18-اليقين

116 19 0
                                    

اقتحمت قوات الشرطة بيت عواد بعد أن ألقوا القبض عليه
يبحثون بضراوة عن الهاربين أو أي أثر يقود إليهم.. ولكن لم يجدوا

أما في أعلى البناية
تفحص عابد من بالأسفل _وقد هرعوا سريعًا للسطح يختبئون_ ليجد أن سيارات الشرطة تتحرك وقد أنهوا عملهم في شقة عواد.. زفر أنفاسه براحة والتفت لفريقه ليجد عامر حزينًا بشدة وعنود تبكي بصمت شاردة في الفراغ لا تزال مصدومة أن ما حدث كله هو بسببهم فقط.. ليقول عابد مهمومًا: مكنتش متصور إن الموضوع ممكن يوصل لكدة.. يا ريته يعترف علينا ونخلص

جلس عامر أرضًا يقول بتعب نفسي: احنا مؤذيين أوي.. احنا أذى على كل اللي حوالينا.. على كل اللي بيحبونا وبيساعدونا.. إحنا خطر على الكل!

صرخت بهم عنود غاضبة من بين دموعها: مش وقت انهيار دلوقتي.. احنا مش هنسيب دكتور عواد في ليلة اتجرت فيها رجليه بسببنا.. حد يناولني تليفون
نظر لها عابد يقول مستفهمًا: هتعملي بيه اي؟!
فقالت بعزم: هتصرف
________
_ما هي أقوالك فيما هو مسند إليك من تهم
قال كذلك بترقب الضابط الجالس على مكتبه أمام عواد الذي ينظر للكل بارتباك.. رد على ما قال مجيبًا: يا فندم أنا معرفش حضرتك بتتكلم عن اي
ضرب الضابط على المكتب بغضب لينتفض عواد من الخضة.. فقال الضابط بغضب: أنا لحد دلوقتي مقدر إنك راجل كبير ومش عايز أقولك كلام يزعلك.. انطق العيال فين ومتستعبطش.. أنت متهم بالتستر عليهم وكاميرات الرادار جايبة عربيتك وهما راكبين معاك فيها.. فاتكلم بالزوق بدل ما أخليك تتكلم بالعافية يا دكتور

زفر عواد من طريقة حديثه الرعناء ليغمغم بتحدي: أنا مش هتكلم غير في وجود المحامي بتاعي
___________
كان واقفًا أمام مرآته يرتدي ساعته يعدل من هندامه قبل أن يرحل
دخلت بسنت إلى الغرفة تبتسم تقول مشاكسة إياه: على فين العزم بالشياكة دي كلها.. ناوي تتجوز عليا ولا اي؟

ابتسم يحادثها من انعكاس المرآة: واللي يبقى عنده ست فيها كل حاجة يدور برة ليه.. أنا مكتفي بيك أنت يا جميل♡

ضحكت بخفوت تغمغم بخجل: دة الغزالة رايقة بقى على كدة
التفت لها يمسك يدها هامسًا بحماس لمع في عينيه: أنا لقيت عنود.. لقيت بنتي يا بسنت

ارتسمت الصدمة على وجهها تقول: بجد!.. فين يا عبده؟

ابتسم يقول بسعادة: مش مهم فين.. المهم إني هروح أجيبها وأخبيها هنا لحد ما أثبت برائتها.. هخليها هنا عشان دة أكتر مكان هكون مطمن عليها فيه

أماءت مبتسمة لفرحه: أكيد يا حبيبي.. دة بيتها قبل ما يكون بيت أي حد.. وأنا أوعدك إني هحطها في عنيا وهنحي الخلافات اللي بينا على جنب

احتضنها هامسًا بحب: يا بختي بيكي والله
ابتسمت تخرج من بيت ضلوعه تقول: طب يلا الحق وقتك بقى.. ومتخليش حد يشوفك

الصفر والواحد والتسعة ♡• (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن