الشيطان خرج للتوَ.

302 15 3
                                    

فضحكت هانا وقالت:
أحقا؟ هههههه. منفصم؟
مسك ميخائيل رقبة هانا النحيلة والضعيفة.
واقبض يده وقال:
أستطيع قتلك الأن وهنا.
لا شيء يمنعني من هاذا.
لست خائفا من اباك او أمك.
لست خائفا من الشرطة ايضا.
وهاذا سوف يكون عقاب لك.
مسك يد هانا اليسار.
وكسرها.
صرخت هانا من الألم وخرج والديها يركضون باتجاها.
ينظرون نحو هانا تبكي وتصرخ ويدها ملتفة ومكسورة.
لكن لم يكن هنالك احداً بجوراها.
حمل الاب هانا وركض بها الى السيارة.
وشغل السيارة وذهب الى اقرب مستشفى.
بجانب هاذا كان ميخائيل يتمشى والوقت كان متاخراً.
كان ذاهب لبيت معلم البدنية.
وصل للبيت وطرق الباب.
*لم يفتح احداً*
طرق للمرة الثانية.
*لم يفتح احداً*
كسر الباب برجله ودخل وقال:
هل من أحدا هنا؟
أظهر يا ايها الجبان.
فخرج معلم البدنية وزوجته.
وقال: ماذا هنالك كارلوس؟
لماذا كسرت الباب؟
هل حدث شيئا؟
قال ميخائيل:
اريد ان اتحدث معك على انفراد.
فقال لزوجته:
اذهبي الى السرير سوف الحقك.
ذهبت الزوجة الى الغرفة وهي مرتعبة.
أتتصل على الشرطة ام لا؟
قال ميخائيل:
أتعرف ماذا حدث في المدرسة؟
قال:
للاسف الشديد نعم. كانو طلاب جيدين. وعفويين.
ولطيفين. لم يستحقو هاذا. على من قتلهم ان يدفع الثمن.
جراء ما فعله بهم.
أبتسم ميخائيل ابتسامة موضحة الشر بكامله.
وقال:
أنت تعرف مالذي فعلته يدك القذرة.
فقط لانهم عرفو حقيقتك. فعلت هاذا بهم!
والاًن يجب عليك ان تدفع الثمن مثلما قلت.
أرتعب مدرس البدنية بسبب هاذا الشخص الذي امامه لم يكن كارلوس.
كأنه هارب من جحيم او سجن.
ملامحه بارده برود الثلج.
ابتسامته شريره.
تستطيع ان تشعر بطاقته الشريره مائلة الجو.
مسك ميخائيل كتف المعلم.
وقال:
هاذا مجرد عقاب لك..
فكسر ميخائيل كتف المعلم.
فصرخ صرخة ملئية بل الألم والمشاعر السلبية.
كأنها صرخة الروح وليس الجسم.
وعندما سمعت زوجة المعلم صرخته.
اتصلت على الشرطة.
لكنه الوقت متأخر.
وسوف يتأخرون.
مسكت مسدس المعلم وذهبت ركضاً نحوه.
رأئت كارلوس واقف امام زوجها.
وزوجها على الارض يبكي ويصرخ من الالم.
صوبت المسدس نحو كارلوس وقالت:
ستدفع جراء هاذا!
لكنها كانت خائفة.
يدها ترتجف.
اطلقت رصاصتين نحو كارلوس.
لكن...
هاذا الشخص لم يكن كارلوس.
ميخائيل عندما رائ المسدس هرب وراء الشجرة.
لم تأتي الرصاصات نحو.
ذهبت الى سيارة الجار وكسرت النافذة.
فأشتغل نظام الانذار في السيارة.
وأستقيظ الجميع وخرجو.
لم يرؤ فقط زوجة معلم البدنية ومعلم البدنية ممطل على الارض.
ذهبو ركضاً نحو المعلم والنساء ذهبن نحو الزوجة.
قالو:
مالذي حدث؟
قألت:
لا أعلم. هنالك طالباً اتئ الى بيتنا وكسر كتف زوجي.
*قالتها بصوت باكي وخائف*
قالت لهم:
انه خلف الشجرة.
ذهبو ليرؤ ان كان هنالك احداً ام لا.
لم يكن هنالك احداً؟
فأعتقدو ان الزوجة تهلوس.
بخلال هاذا كان المعلم في احدئ السيارات متوجهة للمستشفى.
ذهبو للمستشفى وذهبو للفحص.
أتا الدكتور وقال:
أبحقك؟ تصطاد في وقت متأخر؟
أستغربو الرجال الموجودين مع المعلم.
قال المعلم:
لم اكن اصطاد شيئا!
أتئ احد طلابي في المدرسة وفعل هاذا بي!
قال الدكتور:
لا يستطيع بشري ان يفعل هاذا.
انت تهلوس.
فنادئ الممرضة لتعطيه بعض المهدئات لتقتل الألم.
ولكي ينام براحة.
وأتت زوجته بجانبه.
وبقى بعض الرجال احتياطاً ان يحدث شيئا.
بخلال هاذا كأن ميخائيل يناظر للمعلم من خلال النافذة.
قال:
عقابك سوف يإتي في وقت لاحق.
فغادر المكان وذهب للمستشفى التي كانت بها هانا...
فذهب وقال للممرضة:
انا صديق لهانا.
أين استطيع ان أراها؟
قالت:
في غرفة 403.
أتبعني..
فذهب ميخائيل ورا الممرضة..

*بعد ثلاث دقائق*
لقد وصلنا.
هاهي غرفة هانا.
فتشكر ميخائيل للممرضة.
رائ الاب والام فل خارج.
وقال لهم:
ماذا حدث؟
قالو:
لا نعلم.
اتئ شخص وكسر يدها. والأن هي مستقظيه وتريد ان تبقى لوحدها.
فقال ميخائيل: دعوني انفرد معها.
ذهبو الاب والام.
طرق ميخائيل الباب.
وقالت ادخل.
دخل ميخائيل للغرفة.
كانت هانا تناظره بنظرة كرهية.
وقال ميخائيل: أن صرختي فسوف تكون أخر صرخة لك.
وقالت هانا:
أنا اعرف. لست حمقاء مثلك.
فتقرب ميخائيل من عندها وقال:
أتريدين أن اكسر لك اليد الثانية؟
فقالت: اسفة. لست متعمدة ان اقول هاذا.
فقلت: استاذ البدنية نائم في المستشفى بجانب زوجته.
قالت:
هل أنت أحمق؟
لقد حفظ وجهك وعرف اسمك.
قال:
لا أحد سوف يصدقه.
سأقتله لاحقاً.
علي ان انهي بعض الامور.
فخرج مودعاً هانا.
خرج من المستشفى ورائ الة بسيطة تبيع السجائر.
فأشترئ السجائر وولاعة.
وذهب ليجلس لكي يدخن.
كانت الساعة الثالثة فجراً.
فنظر للسماء وقال:
علي ان انهي ما بدأته.
فذهب ميخائيل بنية القتل..
لكن لا يعلم أين يذهب.
كان يتمشئ في زقاق خالي.
ورائ رجلين يتحرشون في امراة.
على الواضح انها عاهرة.
فتركهم.
فسمع صرخة أتية من المرأة.
صرخة حياة.
فذهب ليرئ مالذي يحدث.
المرأة لم تكن عاهرة.
بل أم لطفلين.
كانت بل خارج لتشتري بعض الاشياء لابنأها المستقيظين متأخراً.
فذهب للرجلين وقال:
أن كنتم تريدونها.
عليكم ان تعبروني أولاً.
كان الرجلين في حالة تحت الخمر.
أحد منهم رفع سكينه وتوجهه به نحو ميخائيل.
رفع يده ميخائيل نحو السكين وجعلها تدخل بيده.
وامسك بقضبة الرجل والسكين بيده.
وقال:
صدقوني. لست الشخص الذين تريدون العبث معه.
فأتى الشخص الثاني موجه سكين ثاني نحو ميخائيل.
خرج يده من السكين ومسك يده وكسرها واخذ السكين من يده.
فأمسك اصبعاً من اصابعه وقطعها.
وقال:
هاذا درس لك.
وأتاه الثاني الذي لا يتوب ولا يسمع الكلام.
مصوباً سكيناً نحوه.
تفادئ ميخائيل السكين.
وغرس سكيناً صديقه في رقبته.
وهبط على الارض ميتاً جثة هامدة.
تلطخت ايادي ميخائيل بل دماء.
والمرأة هربت بدون ان تشكره.
خرج ميخائيل من الزقاق.
وتوجه نحو البيت لكي يستراح.
كانت الساعه الرابعة ونصف فجراً.
دخل من خلال النافذة.
ذهب الى اغراضه.
أخرج بعضاً من الكحول لكي يعقم الجرح العميق.
أسكبه جميعه على يده.
وضمده.
وتمدد على سريره.
وقال:
لن أشبع بهاذا القدر من الدماء...

الأنفصام،حيث تعيش القصص. اكتشف الآن