الفصل الرابع عشر { قبل عودة السيد }

97 49 17
                                    

{ و توكل على الله و كفى بالله  وكيلا  }

꧁꧂

حل الظلام و إنتشر في الأرجاء  ؛ كانت تلك المرأة الأربعينية المدعوة أنجي واقفة قرب طاولة واضعة الهاتف الخلوي على أذنها محاولة الإتصال بسيدتها فيانكا التي لم ترد على إتصالتها المتكررة بل و محاولتها في الإتصال على العيادة و كذلك الطبيبة المشرفة عليها و السائق ديميتري

حل الليل مبتلعا نور الشمس في جوفه و ناشرا الظلام الدامس ليغطي المكان و كأن السماء لا تزينها نجوم أو قمر

وقفت أنجي أمام الهاتف الخلوي و ضغطت على زر الإتصال في محاولة للاتصال بسيدتها فيانكا ، لكنها كما سبق من محاولات لم تجب ، بل حاولت الإتصال بفيوليت ، ديميتري و الطبيبة لكن كل ذلك باء بالفشل

فبدأ القلق يتسلل إلى نفسها ، فكانت كل دقيقة تمر بدون رد تزيد من خوفها فحاولت طرد خوفها لكنه الشكوك كانت تراودها بشراسة


فأردفت بنبرة قلقة : كيف يكون رقم العيادة مغلقا  ؟! و ماذا عن الطبيبة  ؟!

تكلم كبير الخدم أليكسي قائلا  بنفس النبرة : هذا شيء غريب حقا ....حتى ديميتري هاتفه مغلق

تكلمت إحدى الخادمات بقلق  : أخشى أنه حدث شيء ما

أليكسي  : سننتظر قليلا و إن لم تأتيا سنرسل الرجال للعيادة

أنجي : لا وقت للإنتظار أكثر من ذلك ....الأمر يدعو للريبة فكل هواتفهم مغلقة يجب أن ترسل الرجال الآن

أردف كيلوا الذي كان يحس بشيء من القلق : سأذهب معهم

أنجي بنبرة حانية : لا داعي للذهاب يا صغيري ...الجو بارد

كيلوا معترضا : ليس مهما سأرتدي معطفا يجب علي الذهاب معهم ! ....

و أسرع بالصعود لغرفته و إرتدى معطفه ثم سارع بالنزول للطابق السفلي حيث يتواجد الجميع و أمر أليكسي على الفور  رجلين للذهاب للعيادة التي ذهبت إليها الأم و ابنتها و بالطبع ذهب كيلوا برفقتهما رغم محاولة أنجي منعه بحجة برودة الجو

و بمجرد وصولهم للعيادة تفاجأو بوجود سيارات الشرطة و الإسعاف أمام العيادة

أردف ذو الشعر الكستنائي و الأعين البنية المدعو كارل متسائلا  : ماذا حدث هنا  ؟!

كيلوا بصراخ : أوقف السيارة حالا  !

توقفت السيارة و نزل كيلوا بسرعة منها راكضا حيث يتجمع الشرطة و الإسعاف الذين كانوا ينقلون بعضا من الجثث  ؛ لكن أوقفه على الفور شرطي قائلا  : توقف يا هذا إلى أين أنت ذاهب  ؟!

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now