شـوق

530 40 389
                                    

سلام~ كيف الحال؟ 🥺❤✨
بارت آخر جديد، ما تأخرت الحمد لله ☘️.
اولا اتمنى تقرأون الفاتحة على روح الشاب أمير الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى وتدعون اله بالرحمة والمغفرة والصبر والسلون لأهله وأحبابه 💚.

« قراءة ممتعة، عذرا على الأخطاء المتواجدة سهواً».



يـولانـد:

أسوأ شيء هو أن تشعر بفوات الآوان، انتهاء الوقت الذي كان مُتاحاً لقول ما يحتشدُ بقلبك وفعل ما يريدهُ جسدك، فقط لأنك رضخت لأفكارٍ مُشتتة.

والأسوأ من هذا أن يختلجك الندم في كل لحظة، على ما أضعته من بين يدك وكان من المكن أن يقلب حياتك لوضعٍ أفضل مما هي عليه، بسببِ أهمالك للحظة وترك الأمور دون أخذ خطوةٍ واضحة، ثم فجأة تجدُ نفسك مجرد خاسرٍ فارغ الصدر، روحه خاويةٌ تماماً لا يقوى على رفع أصبع من شدة الألم.

ليس كل ألمٍ يحدث في الجسد، لكن هناك ألمٌ يبدأ من روحك التي تشعر بها وكأنها مجروحةً بسكينٍ سام حتى يلتهب جرحها فيتفاقم ليؤذي الجسد أيضا، فتجدُ نفسك منهاراً تماماً من جميع النواحي!

خسارةُ شخصٍ أوشكت أن ترى الفرح والحب من خلاله أمرٌ موجع، وحين تكون أنت أحد أسباب الخسارة، هذا كفيلٌ بجعل ضميرك يتأنب حتى يتآكل قلبك.

عليّ تحمل الأيام الثقيلة هذهِ كلها، سأنتظر فحسب..
هذا كل ما أقدر عليه، سأنتظره إلى الأبد.
فهو شخصٌ لن تكررهُ الحياة مرتين، لن أستطيع التخلي عنه ببساطة، حتى لو ساء الوضع أكثر.. سأصبر وأتماسك.

كل لحظةٍ تمرُ بثُقلٍ على صدري وكأنها تضغط عليّ بقدمٍ ثقيلةٍ جداً، لكن هناك شيء واحد قادر على جعلي أبتسم وسط بؤس الأيام.. بالطبع آرون.

لقد تركته ليزا في حجري وذهبت لتستحم، كان يلعب ويُناغي بصوتٍ لطيفٍ تدمنه أذناي حرفيا، ما أن حدقت نحوه حتى وسع عيناه الخضراويتين وضحك ضحكة يرافقها بصوته الطفولي الذي يجعلني أريد قضم خديه الورديين حرفياً.

مددت أصبعي لأداعب ذقنه برقة وهو لا ينفك يضحك أكثر وأكثر، رفع يده الصغيرة ولمس وجهي براحة يده الناعمة.. كم هو رقيقٌ وناعم!
مظهرهُ المُحبب هذا والبريق في عينيه، قادران على جعلي أسترخي وأبتسم له ابتسامة حقيقية واسعة.
روحه بريئة جداً ونقية، أنه يحمل كل اللطافة حقاً.

لكن فجأة فُتح باب غُرفة آرون بقوة وسرعة، لتدلف بعدها كارمن بشكلٍ هجومي كنتُ أجلس مع آرون على أريكة صغيرة في زاوية المكان، اتجهت هي نحوي بأندفاع.. دخولها جعل قلبي يخفق بهلع وألف فكرةٍ طرأت بعقلي، لكن.. بالنظر لوجهها ولهثة انفاسها المتسارعة وابتسامتها التي ظهرت بأتساع، وهي تحدق نحوي بعيونٍ مُتسعة، نظرت لها بترقب ولم أقدر على النطق بأي سؤال، فقد تصنمتُ بمكاني وازدرت ريقي بصمت حتى قالت بنبرة لاهثة وصوتٌ تخالطه دموعٌ متساقطة: أنه بخير، جود بخير.. لقد قلت لكِ، سيعود جود!

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now