الامانة الحلقة 7

85 12 1
                                    

الامانة
الحلقة 7

مرت ايام عديدة على وفات ساني لم تتخطى ساريتا الصدمة و لم تعد تعتني بنفسها كانت كالزهرة التي ذبلت عصفورة القصر تحولت لجثة شاحبة صامتة خسرت الكثير من الوزن .
تغير ديف و اصبح يشرب دون توقف قاسي القلب و صارم في العمل .
اما سافيتري مازالت مصرة على قرارها بتزويج ديف و ساريتا في حين كانت سونالي تخطط لايجاد طريقة تدخل بها الى القصر مجددا .

كان ديف يجلس في غرفته المظلمة يشرب حتى ثمل  كان معه ريهان احضر صندوف مجوهرات .
نظر له ريهان بحسرة للحالة التي وصل لها و المستنقع الذي غرق فيه .
ريهان :سيدي تفقد الصندوق يجب ان نرسل الطلبية هذا المساء .
مسك ديف المجوهرات بيده ثم نظر له :لا اعلم ارسلها .
ريهان :لكن يجب ان تتفقدها .
ديف بغضب :تفقدها انت منذ سنوات و انت تعمل معي الا تستطيع تفقد السلعة .
دفع الصندوق برجله :هيا خده و اغرب عن وجهي فورا .
اخد ريهان الصندوق و خرج بينما كانت سافيتري عند الباب .
سافيتري :هل ثمل مجددا
ريهان :للاسف سيدتي اصبح الشراب لا يفارقه حتى انه ...سكت فجاة و انزل عينيه خجل من سافيتري .
سافيتري :لماذا سكتت اعلم انه اصبح ينام في احضان النساء .
ريهان :سيدتي هو يذهب للحانات لكن اخشى ان تستغل المدعوة سونالي هذا الامر و توقعه في شباكها مجددا .
سافيتري :لا تخف لن ادعها توقف ابني في فخها مجددا ٫في الماضي كان وحيد و اوقعته في شباكها بسهولة لكن الان والدته معه و لن تسمح لاي شيء بان ياذيه .
استئذن  ريهان و سافيتري دخلت لغرفة ديف .
راته متسطح و نزعت قارورة الشراب من يده .
ديف بغضب و قهر :اتركي اميييي رجاء غادري غرفتي .
سافيتري :متى ستتوقف عن شرب هذا السم الهاري .انت تضيع نفسك .
ديف بحزن : و ماذا يفعل العاجز الذليل الضعيف الذي لم اخد بانتقام والده و لا انتقام صديقه  و لا يستطيع التوصل للقاتل ؟ لن يجيد  شيء سوى الشرب  انا عاجز .
سافيتري :هل هذه هي وصية ابوك ؟ هل هكذا اوصاك ابوك ان تهمل سكان المدينة و تتخلى عن واجباتك و مسؤولياتك ؟اين ديفراج سينغ راتور ابني القوي  المحبوب اين سندي الوحيد و سند الجميع .
ارتمى في حضنها و بكى بقوة ٫تحسرت على حاله و بعد لحظات شعرت انه نام مددته في مكانه  و غطته  .
سافيتري في نفسها :في وسط هذه الاحزان يجب ان ادخل بعض السعادة لقلبك و لقلب الجميع ٫يجب ان تعود روح هذا القصر يجب ان اعطيك سبب لتعيش و تسعد مجددا .

في الصباح :
خرجت ساريتا  من المطبخ بعد ان اصبحت تجهد نفسها معضم الوقت للحديقة ؛كانت تعتني بيها كثيرا لكن بعد موت ساني اهملتها و اهملت الاعتناء بها ذبلت الازهار حتى الازهار  الملفوفة حول الارجوحة .
ذهبت و جلست عليها واضعة  راسها على احدى الحبال .
تردد صوت ساني في اذنها حتى شعرت باحد يدفع بها الارجوحة .
ساريتا بابتسامة عريضة و فرح :سانيييي 
التفت وجدت ساني خلفها :نعم عزيزتي هذا انا ٫انا دائما معك لن اتركك انا مصدر دعم لقلبك سابقى هناك للابد .
ابتسمت و هي تبكي و هو اشار  لها ان تلتفت .
التفت وهو دفع بها الارجوحة و هي تضحك .
فجاة انتبهت ان الارجوحة لا تهتز و هي في مكانها جالسة و ساني غير موجود .
ساريتا بدموع :ساني اين انت
دمعت عيناها عندما ادركت انها فقط كانت تتخيل .واصلت البكاء في صمت فوق الارجوحة .
حتى سمعت صوت خلفها :الى متى ستبقين على هذا الحال .
انتبهت انها سافيتري .
ساريتا :اسفة سيدتي ساعود للعمل .
مسكتها من ذراعها :لم اتحدث عن العمل ساريتا اتحدث عن حالك هذا تركتي نفسك الحزن و الصمت .
ساريتا :اظن انكي تشعرين بوجعي جيدا كلينا خسرنا اعز شخصين على قلبنا و عائلتنا .
سافيتري :لكن لا يجب ان نعيش حزننا قبل ان ناخد بثارنا و ثار احبائنا ؛بعد ان ننتقم يمكننا بعدها  ان نعيش مع الحزن و نتذكر احبائناا بابهى صورة ذكرة سعيدة ترافقنا طيلة حياتنا .
نزلت الدموع من عيون ساريتا و سافيتري مسحتهم .
سافيتري :اليوم لدي طلب لكن ليس كسيدة القصر لدي طلب كخالتك سافيتري التي ربتك ؛طلب  من ام خائفة على مستقبل ابنها .
ساريتا  باستغراب :لم افهم سيدة سافيتري .
سافيتري :اليوم بصفتي ام اطلب يدك للزواج من ابني ديف .
انصدمت ساريتا من طلب سافيتري .
سافيتري :لست عمياء ؛المشاعر لا تخفى و ارى انك المناسبة لديف و لعائلتنا .
ساريتا بحزن :سيدتي اعتذر لكنه ليس وقتها اقصد مازلنا نعيش احزاننا و حاليا لا افكر بالزواج حتى ديفو لا اظن انه يفكر بهذا .
سافيتري :ديفراج لم يعد ديفو خاصتك لا تنظري لي هكذا اعلم انكي احببتيه من الطفولة لكنه يضيع لقد غرق في مستنقع الشرب و السهر في الحانات انتي الوحيدة من يستطيع انقاذه و اخراجه من هذا المستنقع .و لا يجب ان تعيشي وحدك في قسم الخدم يجب ان تعيشي معنا في القصر بصفة رسمية
ساريتا :كيف لي ان اخرج شخص من حزنه و انا لا استطيع اخراج نفسي و اما عن وجودي في هذا القصر اذا كان يزعجكم ساغادر و اجد مكان لنفسي .
صفعتها سافيتري و مسكتها من ذراعيها :اسيقظي ساري ستضيعين نفسك اكثر من ديفراج في  هذا الوقت يجب ان نكون دعما لبعضنا البعض جرحنا واحد  و عدونا واحد لماذا لا نتحد كعائلة واحدة كيف تستسلمين هكذا لو كان ساني حي لما رضي عن حالك هذه .
انفجرت باكية و حضنت سافيتري بقوة .
سافيتري :هيا ابكي اكثر و اخرجي السم  الذي في قلبك .
ساريتا :اشتقت لاخييي كثييييرا اشتقت له لم اتقبل حياتي الجديدة المظلمة بدونه لقد كان كل عائلتي .
كانت سافيتري حزينة و تشعر بوجعها جيدا لكنها دائما تتظاهر بالسيدة القوية التي تنهار لانها تعلم جيدا امها اذا انهارت سينهارو جميعا .
سافيتري :نحن عائلتك ستتقاسم الحزن و نقوي بعضنا البعض ديف سندنا المتبقي و هو بحاجة كلينا .
فكري بالامر .
غادرت سافيتري تاركة ساريتا في حيرة من امرها.و في دوامة تفكير و تسائلات
ساريتا في نفسها :و ماذا ان كان ديفو لا يرغب بهذا الزواج  ؟ ماذا اذا حطمه هذا الزواج اكثر مما هو محطم .
جلست لمدة طويلة تفكر حتى شعرت بشخص يضع شالا على كتفيها .
ديف ببرود :ستمرضين .
ساريتا :لماذا تعتني بي
ديف :لانكي لا تعتنين بنفسك .
كان سيغادر و هي مسكت يده دق قلبه بسعادة لكنه كان يمنع نفسه من اظهار مشاعره لها بسبب اكتئابه وحدته و شعوره بالعجز  معتقدا انه لا  يستحقها و انها تستحق الافضل .
ساريتا :هل يهمك امري لهذه الدرجة
ديف :يهمني كثيرا
التفت الى السماء و اراها نجمتين :النجمة الاولى ابي و النجمة اللامعة امامها ساني انهما يراقبننا قبل ان يموت ساني و عندما التقط انفاسه الاخيرة اخر شيؤ قاله هو ساريتا اختي امانتك اعتني بها .
غادر و تركها تبكي عندما تذكرت اخاها .
دخلت لغرفته فتحت خزانته و اخدت قميصه و صورته حضنته مستنشقة رائحته المتبقية على قميصه و بكيت بحرقة :اخيي حتى و انت غائب تعتني بي و توصي بي تركتني في وقت باكر جدا ساني لم اشبع منك و من رائحتك ذكرياتك يا اخي ستبقى مرسخة في قلبي و عقلي لن انساك .
بكت كثيرا و هس محتضنة ملابسه لم تنتبه لنفسها حتى غطت في نوم عميق  .

المساء
كان ديف يجلس مع سافيتري و جاسمين على طاولى العشاء جو صامت لا احد يقدر على ان ياكل .
كانت سونالي تتصل به لكنه كان يفصل الخط حتى اطفىء الهاتف بكل برود .
اتى ريهان ووجهه لا يفسر .
ديف :هل ارسلت الطلبية
ريهان :اتصل الزبون و قال انه سيعيدها لنا لانها ليست النوعية التي طلبها .
تذكر ديف انه كان ثمل عندما تفقدها و شعر بالاشمئزاز من نفسه .
ريهان :اسف لانني لم استطع تفقدها خبرتي قليلة في هذا المجال .
ديف :اين ساني لماذا لم يتفقدها هو .
سكت نسيا للحظة ان ساني قد مات ٫نظر له الجميع متحسرين على حاله و على عدم قبوله لا وفاة والده و لا ساني .
اتت ساريتا ساكتة :مساء الخير
جاسمين :ساريتا تفضلي لتاكلي معنا .
ساريتا :شكرا جاسمين ٫سيدة سافيتري اتيت لاخبرك بقراري .
سافيتري :ما هو
تنهدت ساريتا و نظرت لها :انا موافقة على عرض الزواج الذي قدمته لي .
نظرت لها سافيتري و جاسمين و ريهان بسعادة بينما تفاجىء ديف  و انصدم من موافقتها ....يتبع

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سلسلة الروايات القصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن