قال عبدالقادر بصدمة جلية يقول: كنت بتتقتل!
استكمل عتمان قائلًا بصدق: بعد مانت مشيت ووصيت عليا الظابط.. الظابط سابني في أوضة زي مكتب كدة.. زيها زي الزنزانة بس بعيد الحوش اللي في الحجز.. امبارح وانا نايم لقيت حد داخل عليا
Flash Back
لا يعلم من هذا الملثم وكيف دخل والغرفة بابها الموصد ويحرسه عساكر كثر وليس بها نوافذ أيضًا!
اتنفض من مطرحه _حين اقترب منه ذلك الملثم_ حيث كان نائمًا أو كذلك يحاول
ليشعر بشئ حاد ينغرس في أحشاءه ليجعل الألم ينتشر فيه بشدة ويسقط أرضًا يحاول إلتقاط أنفاسه يتحسس تلك السكين الحاد الذي تسبب له في جرح غائر في جسده لينظر للفاعل بألم حتى زاغت عيناه وكان آخر ما رآه هو ابتسامة ذلك الملثم الشامتة
Back
زفر عتمان بضيق يستكمل متحسسًا ضماد جرحه: معرفش دخلوا امتى ولا لحقوني ازاي.. لما فوقت لقيتني هنا وبيقولوا إني أنا اللي ضربت نفسي بالسكينة قال يعني بنتحرتساءل عبدالقادر متعجبًا: ليه قالوا إنك انتحرت وانها مكانتش محاولة لقتلك؟!
_طبيعي يعني.. السكينة كان عليها بصماتي
قال عتمان ساخرًا فأثار تعجب عبدالقادر أكثر ليستأنف هو متنهدًا: لما الراجل الغريب دة ضربني.. حاولت أخرج السكينة من بطني.. مكنتش أعرف إن دة هيزود النزيف ويسرع بفقداني لوعيي.. فطبيعي بصماتي ع السكينة.. وكنت في اوضة مقفولة وعليها حرس.. الشباك اللي فيها شباك عالي وميعديش عيل صغير.. محدش فيهم مصدق ان مفيش منتحر بيضرب نفسه بآلة حادة.. بالعكس دة بيبقى عايز يخلص نفسه بأي طريقة متاخدش وقت!_وهما لما سألوك جيبت السكينة منين قولت اي؟!
سأل عبدالقادر فقال عتمان بتعب: هقول اي يعني طبعًا أنكرت وجودها معايا بس هما لبسوها في زيارة عمادتعجب عبدالقادر قائلًا: عماد زارك؟!
هز عتمان رأسه مجيبًا: تو ما افتكر ان ابن عمه في الحبس جالي.. جابلي أكل وطيب بخاطري وقالي انك انت وهو مش ساكتين وهتخرجوني من هنا وهتجيبوا حق سلوى.. أنا محاولتش أنتحر يا عبدالقادر.. أنا طول عمري مسئول عن أفعالي وعارف إن خطوة زي دي هتودي بنتك في داهية.. ما هو خطوة زي دي متترجمش غير بإن شريك الجريمة انتحر بدل يفشي سر باقي العصابة أو يتبهدل في السجون اللي باقي من عمرهقال الأخيرة بنبرة أدركها القهر فربت عبدالقادر على كتفه يقول مواسيًا وهو يحتاج من يواسيه: متخافش يا عتمان.. باذن الله كل حاجة هتكون بخير.. أنت بس شد حيلك عشان تخرج من المستشفى.. أنا محتاجلك يا صاحبي
ربت عتمان على يد عبدالقادر الموضوعة على كتفه يقول جادًا: دور على بنتك يا عبدالقادر..احنا منعرفش لسة مين الملثم دة وكان عايز اي باللي بيعمله.. عنود احتمال تكون في خطر.. دور عليها وع اللي معاها وخليهم في حمايتك.. متسلمهومش غير ودليل البراءة في جيبك
أنت تقرأ
الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة)
Mistério / Suspenseعندما يقودنا عقلنا الباطن لمستنقع الواقع.. بل ويقحمنا في أحداث قد لا نملك بها صلة.. ينتهي بنا الأمر مشتتين نبحث عن الطريق الصحيح.. طريق تعلو به كلمة الحق وتدنو فيه لفظة الباطل.. وفي ذلك الطريق نقابل الكثير من التحديات والصعاب وأحيانًا المخاطر.. لذلك...