مرت الأيام وازداد تعلق ڤيليا بالدمية أصبحت تحمل الدمية بيد بينما تجر مون باليد الأخرى
بينما تريهما كل شيء وتعرفهما باسمائهم تريهما السماء وتعرفهما باسمها ولونها يليها الشجر ثم الأزهار
تعرفهما الشمس والغيوم في الصباح والنجوم والقمر في المساء أصبحت أهدأ وأكثر اتزاناً
لتشعر جيلين أن الوقت قد حان لتتعلم ڤيليا القراءة والكتابة والحساب
لكن لسبب ما امتنع الملك من إرسال الورق والحبر ناهيك عن الكتب
ولايمكن العثور على أي مكتبة في هذا البرج الذي يتكون من غرفة واحدة فقط
لتبقى تفكر في طريقة يمكنها فيه تعليم ڤيليا وفي ذات صباح وأخيراً وجدت طريقة
استيقظت في الصباح وبعد تناول الإفطار ذهبت ڤيليا للعب مع پاني ومون لتشرع جيلين بجمع حصى الطباشير من حديقة البرج
( حصى الطباشير نوع من الحصوات تكون سوداء أو بيضاء يمكنها الكتابة كالطباشير العادية وتتواجد في الباحات لكن من الصعب التمييز بينها وبين الحصوات العادية_لا أعرف اسمها لكن كنت اشخبط بها على الشوارع في صغري(￣∇￣)💔 )
وبعد أن جمعت عدداً لا بأس به نادت ڤيليا لتأتي الأخيرة بعيون مليئة بالفضول بعدما رأت ما بحوزة جيلين لتسأل بترقب: ما هذا ؟ هذه لعبة جديدة؟
لتبتسم جيلين وتقرص أنف ڤيليا وترد عليها : نعم إنها لعبة جديدة سنلعبها كل يوم
لتشرق عيون ڤيليا بحماس شديد بينما ابتسامتها تزداد اتساعاً لتبدأ سيل الأسئلة الغير نهائية بينما تلتف حول جيلين بسرعة كسنجاب وجد كومة من المكسرات
شعر مون الذي كان بين يديها بالدوار ليقفز بخفة ويهرب بعيداً ليراقبهما بهدوء من مكانه الآمن بعيداً عن براثن ڤيليا
كانت ڤيليا متحمسة جداً فقد مر وقت طويل منذ لعبتا معاً لذا بدأت تتبع جيلين كظلها يميناً ويساراً
بينما جيلين تحاول كتم ضحكاتها فهي تعلم أنها وبعد بضعة أيام ستتهرب من هذه الدروس وتراها أبشع من الوحوش
وبعد تجهيز المكان وكل ما تحتاجان إليه شرعت بكتابة الحروف الأبجدية على جزء صغير من الحائط
لتنظر إليها ڤيليا بصدمة بعيون متوسعة وفم مفتوح على وسعه
لتنظر لها جيلين باستغراب وتسألها : مابك؟
لتأشر ڤيليا على الحائط المليء بالحروف والأرقام وتقول بكلمات متقطعة من هول الصدمة : الجدار .. قذر.. ممنوع؟
لتشعر جيلين بالارتباك فهي لا تعرف كيف ستشرح لها الوضع كيف ستقول لها بأنها تريد تعليمها لكن الملك والذي يكون والدها لا يريد لها التعلم لذا منع كل شيء يتعلق بذلك والحل الوحيد الذي وجدته هو الكتابة على الحائط
لتحاول تغطية الأمر بضحكة مضطربة وعذر واه : هذا أمر استثنائي ومسموح به
لتتوقف التروس عن العمل داخل عقل ڤيليا بينما تحاول فهم الوضع فقد نشأت على قوانين صارمة وأكثر ما تم معاقبتها عليه هو تلطيخ الجدار فكلما لطخت الجدار سواء بالوحل أو الرماد يتم معاقبتها ولكن الآن من المسموح لها تلطيخه؟؟
لم يكن الأمر منطقياً بالنسبة لها لتنظر لجيلين بعيون متشككة وفي عقلها تتساءل إن كانت هذه هي جيلين الحقيقية أم ساحرة متنكرة على هيئتها كما في القصص التي كانت تحكيها لها جيلين قبل النوم
حملت پاني بيد ومون باليد الأخرى و بهدوء حاولت الانسحاب لتقبض عليها جيلين في اللحظة الأخيرة وترمقها بنظرة باردة لتبتلع ڤيليا لعابها الجاف لتعصر پاني ومون المسكينين
.
.
.
شرعت جيلين بتعليمها الحروف الأبجدية
لتقلد ڤيليا كل ما قالته أو كتبته لا زالت تشعر ببعض الخوف حين تكتب على الجدار
ولا يزال في قلبها شك بأن هذه ليست جيلين وأنما ساحرة متنكرة تريد طوريتها في مشكلة لذا كانت ترمقها بنظرات غريبة كلما قرأت جيلين حرفاً أو كتبته
لينتهي اليوم أخيراً بعد العذاب النفسي والعقلي الذي تعرضت له الصغيرة
وفي ذلك المساء حلمت بساحرة تلاحقها مع طبشورة كبيرة بينما تضحك ضحكات مخيفة
......
( قد تبدو هذه الأحداث ممله لكنها مهمة لسير الأحداث الأساسية )
أنت تقرأ
『 perfect villain 𓆩♥︎𓆪شريرة مثالية』
Fantasyاختارها الظلام سليلة له فنبذها الجميع وأولهم ذووها أطلق عليها اسم الشر وهي لا تزال رضيعة لا تفقه شيئاً وعاملوها على ذلك الأساس.. _شريرة؟ حسناً إذا كانت هذه إرادتكم سأكون الشريرة المثالية وبكل سرور (( مكتملة )) عذراً للأخطاء الإملائية والنحوية إن...
