17-اعترف لها

128 18 0
                                    


كانت جالسة ترتشف بهدوء من قهوتها.. شاردة في اللاشئ تتنهد بين الفينة والأخرى بحرارة وكأن هم الدنيا كله على عاتقها محمول
رأت سها باقة من الزهور الحمراء تتحرك عن طريق حاملها تلوح أمام وجهها تخفي وراءها صاحبها.. نظرت للفاعل بتعجب وفضول تريد أن تعرف من هو وقد حزرته بالفعل بسبب طوله وهيئته لتبتسم منبهرة

أنزل الفاعل الزهور عن وجهه ليظهر علاء يقول مبتسمًا: بحبك
ضحكت عيناها ونهضت بسعادة لا تصدق ما يحدث ليبتسم هو يقول مكملًا: أنا فعلًا بحبك يا سها وكنت عايز تفسير منطقي للي حصل زمان وسبب رفضك ليا وأنا عارف إنك عندك من ناحيتي مشاعر زي مانا عندي ليكي.. ولما عرفت موضوع عزيز دة فهمت وقدرت.. بس أنت كان المفروض تحكيلي وأنا كنت هتصرف

ابتسمت وقد لمعت عيناها بدموع الفرح: خوفت عليك.. عزيز مش سهل وأنت مكنتش قده

ابتسم علاء ماسحًا دموعها يردف: يبقى أنت متعرفنيش يا سها.. أنا عمري ما كنت قليل الحيلة.. عمومًا عزيز مش هيضايقك تاني

نظرت له بعدم فهم فقال مبتسمًا بظفر: الباشا طلع تاجر سلاح فبتليفون صغير بلغت عن آخر عملية ليه وأهو مشرف في التخشيبة من امبارح وميعرفش مين اللي رفعه المغرز دة

ضحكت سعيدة وقد زال الخوف أخيرًا ليخرج من جيبه علبة مخملية الملمس من جيبه يفتحها ليظهر ما هو قاطن بها وهو خاتم لامع يليق بها لتشخص عيناها بانبهار وسعادة يكاد قلبها يتوقف من سرعة دقاته.. قال هو مبتسمًا تلمع عيناه بحبها: تتجوزيني؟ ♡
أماءت موافقة بخجل ودموع فرحها تتلاحق على وجنتيها ليخرج الخاتم من علبته يلبسها إياه ويصفق جميع من في المكتب ويعلو التصفير.. قال صلاح ضاحكًا: عملوها الأبطال.. مبروك يا بطل
ضحك علاء له يشعر بالسعادة تسري في أوصاله ليهمس لها: متقلعيهوش من ايديكي.. اللي فرقنا زمان معدش موجود عشان يفرقنا دلوقتي
نظرت للخاتم في يدها تقول برجاء: اوعدني متتخلاش عني يا علاء
ليبتسم هو ممسدًا على رأسها وعيناه تطمئنها ألا تخاف مما هو قادم بينما يتعالى التصفيق والصفير من حوله والتهنئات تنهمر وهي تنظر حولها سعيدة بحق وهو ينظر لها غير مكترث بما حوله.. أ يسمع أو يرى غيرها هنا من الأساس؟
________
وفي مكان آخر حيث يوجد محل بقالة في منطقة شعبية للغاية.. قد عمل فيه الشابان لوقت قبل اختفائه

دخل عمر ومن خلفه سيدرا تتلفت حولها تتفحص هيئة المكان..فهي لم تدخل منطقة شعبية من قبل
نظر لها صاحب المحل بريبة ليهمس لها عمر حانقًا: بطلي تتلفتي كدة الراجل هيفتكرنا مخبرين
انكمشت سيدرا في نفسها تردف بخوف: هو عامر كان شغال هنا!.. ومش عايزينه يهرب.. دة المفروض ينتحر.. اي المكان دة يا عمر

تنهد عمر يقول بهدوء حاول بثه لها: متخافيش يا سيدرا الناس هنا عادية زي أي ناس.. مش بيعضوا يعني.. أنت بس عشان ساكنة في Egypt فمتعرفيش حاجة عن مصر

الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن