحَدث أنا أُم سَيئة لكَني لَم أكرَهك يومًا ولا حَتى قليلاً لكَن كُنت أخَاف من والِدك كما يُؤذيكَ يُؤذيني لو تعَلم كَم مرة نزِف جسَدي حينَ حدثته بأن يتُوقف عن مَسك بِسوء لقِد .. لَقد حاولتُ

أنَهت حديثَها بنبرةً مَهزورة ليكَتم الأخِر غَصته حينَ أنزُلت دمَوعها وأستمع لنبَرتها الباكِية رفَع يديه ليجَذبها لأحَضانه دُون النَظر

يعَلم أن نَظر سيَبكي حتمًا ليسَ قويًا كَفاية بهَذه المواقف رُوحه لازَلت تتألم كُلما خالجَته الذكِريات

" لاتَبكي أعَدُكِ سأنتَقم لكُل لمَسة لمسكِ بَها لِن أجعلهُ يَتذوق طَعم السَعادة هَذا وعَد أمَي "

لأوَل مرة مُنذ صَغره نادَاها بـ ' أُمي ' هِذا جَعلها تشَد على أحضَانه أكَثر ، مُشتاقة لكُل ذَلك الحُب العائِلي

𝖳𝖧𝖤 𝖲𝖠𝖣𝖨𝖲𝖬 || 𝖪𝖳𝖧 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن