توالت الأيام وأصبح لدى ڤيليا دروس صباحية ومسائية
في الصباح كانت جيلين تدرسها عن العلوم والأتيكيت والفنون واللغات والاقتصاد والحساب بوصفها الدروس التي تتلقاها النساء
وفي المساء كان صاحب الرداء يأتي ويعلمها الجغرافيا و التاريخ واللغة القديمة ولم يهتم بكونها دروساً خاصة بالرجال
وأصبح لڤيليا شغف بالدراسة رغم أنه كان متعباً إلا أنها كانت تتعلم بسرعة واتقان كان فهمها وحفظها جيدين جداً
نقلها حبها للعلم لتعلم التضاريس و الجيلوجيا وعلم النبات صحيح أنها واجهت صعوبة في فهمهم لكنها لازالت مستمرةأصبحت تمضي جل يومها بالدراسة حتى تحول الجدار الرمادي إلى الأبيض بسبب الكتابة المستمرة عليه
وتوقفت جيلين تدريجياً عن تدريسها لأنها بالفعل علمتها كل ما تعرفهوكيف تعلمت كل هذه الأشياء دون كتب؟
ببساطة كان صاحب الرداء نِعم المعلم أمر الظلال بإحضار الكتب من المكتبة الملكية دون أن يلاحظ أحد وكانت تعيدهم بعد انتهاء ڤيليا من تدوين ما أرادته
كان من السهل له أن يحضر لها أوراقاً وحبراً لتكتب عليهم
لكن لم يستطع لكي لا تشك جيلين بالأمرمرت الأيام والأشهر لتصبح سنوات كبرت فيه ڤيليا لتصبح في سن التاسعة نضج عقلها وتفكيرها لا تزال مشاغبةً قليلاً لكن ذلك زاد من حيويتها
وكأنها زهرة تفتحت بين الأعشاب والنباتات السامة
.
.
.
.
كانت جالسة في الحديقة بينما تصنع إكليلاً من الأزهار رغم لونها الأسود إلا أنها كانت متفتحة بشكل جميلومون وپاني بجانبها استعملت رأسيهما لقياس حجم الإكليل
ليسقط بالقرب منها حجر بحجم كفة اليد
نظرت بملل نحو السياج وكان خلفه فتى بشعرٍ بلون القمح وهو لون شائع لدى النبلاء كان يرتدي بذلة جميلة مليئة بالبروش والخيوط الذهبية
ابتسم بينما يحمل في يده حجراً آخر مستعداً لرميه
وقفت لتنظر حولها وأخيراً وجدت ضالتها أخذت الحصى الصغير مدببة الحواف ونظرت نحو الفتى بابتسامة بريئة بينما تصوب الحصى
نظر لها الأخير بسخرية لما في يدها وضحك بشماتةٍ عليها
ليصوب هو الآخر بالحجر الذي في يده
ولكن في جزء من الثانية شعر بلسعة في جانب وجهه بالقرب من عينه
توسعت عيناه برعب فقد رمت الحصى باتجاه عينه وكان بين الحصى وعينه أنش واحد لتحفر الحصى مقلته
ارتجفت ساقاه وسقط بمؤخرته على الأرض بقوة تكاد تكسر عظم حوضه
أشر بأصبعه المرتجفة نحوها بينما يهددها بكلمات متقاطعة غير مترابطة : أ.. أن... ت.. أنت.... أ. ألا ت. تعرفين من أنا؟؟!
س.. سوف أخبر أبي ليقوم بم..معاقبتكليهرب بعيداً بعد تهديده لها
هي بالفعل لم تعتبر تهديده خطيراً في الواقع هي لم تعتبره تهديداً أصلاً
فركت أذنها بإصبعها الخنصر بينما تتمتم بصوت منخفض : مجرد مغفل جرذ لا نفع منه إنه مزعج شبيه الجرادة دودة سخيفة يجب عليه الموت ليرتاح العالم منه نتن كريه مقرف.......
واستمرت سيل الكلمات إلى ما لا نهاية
نظر لها مون بعيون مفتوحة على مصرعيها وهو يسمع لسيل الكلمات الغير لائقة لفتاة في سنها
وبالطبع ممن تعلمته؟
الأمر لا يحتاج إلى التفكير بالطبع إنه صاحب الرداءوبالنسبة للفتى شبيه الجرادة فهو الابن المدلل و الوحيد للوزير ويعامل معاملة الأمراء بين النبلاء بالطبع يمكن اعتباره في المرتبة الثالثة من ناحية النبالة
فالأول هي الأميرة إميليا وبالطبع ليست ڤيليا في المرتبة الثانية بل هناك شخص آخر تمركز على هذا المنصب
.
.
.
عادت جيلين من القصر الملكي بعد إدلائها بتقرير مزيف كالعادة لتجد ڤيليا نائمة وبجانبها إكليل وردابتسمت بحنان وغطتها جيداً لتذهب نحو ركن فيه شق صغير لتخرج شيئاً من جيبها ومعه ورقة صغيرة حصلت عليه بصعوبة كتبت في الورقة بضع كلمات وغلفتهما في قماش أحمر وربطته بشريطة بيضاء ووضعه في داخل الشق
كانت وقتها عين تختلس النظر دون أن تدرك جيلين ذلك...
___________________________________
أشعر بكسل شديد ولا أريد فعل شيء كان من المفترض أن أقوم بنشر هذا الفصل منذ أيام لكن الكسل منعني بدأت أشك بأن لدي رابطة مع الكسلان 🦥💔
أنت تقرأ
『 perfect villain 𓆩♥︎𓆪شريرة مثالية』
Fantasyاختارها الظلام سليلة له فنبذها الجميع وأولهم ذووها أطلق عليها اسم الشر وهي لا تزال رضيعة لا تفقه شيئاً وعاملوها على ذلك الأساس.. _شريرة؟ حسناً إذا كانت هذه إرادتكم سأكون الشريرة المثالية وبكل سرور (( مكتملة )) عذراً للأخطاء الإملائية والنحوية إن...