مرت ايام عديدة على وفات ساني لم تتخطى ساريتا الصدمة و لم تعد تعتني بنفسها كانت كالزهرة التي ذبلت عصفورة القصر تحولت لجثة شاحبة صامتة خسرت الكثير من الوزن . تغير ديف و اصبح يشرب دون توقف قاسي القلب و صارم في العمل . اما سافيتري مازالت مصرة على قرارها بتزويج ديف و ساريتا في حين كانت سونالي تخطط لايجاد طريقة تدخل بها الى القصر مجددا .
كان ديف يجلس في غرفته المظلمة يشرب حتى ثمل كان معه ريهان احضر صندوف مجوهرات . نظر له ريهان بحسرة للحالة التي وصل لها و المستنقع الذي غرق فيه . ريهان :سيدي تفقد الصندوق يجب ان نرسل الطلبية هذا المساء . مسك ديف المجوهرات بيده ثم نظر له :لا اعلم ارسلها . ريهان :لكن يجب ان تتفقدها . ديف بغضب :تفقدها انت منذ سنوات و انت تعمل معي الا تستطيع تفقد السلعة . دفع الصندوق برجله :هيا خده و اغرب عن وجهي فورا . اخد ريهان الصندوق و خرج بينما كانت سافيتري عند الباب . سافيتري :هل ثمل مجددا ريهان :للاسف سيدتي اصبح الشراب لا يفارقه حتى انه ...سكت فجاة و انزل عينيه خجل من سافيتري . سافيتري :لماذا سكتت اعلم انه اصبح ينام في احضان النساء . ريهان :سيدتي هو يذهب للحانات لكن اخشى ان تستغل المدعوة سونالي هذا الامر و توقعه في شباكها مجددا . سافيتري :لا تخف لن ادعها توقف ابني في فخها مجددا ٫في الماضي كان وحيد و اوقعته في شباكها بسهولة لكن الان والدته معه و لن تسمح لاي شيء بان ياذيه . استئذن ريهان و سافيتري دخلت لغرفة ديف . راته متسطح و نزعت قارورة الشراب من يده . ديف بغضب و قهر :اتركي اميييي رجاء غادري غرفتي . سافيتري :متى ستتوقف عن شرب هذا السم الهاري .انت تضيع نفسك . ديف بحزن : و ماذا يفعل العاجز الذليل الضعيف الذي لم اخد بانتقام والده و لا انتقام صديقه و لا يستطيع التوصل للقاتل ؟ لن يجيد شيء سوى الشرب انا عاجز . سافيتري :هل هذه هي وصية ابوك ؟ هل هكذا اوصاك ابوك ان تهمل سكان المدينة و تتخلى عن واجباتك و مسؤولياتك ؟اين ديفراج سينغ راتور ابني القوي المحبوب اين سندي الوحيد و سند الجميع . ارتمى في حضنها و بكى بقوة ٫تحسرت على حاله و بعد لحظات شعرت انه نام مددته في مكانه و غطته . سافيتري في نفسها :في وسط هذه الاحزان يجب ان ادخل بعض السعادة لقلبك و لقلب الجميع ٫يجب ان تعود روح هذا القصر يجب ان اعطيك سبب لتعيش و تسعد مجددا .
في الصباح : خرجت ساريتا من المطبخ بعد ان اصبحت تجهد نفسها معضم الوقت للحديقة ؛كانت تعتني بيها كثيرا لكن بعد موت ساني اهملتها و اهملت الاعتناء بها ذبلت الازهار حتى الازهار الملفوفة حول الارجوحة . ذهبت و جلست عليها واضعة راسها على احدى الحبال . تردد صوت ساني في اذنها حتى شعرت باحد يدفع بها الارجوحة . ساريتا بابتسامة عريضة و فرح :سانيييي التفت وجدت ساني خلفها :نعم عزيزتي هذا انا ٫انا دائما معك لن اتركك انا مصدر دعم لقلبك سابقى هناك للابد . ابتسمت و هي تبكي و هو اشار لها ان تلتفت . التفت وهو دفع بها الارجوحة و هي تضحك . فجاة انتبهت ان الارجوحة لا تهتز و هي في مكانها جالسة و ساني غير موجود . ساريتا بدموع :ساني اين انت دمعت عيناها عندما ادركت انها فقط كانت تتخيل .واصلت البكاء في صمت فوق الارجوحة . حتى سمعت صوت خلفها :الى متى ستبقين على هذا الحال . انتبهت انها سافيتري . ساريتا :اسفة سيدتي ساعود للعمل . مسكتها من ذراعها :لم اتحدث عن العمل ساريتا اتحدث عن حالك هذا تركتي نفسك الحزن و الصمت . ساريتا :اظن انكي تشعرين بوجعي جيدا كلينا خسرنا اعز شخصين على قلبنا و عائلتنا . سافيتري :لكن لا يجب ان نعيش حزننا قبل ان ناخد بثارنا و ثار احبائنا ؛بعد ان ننتقم يمكننا بعدها ان نعيش مع الحزن و نتذكر احبائناا بابهى صورة ذكرة سعيدة ترافقنا طيلة حياتنا . نزلت الدموع من عيون ساريتا و سافيتري مسحتهم . سافيتري :اليوم لدي طلب لكن ليس كسيدة القصر لدي طلب كخالتك سافيتري التي ربتك ؛طلب من ام خائفة على مستقبل ابنها . ساريتا باستغراب :لم افهم سيدة سافيتري . سافيتري :اليوم بصفتي ام اطلب يدك للزواج من ابني ديف . انصدمت ساريتا من طلب سافيتري . سافيتري :لست عمياء ؛المشاعر لا تخفى و ارى انك المناسبة لديف و لعائلتنا . ساريتا بحزن :سيدتي اعتذر لكنه ليس وقتها اقصد مازلنا نعيش احزاننا و حاليا لا افكر بالزواج حتى ديفو لا اظن انه يفكر بهذا . سافيتري :ديفراج لم يعد ديفو خاصتك لا تنظري لي هكذا اعلم انكي احببتيه من الطفولة لكنه يضيع لقد غرق في مستنقع الشرب و السهر في الحانات انتي الوحيدة من يستطيع انقاذه و اخراجه من هذا المستنقع .و لا يجب ان تعيشي وحدك في قسم الخدم يجب ان تعيشي معنا في القصر بصفة رسمية ساريتا :كيف لي ان اخرج شخص من حزنه و انا لا استطيع اخراج نفسي و اما عن وجودي في هذا القصر اذا كان يزعجكم ساغادر و اجد مكان لنفسي . صفعتها سافيتري و مسكتها من ذراعيها :اسيقظي ساري ستضيعين نفسك اكثر من ديفراج في هذا الوقت يجب ان نكون دعما لبعضنا البعض جرحنا واحد و عدونا واحد لماذا لا نتحد كعائلة واحدة كيف تستسلمين هكذا لو كان ساني حي لما رضي عن حالك هذه . انفجرت باكية و حضنت سافيتري بقوة . سافيتري :هيا ابكي اكثر و اخرجي السم الذي في قلبك . ساريتا :اشتقت لاخييي كثييييرا اشتقت له لم اتقبل حياتي الجديدة المظلمة بدونه لقد كان كل عائلتي . كانت سافيتري حزينة و تشعر بوجعها جيدا لكنها دائما تتظاهر بالسيدة القوية التي تنهار لانها تعلم جيدا امها اذا انهارت سينهارو جميعا . سافيتري :نحن عائلتك ستتقاسم الحزن و نقوي بعضنا البعض ديف سندنا المتبقي و هو بحاجة كلينا . فكري بالامر . غادرت سافيتري تاركة ساريتا في حيرة من امرها.و في دوامة تفكير و تسائلات ساريتا في نفسها :و ماذا ان كان ديفو لا يرغب بهذا الزواج ؟ ماذا اذا حطمه هذا الزواج اكثر مما هو محطم . جلست لمدة طويلة تفكر حتى شعرت بشخص يضع شالا على كتفيها . ديف ببرود :ستمرضين . ساريتا :لماذا تعتني بي ديف :لانكي لا تعتنين بنفسك . كان سيغادر و هي مسكت يده دق قلبه بسعادة لكنه كان يمنع نفسه من اظهار مشاعره لها بسبب اكتئابه وحدته و شعوره بالعجز معتقدا انه لا يستحقها و انها تستحق الافضل . ساريتا :هل يهمك امري لهذه الدرجة ديف :يهمني كثيرا التفت الى السماء و اراها نجمتين :النجمة الاولى ابي و النجمة اللامعة امامها ساني انهما يراقبننا قبل ان يموت ساني و عندما التقط انفاسه الاخيرة اخر شيؤ قاله هو ساريتا اختي امانتك اعتني بها . غادر و تركها تبكي عندما تذكرت اخاها . دخلت لغرفته فتحت خزانته و اخدت قميصه و صورته حضنته مستنشقة رائحته المتبقية على قميصه و بكيت بحرقة :اخيي حتى و انت غائب تعتني بي و توصي بي تركتني في وقت باكر جدا ساني لم اشبع منك و من رائحتك ذكرياتك يا اخي ستبقى مرسخة في قلبي و عقلي لن انساك . بكت كثيرا و هس محتضنة ملابسه لم تنتبه لنفسها حتى غطت في نوم عميق .
المساء كان ديف يجلس مع سافيتري و جاسمين على طاولى العشاء جو صامت لا احد يقدر على ان ياكل . كانت سونالي تتصل به لكنه كان يفصل الخط حتى اطفىء الهاتف بكل برود . اتى ريهان ووجهه لا يفسر . ديف :هل ارسلت الطلبية ريهان :اتصل الزبون و قال انه سيعيدها لنا لانها ليست النوعية التي طلبها . تذكر ديف انه كان ثمل عندما تفقدها و شعر بالاشمئزاز من نفسه . ريهان :اسف لانني لم استطع تفقدها خبرتي قليلة في هذا المجال . ديف :اين ساني لماذا لم يتفقدها هو . سكت نسيا للحظة ان ساني قد مات ٫نظر له الجميع متحسرين على حاله و على عدم قبوله لا وفاة والده و لا ساني . اتت ساريتا ساكتة :مساء الخير جاسمين :ساريتا تفضلي لتاكلي معنا . ساريتا :شكرا جاسمين ٫سيدة سافيتري اتيت لاخبرك بقراري . سافيتري :ما هو تنهدت ساريتا و نظرت لها :انا موافقة على عرض الزواج الذي قدمته لي . نظرت لها سافيتري و جاسمين و ريهان بسعادة بينما تفاجىء ديف و انصدم من موافقتها ....يتبع
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.