الصفر والواحد والتسعة 5
_عملت اي يا عبدالقادر.. لقيت البنت؟
سألته بسنت زوجته حين وصل منزلهم فتنهد عبدالقادر للمرة التي لا يعلم عددها يزفر أنفاسه حانقًا يقول متخطيًا إياها: حلي عني يا بسنت الساعة دي.. أنا مش طايق روحيعلمت من فظاظته أنه لم يصل لأي شئ فأمسكت كفه تلفت أنظاره لها ففعل كذلك يرمقها حانقًا لتحتضنه تقول بحنان: كله هيعدي يا عبدالقادر متخافش ومتزعلش مني ع اللي حصل الصبح.. أنا كنت خايفة عليك وعلى اسمك وسمعتك وعلى عنود
شدد على عناقها يتنهد بعمق وكأنه يخرج كل كبته بين ضلوعها لتبتسم هي تملس على ظهره تقول: العشا جاهز.. أنا اللي طبخت النهاردة.. شوفت بضحي ازاي
قالت الأخيرة بمرح فضحك ساخرًا يهز رأسه بالنفي يقول: كتر خيرك يا ستي.. بس أنا حقيقي مش جعان
عبس وجهها تقول متدللة: اخس عليك يا عبده معقول تكسف ايدي؟.. دة أنا عاجنة الأكل برجليا ق قصدي يعني إنه عمايل ايديا وحياة عنيا.. يلا بقى متبقاش بائس كدة وملكش في الطيب نصيب.. ومتخافش انا طابخة المرة دي حلو مش هتتسمم يعني
ابتسم على محاولاتها المميتة في اسعاده فذهب خلفها إلى غرفة الطعام حتى لا تحزن ويضيع مجهودها في الطهي هباءًا
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة)
Mystery / Thrillerعندما يقودنا عقلنا الباطن لمستنقع الواقع.. بل ويقحمنا في أحداث قد لا نملك بها صلة.. ينتهي بنا الأمر مشتتين نبحث عن الطريق الصحيح.. طريق تعلو به كلمة الحق وتدنو فيه لفظة الباطل.. وفي ذلك الطريق نقابل الكثير من التحديات والصعاب وأحيانًا المخاطر.. لذلك...