الفصل السادس و العشرون { فائض الألم }

94 47 10
                                    

{ مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله و الله لا يهدي القوم الظالمين }

صلوا على رسول الله ♥

꧁꧂

لم تعش روزي رعبا كالذي عاشته عند رؤيتها لفيكتور
تمنت في تلك اللحظة أن يفتك الموت بروحها ؛ إختبأت خلف فيوليت و هي ترتجف و تبكي بكاء لم تعهده من قبل بحيث أنها لم تكن مدركة لما يحصل حولها ؛ بينما كان فيكتور ينظرا لها مبتسما ابتسامة شيطانية و قد طلب من أتباعه الإمساك بهوتارو الذي كان مبهوتا فقد إكتشف سره من طرف سيده

كانت فيوليت مذهولة هي الأخرى تحس بالجسد المرتجف خلفها ؛ أذهلتها ردة فعل روزي و فزعها الشديد من سيدها

أ لهذه الدرجة تخافه ؟! ... لابد و من أنه زرع رعبا عظيما بها

إقترب فيكتور من فيوليت ليؤذي التي تقف خلفها ؛ قائلا بتجبر : إبتعدي !

نظرت له بحدة قائلة بصوت مرتفع : لن أفعل !

تفرس الآخر وجهها بغضب و دفعها دفعا مما جعلها تسقط أرضا ؛ و إقترب من روزي التي حاولت الهروب و لم تجد سوى الإلتصاق بأحد الجدران و إرتفع صوت بكائها و هي مذعورة ؛ و إندفع نحوها معتديا عليها بالضرب بكل وحشية ؛ كانت المسكينة تحاول المقاومة لكنها لم تستطع حماية نفسها منه

حينها صرخت فيوليت باكية مندفعة نحو ذلك الوحش لإبعاده عنها إلا أن يد قوية منعتها من ذلك فقد أمسك بها بيدرو و سحبها نحوه ؛ كان صوت بكائها و صراخها عاليا جدا و قد جلب شيئا من التوتر إلى البقية ؛ مما جعل بيدرو يغلق فمها بيده الكبيرة كي يكتم صراخها...لم تستطع التوقف و شعرت أن نبضات قلبها تكاد تصل إلى حنجرتها كما شعرت باختناق أنفاسها شيئا فشيئا حتى خيل لها أنها تبكي بدون صوت !

أما هوتارو هو الآخر كان يحاول الإفلات من قبضة أولائك الأتباع الملتفين به ؛ كان يصرخ على فيكتور طالبا منه التوقف عن أذية روزي

روزي التي عصت أوامره... أوامره التي منعتها من التعرف على العالم الخارجي و الناس و العيش كأي انسان طبيعي ؛ و الآن هي تدفع ثمن رغبتها في الحصول على حريتها

كذب عليها و أخبرها أنها ستحضر حفلة لتستمتع بوقتها ؛ قد رأى حجم سعادتها التي لا توصف
قد رقصت من الفرح بل و طارت من الفرح ؛ أحست أنها تحلم لدرجة أنها قرصت ذراعها مرات و مرات لتتأكد من أنها تعيش واقعا و ليس خيالا ؛ لم تضرب المسكينة حسابا لم يحصل لها الآن لم تعرف أن رضى سيدها بخروجها للعالم و الإحتفال مجرد فرحة مؤقتة تخفي خلفها فخا يستدرجها به نحو المجهول....

☄ ألمع نجوم ☄Where stories live. Discover now