الفصل الثاني عشر{ كذبة سبعة عشر عاما }

88 49 30
                                    

{ و قالوا الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن }

꧁꧂

مرت الأيام بعد حادثة فيوليت و إدريان
و مثلما وعد إدريان فيوليت بنفي الشائعات و الأكاذيب حول خبر إرتباطهما  ،  وفى بوعده و نفى كل الأكاذيب حول علاقتهما بل إنه حاكم المصور الذي إلتقط لهما صورا في تلك الليلة

و إلى الآن لم يتحدث ألكاي معها ؛ قد صام عن الكلام معها....رغم توسلها له بأن يغفر لها خطيئتها...إلا أنه تجاهل كل توسلاتها و دموعها المعبرة عن أسفها و ندمها الشديدين بل إنه كان يتحاشى النظر إليها

في الحقيقة لم يكن يرغب في مقاطعة ابنته الوحيدة لقد كان يرغب في عناقها و المسح على شعرها و تقبيل جبينها كما كان يفعل دائما... إلا أنه كان يكبت رغبته في ذلك فقد كان يتذكر تلك الصور و الأخبار التي نشرت

ربما كانت مجرد أكاذيب إلا أنه لم يتوقع يوما أن توافق فيوليت على قضاء الوقت مع شخص مثل إدريان...بالرغم من أنه ابن أحد أعز صديق له السيد أليكسيف...إلا أنه كان لا يرتاح له إطلاقا فهو ليس كوالده ؛ بالنسبة له هو مجرد شاب طائش و غير مسؤول وزير النساء....هذا ما جعل ثقته بفيوليت تنكسر و ما ينكسر لا يمكن أن يصلح من جديد ...

برغم من ترجي فيانكا أن يسامح فيوليت إلا أنه رفض التحدث إليها أصلا...و بالطبع فيوليت حزنت كثيرا و ندمت أشد الندم...توقفت عن الدراسة و أصبحت حبيسة غرفتها كل الوقت...أما أصدقائها كانو يزرونها بين الحين و الآخر للإطمئنان عليها...كما حاول إدريان التواصل معها إلا أنها رفضته طالبة منه أن ينسى أمرها كما لو أن لم تخلق... إلا أنه لم يتخلى عن حبه لها

فهل هو حقا حب أم مجرد مشاعر عابرة ؟!

الأيام ستوضح ذلك....!!

** ** **

حل مساء ماطر من أيام شهر ديسمبر... إكتست السماء بالغيوم الرمادية و إعترت أغصان الأشجار من أوراقها جزئيا و قد توقفت الطيور عن التغريد بحلول هذا الفصل البارد....

تتدرب الأختين شينوبو و لاريسا على العزف في البيانو و الغناء رفقة مدربهما العجوز السيد"مارساي"

تجلس لاريسا على مقعد البيانو الأبيض تعزف ألحانا جميلة بينما شينوبو تغني ؛ كلتا الفتاتين ترتديان فساتين ذات طراز فيكتوري نزولا لرغبة مدربها الذي يحب أن يكون كل شيء مرتبا و مناسبا

مارساي : واحد... اثنان... ثلاثة... إبدئي !

إنطلقت لاريسا في العزف و شينوبو تغني...
و قد تحول المكان إلى قاعة أوبيرا بغنائها

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now