الفصل الخامس { اللقاء بآرثر }

170 69 63
                                    

{ و لسوف يعطيك ربك فترضى } 🌺

꧁꧂

بعد أن قتل هنري و مايك على يد المهرج... ها هن الفتيات ينجون بأنفسهن راكضات بكل ما أتيح لهن من سرعة لإنقاذ أنفسهن من هذا المهرج القاتل

كانت تلك المرأة ذات الثياب الرثة أخر من تركض من الفتيات و هي تحمل دميتها ناتالي محاولة الهروب.... لكن الأمر ليس بيدها فقد قبض عليها المهرج بعد أمسك ذراعها و طرحها أرضا.... لم تنتبه الفتيات لأمرها فقد كن تحت خوف عارم يفتك بهن....و بينما هن يركضن تكلمت إحدى الفتيات قائلة : لنختبأ في دورة المياه !

دخلت أولى الفتاتين المدعوتين كاترين و نانسي لدورة المياه بينما إختبأت الباقيات بين الكراسي و هن يضعن أيديهن على أفواههن مانعات خروج صوت أنفاسهن المتسارعة و بكائهن.... أصبح المكان مظلما فقد مر القطار بنفق أدى لجعله مظلما...
و في وسط ذلك الظلام الدامس و هدوء القاتل لم يكن يسمع فيه سوى صوت خطوات المهرج و هو يبحث عن ضحياته ممسكا بخنجره الذي يتقاطر منه الدم.... تخطى باب دورة المياه و واصل مسيره حيث كانت تختبأ بقية الفتيات اللاتي أخذت أجسادهن ترتجف بالكامل أما آيرس فقد كانت دموعها تتساقط و هي مانعة خروج صوت بكائها... إستغلت كاترين و نانسي الفرصة للخروج من دورة المياه و الهروب بعد أن تأكدن أن المهرج تخاطهن... ففتحن الباب بهدوء و أصدر صريرا لفت إنتباه القاتل فإلتفت ليهجدهن واقفات.... و دب الرعب في قلوبهن بعد أن نظر لهن القاتل... قد حسبتا أنهما نجوتا منه.... و ها هو يقترب منهن بعد أن إتضحت الرؤية و تخطى القطار النفق و بذلك إستطاعت بقية الفتيات رؤية ما يحدث... فصاحت تشارلين بالمهرج و بدأت تشتمه فقط كي يبتعد عن نانسي و كاترين... فإلتفت إليها و ركض نحوها بينما هي ركضت بعيدا مواصلة ركضها إلى آخر الرواق..

تركض بأقصى سرعتها و هي لا تدري ما ينتظرها و هذا القاتل المجنون يلاحقها... يكاد الرواق ينتهي قد أحست تشارلين أن نهايتها إقتربت لأنها ستبقى محاصرة في آخر الرواق لكن القدر كان له رأي آخر....

ظهر أخيرا إنسان آخر في هذا القطار الفظيع شاب يرتدي بذلة الآمن... هنا فقط أحست تشارلين بالراحة... إلتفت ليرى تشارلين و ذلك المهرج يلاحقها ممسكا بخنجره ؛ أسرع رجل الأمن على الفور في إخراج مسده و توجيهه نحو المهرج قائلا : توقف !!

لكن هل سيسمع كلامه ؟ .... رمى خنجره نحو رجل آمن مصيبا إياه في وجهه متسببا له بجرح عميق على خده فتأوه متألما واضعا يده على خده .... ثم ركض المجرم بعيدا

تشارلين و هي تلهث : أنت بخير ؟!

أجاب الآخر و هو واضع يده على خده : نعم...أنا بخير...ماذا عنك ؟

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now