{ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون }
꧁꧂
حل الظلام وابتلع نور الشمس في جوفه، ناشرًا ظلامًا دامسًا غطى المكان وكأن السماء خالية من نجوم أو قمر.وقفت أنجي قرب طاولة في زاوية غرفة الاستقبال بوجه متجهم ، تضع الهاتف الخلوي على أذنها وهي تحاول مرة أخرى الاتصال بسيدتها فيانكا. صوت الرنين يتكرر بلا إجابة، مما زاد من شعورها بالقلق والخوف.
كررت المحاولة، لكنها قوبلت بنفس النتيجة ، أدخلت أنفاسها في صدرها، ثم بدأت بالاتصال بالعيادة حيث كان من المفترض أن تكون فيانكا و فيوليت، و للمرة الثالثة، وجدت الخط مغلقًا فبدأ شعور غريب ومقلق يتسرب إلى أعماقها، ووجهها ازداد شحوبًا مع كل لحظة تمر.
وضعت الهاتف على الطاولة بحركة سريعة، وهي تردد بنبرة متوترة : هذا ليس طبيعيًا ! حتى الطبيبة لم ترد... كيف يمكن أن تكون جميع خطوطهم مغلقة؟
أجابها أليكسي كبير الخدم ذو الملامح الجادة والنبرة المتزنة، و هو يراقبها من طرف الغرفة: الأمر غريب بالفعل حتى ديميتري هاتفه خارج الخدمة
لتهمس الخادمة الشابة بيلا : أخشى أنه قد حدث شيء سيء
حاول أليكسي أن يبقي نبرته مطمئنة، فقال: لن نقرر شيئًا الآن. سننتظر قليلًا وإذا لم تصلنا أخبار، سنرسل بعض الرجال للتحقق من الوضع في العيادة
لكن أنجي، التي كانت تشعر بأن كل دقيقة تمر تزيد من تعقيد الموقف اعترضت : لا وقت للانتظار يجب أن نرسلهم الآن !
في تلك اللحظة، نزل كيلوا من الدرج بخطوات سريعة قائلا بحزم : سأذهب معهم !
أنجي بنبرة حانية : لا داعي للذهاب يا صغيري الجو بارد
لكن كيلوا لم يبال بل رد بصوت حازم: هذا لا يهمني. أمي وأختي هناك. أنا ذاهب !
صعد بسرعة إلى غرفته و ارتدى معطفه السميك، ثم نزل مجددًا مستعدًا للمغادرة ، أما أليكسي الذي أدرك إصرار كيلوا، أمر رجليه بالتجهيز للذهاب فورًا.
قادوا السيارة مسرعين نحو العيادة، والصمت كان يلف الجو داخلها ، لكن مشاعر القلق والخوف كانت ظاهرة على وجوه الجميع.
فجأة، عند اقترابهم من العيادة، ظهرت أضواء سيارات الإسعاف والشرطة أمام المبنى. توقفوا بصدمة، وتساءل كارل، الشاب ذو الشعر الكستنائي والعينين البنيتين بنبرة قلقة : ماذا يحدث هنا؟
لكن كيلوا لم ينتظر إجابة فصرخ : "أوقف السيارة حالًا !
فقز من السيارة قبل أن تتوقف تمامًا، وركض نحو تجمع الشرطة وسيارات الإسعاف.
YOU ARE READING
☄ ألمع نجوم ☄
Acciónعندما تجتمع الذئاب البشرية لقتل الأمال الفتية كان لزاما على الأبطال أن يجدوا منفذا للإنتقام " ملك القبضة الحديدية " سيحدد المصير !