يا إلهي.. أ سينتهي العالم أم أن ما نعانيه هو غضب من رب العالمين؟!!
كان ذلك ما يدور في عقل عواد بعد أن رأى ما يعانيه أهل المعني بهم من بؤس وحزن
فتلك أم عامر طريحة الفراش منذ أن علمت بخبر طلب القبض على وحيدها
وأولئك والد عابد وأخوه اللذان يبكيان قهرًا منذ علما أنه لم يكن مسافرًا كما بعث لهم بل هو هارب خارج عن القانونحقًا منازلهم تعيسة من فيها يتوقون شوقًا لأن ينيرها أبناؤهم من جديد
رنت في عقل عواد جملة والدة عامر الواهنة
"لو تعرف هو فين يا دكتور قوله يجي واحنا هنتصرف..أنا عارفة إنه بريئ..عارفة إن ابني ميعملش كدة..هو بس يجي ويملي عيني بشوفته وربنا هيدبرها والله..لو تعرف طريقه خليه يرجع بالله عليك"تنهد عواد بعمق وهو يقف أمام عمارة عنود الآن.. لا يعلم ما الذي سيكون بوالدتها أو بوالدها
لا يريد أن يرى انهيار أحد آخر بالفعل فقد استكفى.. أ يقفز إلى الشقة عن طريق النافذة؟!نفي برأسه ينفض تلك الأفكار السيئة عن رأسه يوبخ نفسه ساخرًا: لا وانت رشيق أوي ياخويا عشان تفكر في الأفكار دي.. رزقنا على الله نطلع نشوف أهل عنود وناخد منهم معلومات وخلاص
وبالفعل صعد كما قرر ولكن لم يكن أحد بالداخل.. أ تعيش وحدها أم ماذا؟.. ليس ذلك ببعيد فقد كانت وحيدة في هلوسته.. طأطأ رأسه متنهدّا يقول: واضح إن مفيش غير الحل الأولاني
________
وفي قسم الشرطة
وتحديدًا مكتب المأمور.. جلس عبد القادر ينتظر العسكري الذي ذهب لإحضار عتمان الجارحي من زنزانته
نظر في ساعته يفكر لما تأخر ذلك العسكري ولكن قطع تفكيره انفتاح الباب ودخول عتمان مكبل اليد برفقة العسكري.. وقف عبدالقادر في استقباله ليبتسم عتمان منفرج الأسارير لينهض المأمور قائلًا: عتمان بيه.. الأستاذ عبدالقادر الطحان المحامي بتاع حضرتك هيتكلم معاك.. مسموحلكم بعشر دقائق كحد أقصى يا حضراتأماء عبدالقادر مبتسمًا بشحوب: دة كافي جدا يا فندم متشكر
قال كذلك فخرج المأمور برفقة العسكري ليعانق عتمان عبدالقادر بقوة فشدد عبدالقادر من عناقه وكأنهم يشدون من أزر بعضهم البعض في تلك المحنة العصيبةجلس كل منهما على مقعده ليقول عبدالقادر سائلًا عن حاله: عامل اي يا عتمان؟
تبسم عتمان ساخرًا يرفع الأصفاد اللامعة يضعها في مرمى البصر قائلًا: زي مانت شايف.. هبقى رد سجون يا عبدهاستند عبدالقادر بذراعيه على فخذه يدنو منه قائلًا بجدية:
متخافش يا عتمان أنا مش هسيبك أنا اللي همسك القضية.. عماد حكالي على كل حاجة.. أنا بس هسألك سؤال واحد
انتبه عتمان له فقال بأعين غاضبة: اي دخل بنتي في قضيتك؟!.. عنود تعرف سلوى فهمي منين!
اعتلت الدهشة وجه عتمان وقال بتوتر: هما جابوا رجلها في القضية؟
_بسنت لسة مكلماني وقالت إن البوليس جه عندنا الفيلا ومعاه أمر بالقبض عليها
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة)
Mystery / Thrillerعندما يقودنا عقلنا الباطن لمستنقع الواقع.. بل ويقحمنا في أحداث قد لا نملك بها صلة.. ينتهي بنا الأمر مشتتين نبحث عن الطريق الصحيح.. طريق تعلو به كلمة الحق وتدنو فيه لفظة الباطل.. وفي ذلك الطريق نقابل الكثير من التحديات والصعاب وأحيانًا المخاطر.. لذلك...