تم استقبال الدوق وابنه بما يليق بمقامهم كدرع المملكة وأقارب الملك بالدم
أقيمت الحفلات في القصر الملكي لليال متتالية
كان ضيوف الشرف هما الدوقوابنه كارسيس الخطيب المرتقب للأميرة إميليا وبالتالي ولياً العهد في المستقبل
وعلى عكس ما بدا عليه مظهره الصغير كان ناضجاً ذا تفكير فطن وعقل واع
أعجب كبار النبلاء به وتملقوه للحصول على الجانب الجيد له
لكنه وضع خطاً فاصلاً بينه وبينهم كالجدار المتين
يمنعهم من تجازوهبابتسامة متصنعة اتقنها منذ نعومة أظافره وكلمات ذات معان مزدوجة رسخ موقفه ومكانته أمام جميع النبلاء والاستقراطيين
ابن الدوق وابن شقيق الملك وخطيب الأميرة المرتقب وفوق كل هذا سيد السيف ومالك سيف الملك المؤسس للمملكة
تجمعت كل الميزات فيه لدرجة لا يمكن لأحد منافسته فيها فيما عدا شخصين
الأميرة الأولى ولية العهد إميليا دي كليمنتين سليلة النور وخطيبته
والأميرة الثانية ڤيليا دي كليمنتين سليلة الظلام
التي أصبحت سلاح المملكة الأخير ودرعهوعلى عكس خطيبته التي ألتقى بها في كثير من الأحيان كانت هي لغزاً بالنسبة له والتي لم يرها منذ ولادتها
تغلبه الفضول وتسلل من قاعة الحفل ليتوجه نحو البرج الذي اشتهر بكونه سجناً لذوي قوة الظلام
المكان الذي عاشت فيه ڤيليا قبل نقلها للقصر الملكي
و" الطاغية إيفان ".
.
.تجاوز أعين الحراس بسهولة ووصل للبرج
قفز من فوق السياج بخفة ومرونةليتوجه نحو مدخل البرج لفتت النباتات انتباهه بلونها الأسود الفحمي والأزهار الغريبة ذات اللون الأرجواني
شعر وكأنه دخل لعالم مختلف
ليدخل البرج ويصعد الدرجات ذات التصميم الحلزوني
وبعد بعض الوقت وصل لنهاية الدرجلم يكن أمامه سوى باب خشبي قديم ليمد يده نحو المقبض ليفتحه ولكنه كان مفتوحاً من الأساس
دفع الباب وأطل برأسه لداخل الغرفة المظلمة والتي لم ينرها إلا ضوء القمر القادم من الشرفة
ليتوجه نحو الشرفة كالممسوس دون النظر لأي شيء آخر
رأى شخصاً يقف هناك
تتطاير الشعر الأسود الطويل بفعل الريح
كانت كالشبح تقف في الشرفة بلابس أبيض قديم
كانت نظرتها موجهةً للسماء
حبس أنفاسه وحاول الاقتراب منها بهدوء لكن الأرضية القديمة قامت بإصدار صوت صرير أنبئها بقدومه
التفتت له بسرعة بفزع متخذةً وضعيةً دفاعية
ليصدم من عينيها الحمراوتان تعرف عليها فوراًكانت تقف أمامه..ڤيليا وريثة الظلام ووحش البرج الشمالي
.
.
.
.
أرادت استغلال فرصة انشغال الجميع بالحفل والذهاب إلى البرجوقد استطاعت بالفعل التسلل بعيداً عن أعين الحراس
ووصلت للبرج بآمانكان لايزال على حاله والاختلاف الوحيد الذي طرأ فيه هو نمو الأزهار الأرجوانية المألوفة بالنسبة لا تعرف السبب لكنها تنجذب لها ولرائحتها كما ينجذب النحل للأزهار
صعدت الدرج الطويل وتوجهت للغرفة ومنها إلى الشرفة لتنظر للسماء المرصعة بالنجوم
تخيلت نفسها مع جيلين وهما تتأملان النجوم كما كانتا تفعلان في كثير من الأحيان وفي جزء من عقلها تقبلت فراقها وأقنعت نفسها بأن جيلين تحررت أخيراً من سجنها كما كانت تتمنى
وبقيت تنعم بنسيم الليل حتى صدر صوت من خلفها التفتت بسرعة نحو مصدر الصوت خائفةً من أن يكون أحد الحراس قد تتبعها
لكن من كان أمامها لم يكن سوى طفل
طفل بشعر أشقر وعيون عسلية كالملك تماماً
أحددت عيناها ونظرت له بعدائية لا تريد رؤية المزيد من أشباه الملك!.
.
.بقيا الإثنان يحدقان لبعضهما بنظرات مختلفة إحداها بعدائية والأخرى بعدم تصديق وشيء خفي لم يعرف ماهيته
كان اللقاء الأول بينهما اللذان سيكونان من دعائم المملكة في المستقبل حلفاء أو " لربما أعداء"
في شرفة البرج القديم حيث لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث فيه مستقبلاً
أنت تقرأ
『 perfect villain 𓆩♥︎𓆪شريرة مثالية』
Fantasyاختارها الظلام سليلة له فنبذها الجميع وأولهم ذووها أطلق عليها اسم الشر وهي لا تزال رضيعة لا تفقه شيئاً وعاملوها على ذلك الأساس.. _شريرة؟ حسناً إذا كانت هذه إرادتكم سأكون الشريرة المثالية وبكل سرور (( مكتملة )) عذراً للأخطاء الإملائية والنحوية إن...