{ و لئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذن لخاسرون أ يعدكم أنكم إذا متم و كنتم ترابا و عظاما أنكم مخرجون هيهات هيهات لما توعدون إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما نحن بمبعوثين إن هو إلا رجل إفترى على الله كذبا و ما نحن له بمؤمنين قال ربي انصرني بما كذبون قال عما قليل ليصبحون نادمين }
꧁꧂
لم يكن يسمع في ذلك الرواق الطويل سوى صوت وقع الأقدام التي كانت تسابق الريح للنجاة ، كانت تركض بأقصى سرعة و شعرها الأشقر يتطاير خلفها ، بينما كانت دقات قلبها تنبض بقوة كأنها طبول الحرب ، و كل خلية في جسدها تصرخ بالخطر ، و كانت لعنات خافتة تخرج من شفتيها
فقدت السيطرة على أفكارها و أصبح كلها تركيزها صوب الهرب من تلك الكيانات التي كانت تطاردها، كانت تريد الإتصال بوالدها و إنقاذ أمها لكن مهمتها فشلت فعلا !
واصلت ركضها إلى أن وجدت أمامها مصعدا فأسرعت نحوه و ضغطت على الأزرار بأناملها المرتجفة لفتحه
هيا ! هيا ! أرجوك !... همست بقلق و خوف
ففتح الباب أخيرا فسارعت بالدخول و الضغط على زر النزول ، فيغلق الباب أمام أعين أولئك الرجال الذين كانوا يطاردونها و بذلك قد نجت منهم !
أسندت ظهرها على الحائط بتعب و هي تغمض عينيها في محاولة لإلتقاط أنفاسها غير المنتظمة ، و بعد لحظات فتح الباب فأطلت برأسها على ما بدى و كأنه مستودع ، فأخذت نفسها عميقا ثم مشت بخطى حذرة و هي تمسك مسدسها
كان المكان ذو إضاءة حمراء قوية كأنه نار مشتعلة ، و تتمركز على جدرانه قارورات غاز بيضاء صغيرة نشرت حرارة شديدة في المكان أدت لشعور فيوليت بالإختناق... و بينما هي تتفحص المكان بأعينها الزرقاء بصمت فاجأها ظهور رجل أمامها مرتديا ملابس مهندس ، كان يحمل عصا حديدية أراد ضربها بها إلا أنها أسرعت في الإمساك بذراعه و أخذ العصا منه ثم ضربته بها على رأسه فيسقط أمامها فاقدا للوعي
و يبدو أنه لم يكن الوحيد فقد ظهر رجال آخرون يرتدون ملابس تشبه بذلات الجنود ، ليحاصروها من كل جانب و يبدأو في قتالها
كانت فيوليت تشعر بالغضب و الخوف في آن واحد لكنها كانت مصممة أيضا على الهرب و الإفلات من قبضتهم ، فقاتلت بكل ما أوتيت من قوة ، فكانت تطلق الرصاص على كل من إعترض طريقها
لكن عددهم كان يزداد و الرصاص نفد منها !
و بينما هي في لحظات التوتر و القلق أحست بذراع صلبة تلف عنقها محاولة خنقها ، فقامت بضرب الرجل بمسدسها على رأسه متسببة له بنزيف ، فوقع أرضا و هو يضع يديه مكان الجرح
YOU ARE READING
☄ ألمع نجوم ☄
Actionعندما تجتمع الذئاب البشرية لقتل الأمال الفتية كان لزاما على الأبطال أن يجدوا منفذا للإنتقام " ملك القبضة الحديدية " سيحدد المصير !