الفصل التاسع عشر { لأول مرة في حياتي }

88 44 20
                                    

{ الذي خلقني فهو يهدين (78) و الذي هو يطعمني و يسقين (79) و إذا مرضت فهو يشفين (80) و الذي يميتني ثم يحيين (81) و الذي أطمع أن يغفر خطيئتي يوم الدين (82) ربي هب لي حكما و ألحقني بالصالحين (83) }

•••꧁꧂•••

حل الليل مرخيا أسداله و تزينت السماء بنجوم لامعة تزين الرداء الكوني ببهائها

توقفت سيارة ليموزين سوداء أمام ملهى ليلي في شارع ايلنكا ، فخرج منها ألكاي رفقة صديقه المقرب ألفريدو و مساعدته نينا  ، وقفوا ينظرون للشارع الذي يبدو أنه مقر لحثالة المجتمع  ، ثم دخلوا للملهى

كانت الموسيقى الصاخبة تصم الأذان في ذلك المكان المظلم المضاء بأضواء حمراء خافتة ، مليء بأشخاص من مختلف الفئات العمرية الذين كانوا يرقصون بجنون و هم يصرخون بحماس ، و منهم من كان يلعب القمار و يتعاطى المخدرات التي إنتشرت رائحتها الكريهة لتملأ المكان

نظر الثلاثة بدهشة و إشمئزاز للجموع التي أمامهم يتساءلون في حيرة بالغة عن السبب الذي يجعل كل هؤلاء الناس يأتون لمثل هذا المكان القذر ؟!

و بينما هم غارقون في حيرتهم قاطعهم صوت أنثوي يخاطب ألكاي بدلال : مرحبا ! هل تبحث عن صديقة ؟!

استفاق ألكاي من شروده و نظر إلى تلك الفتاة العشرينية ذات الشعر الأشقر القصير و الفستان الأخضر

تفاجأ من سؤالها الجريء له و هو رجل متزوج و له أبناء  ، كان يود بشدة أن يقوم بمسح الأرضية بها لكنه تمالك نفسه و كتم غضبه فهو يعلم الغاية من إقتراب هذه الفتاة منه

فأخذت تنظر إليه بإعجاب قائلة : إنك رجل قوي و مفتول العضلات... أخبرني هل أنت مرتبط  ؟!

ابتسم لها بتكلف قائلا : لا ! لماذا  ؟!

فتفاجأ رفيقيه من رده و أخذا ينظران لبعضهما باستغراب ؛ فاقترب منه ألفريدو و همس بأذنه قائلا :  ماذا تفعل ؟ هل جننت  ؟!

لكن ألكاي تجاهله و أخذ ينظر للفتاة التي ضحكت قائلة : ما رأيك بي  ؟! هل تدخل في علاقة معي  ؟

ابتسم ألكاي بسخرية محدثا نفسه : يا لك من قذرة !
ثم أردف  : بكم  ؟!

فأجابته و هي مبتسمة : 100 روبل  !

وضع ألكاي يده على ذقنه كأنه يفكر ثم أردف : ألا تعتقدين أن هذا كثير  ؟!... ما رأيك ب 50

فرفعت الفتاة حاجبها قائلة : هل تسخر مني  ؟

رد عليها  : بل أتفاوض معك

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now