☄ ألمع نجوم ☄

الفصل الثاني {دعوة السيد أليكسيف}

{ فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا و نراه قريبا}

الفصل سيكون طويلا بعض الشيء لكنه ممتع 💕

꧁꧂

يحل مساء جديد على العاصمة موسكو ؛ كان الوقت حينها غروبا عندما كان يستعد بعض الموظفي شركة "ليون زام" للعودة لمنازلهم بعد يوم حافل من العمل ؛ كان الجو هادئا إلا أن ذلك لم يدم طويلا فسرعان ما انطلقت صافرة إنذار طارئة و غير متوقعة في أرجاء الشركة

فتتحول تلك الوجوه الهادئة إلى وجوه مندهشة و متسائلة عن سبب هذا الإنذار ؛ ثم تمر الدقائق و يعلم الجميع بأنه قد تم إختراق بيانات الشركة من موقع مجهول ؛ فيبدأ الجميع في ركض هنا و هناك و يعج المكان بالفوضى

اللعنة ! من يفعل بي هذا ؟!.. صرخ المدير ليون زام و ضرب كفه بقوة على الطاولة

أجابه أحد الموظفين بتوتر : لا...لا ندري يا سيدي..كل شيء كان بخير...و فجأة حدث ذلك

تقدم منه ليون بغضب عارم ممسكا ياقته و قال بنبرة حادة : لا يهمني... أصلحوا المشكلة قبل أن أقتلكم !

إننا نفعل ما بوسعنا يا سيدي... تكلم الخادم بعد أن ابتلع ريقه بصعوبة ثم أكمل : سنحل المشكلة في أقرب وقت ممكن

و يمر الوقت ببطء شديد بينما الموظفون في دهشتهم الطارئة محاولين حل المشكلة فهم مهددون بالإفلاس  ؛ و تمر لحظات ثقيلة في الشركة التي غرقت في الدم و إنتشرت فيها الجثث الممزقة في كل مكان

"سيدي... هل نتصل بالشرطة؟ لقد قتل الجميع، حتى رجال الأمن!"، صاح الخادم بخوف شديد.

"نعم، افعل ذلك فورًا، يا أحمق... قبل أن يصلوا إلي !"، أردف ليون بصوت مليء بالهلع.

ركض الخادم بسرعة نحو الهاتف وبينما كان يحاول الاتصال فوجأ بأن السلك مقطوعً فتساءل برعب: "من قام بهذا ؟!"

ثم رأى عبر زجاج الخزانة خيال ما يقف خلفه فإلتفت بسرعة و يجد شخصا واقفا خلفه يحرك السلك المقطوع بيده يمينا و يسارا فتسارعت نبضات قلبه و أنفاسه و بدأ يتصبب عرقا و انتفض برعب ، بينما كان ليون يراقب الحدث بصمت مرتعش.

"ر... رجاءً، لا تؤذيني!"، توسل الخادم بصوت مرتجف.

ابتسم الغريب ذو شعر الأبيض و الأعين الزرقاء ابتسامة مريبة ، تنبئ بالمزيد من الرعب والفزع ؛ ثم غرز أظافره الطويلة و الحادة في عيني الخادم الذي صرخ صرخة ألم مريرة و امتلأت حجرتيه بالدم الساخن الذي بدأ في السيلان على وجهه ؛ ثم سحب الشاب أظافره القاتلة ببطء و كأنه يستمتع بكل لحظة يسبب فيها الألم لضحيته ؛ و تلألأت أظافره بالدماء و ابتسم ابتسامة شيطانية معيدا غرزها في بطن الضحية الذي بدأ الدم يخرج من فمه حتى سقط أرضا في لحظة من الهدوء المرعب .