الفصل الثالث عشر { الإختطاف }

84 50 6
                                    

{ فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا }

꧁꧂

تنبضُ بداية يوم جديد بوعدٍ بأحداثٍ جديدة تنتظر الظهور

خرجت فيوليتُ و والدتها فيانكا لجولةٍ خفيفة بعد إصرار الأخيرة على ذلك سعيًا لإخراج ابنتها من براثن الحزن والاكتئاب ؛ لكن طوال الجولة كانت فيوليت عابسة و هادئة رغم محاولات فيانكا الشحيحة في إبهاجها و جعلها تستمتع بالجولة.

وبعد لحظاتٍ من التجوال، استقرت الأمُّ وابنتها في إحدى حدائق الجميلة ، فطلبت فيانكا فنجان الشاي وبعض الحلويات لتسمتع بها مع ابنتها .

فيانكا بمرح : أنظري يا صغيرتي ها هي حلوى الميدوفيك... إنك تحبينها !

فيوليت بنبرة هادئة : بلى

قربت فيانكا قطعة حلوى الميدوفيك أو كما تعرف بحلوى العسل الروسية التي تعشقها فيوليت لشدة لذتها حتى أنها تأكلها بنهم إلا أن هذه المرة مختلفة فعلا ! فقد تناولتها بهدوء بل إنها لم تنهيها حتى

فيانكا : هيا أكمليها

هزت فيوليت رأسها قائلة بصوت هادئ : لقد شبعت

تنهدت فيانكا بحزن ثم أردفت : عزيزتي سيتحدث معك قريبا لا داعي للقلق

فيوليت مستنكرة : متى ؟! لا أظنه سيتحدث معي أبدا... ثم إرتجف صوتها و أكملت : لقد أصبح يكرهني و لن يتحدث معي أبدا...لقد...لقد خيبت ظنه

ثم أخذت دموعها تتساقط على الطاولة

أزفت منها أمها و أخذت تمسح دموعها الدافئة ثم تكلمت بنبرة حانية : لا تقولي هذا الكلام أبدا يستحيل أن يكرهك والدك هو فقط...لم يتوقع أن توافقي على الذهاب مع إدريان خصوصا أنه لا يرتاح لذلك الشاب مطلقا...إضافة أن والدك مضغوط منذ وفاة السيد أليكسيف لقد زادت مسؤلياته أكثر من ذي قبل....لهذا أرجو أن تعذريه يا صغيرتي فوالدك يحبك و لا يكرهك.. إنزعي هذه الفكرة من رأسك....ثم ضمت ابنتها و قبلت جبينها و هي تمرر أناملها الناعمة على خصلات شعرها .

شكرت فيوليت والدتها التي مدتها بكلمات مطمئنة و بقيتا لبعض الوقت في الحديقة و قد لاحظت كلتاهما أن هناك بعض من الأشخاص يرمقوهن بنظرات غريبة و مستمرة كأنهم يراقبوهن

فقد كان هنالك رجل يجلس قريبا منهن يرتدي معطفا و قبعة و يمسك بجريدة لكنه كان يسترق النظر إليهن بين الحين و الآخر

و رجل آخر كان يمارس الرياضة و كان ينظر إليهن طيلة الوقت

و آخر كان يتصفح هاتفه و ينظر إليهن أيضا

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now