part 19

1.8K 90 22
                                    

البِداية

_______________________

صَباح اليِوم الٱخِر ..

كَانت والِدته تجِلس حول المائِدة وهو مَعها ينظُر للطَعام ويتنَهد تنهيِدات عميِقة

يَستطيع سَماع شهَقاتِها من الطَابِق الثانِي

رِمت الطعام الذِي جَاء لِها من الصِباح تذِكرت حينَ يأتي هُو بِنفسه يُوبَخها لو لِم تأكُل ويطَعمها بيِديه

لقِد صنعو العَديد من الذَكريات سويًا أنتَ لِن تنسى شخصًا حِضيت مَعه بأفِضل أوَقاتِك

لقِد أشعِرها أن لدِيها شخصًا سيقِف مَعها بكُل ضِيق
وأنها تستَحقُ الإفَضل
أشعِرها بالحُب والإهتِمام والثِقة والتركِيز
لقِد هون عليِها أحزانِها ومِسح دمُوعها

ورُغم أن كُل ذَلك كَان خداعًا إلا أنِها أحِبته ..

شِريط الذَكريات كِان يمُر أمام عيِنيها وهي تنظُر لسَريرهُما حيثَ تلامِست أجسادهُم سويًا

حينِها أخِذها بأحِضانه وقِبل رأسهَا وأخِبرها أنه يُحبها وأنها سعَادته وأخبَرها بأنواع الغِزل العمِيقة

لاتِستطيع ولو لِثانية أن تخرِج المُوضوع مَن رأسِها

مِر ببَالها شيِء ،، هل أصِدقائه يعلِمون؟
تتِمنى أنهم لايعِلمون لإن علاقتها مَعهم قَوية وأصبَحو كالإخَوة

" أُمي أجعِليها تصمُت "

تحِدث يُمسَك رأسَه  للإلم الذِي يواجهه لِم يستَطيع النوم لشِدة التَفكير وبكَائها يجعلهُ يفَكر أكثِر ..

" فِل تَصمتها أنتَ ، إلِست السَبب؟ "

" أمِي مِن فَضلك كِيف أذهِب لها بالطِبع ستتأذَى! "

" أراكَ مُهتمًا؟ أذًا دِعها تَذهب من هُنا ولاترَاها مُجددا دعِها تعيِش بدوَنك "

عقِد حاجبيه منزعِجًا  لينفِي برأسِه

أتركُها ولا ٱرَاها؟ مُستحِيل وعلى جُثَني لن تخُطو خطوةً عِن هُنا "

" بأي حِق تفرُض ذلكَ؟ "

تسائِلت بهُدوء لينظُر لِها ناطقًا بنبِرة كِ نبرتِها

" لٱ أتَخيل حَياتي بدُونها "

" أذًا لِما فعِلت ذلكَ بِها لما لَم تعترف مُنذ البِداية لِما لم تُخبرها أنك تُحبها أنذِاك؟ "

𝖳𝖧𝖤 𝖲𝖠𝖣𝖨𝖲𝖬 || 𝖪𝖳𝖧 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن