في مُنتصف المشاعر.

644 39 587
                                    

السلام عليكم، كيف الحال؟ 🥺🪄
مسيووو هواي، كيف رمضان وياكم؟ ما بقى شي ويجي العيد، أحسس ما اريد رمضان يخلص وترجع الأيام روتينية وممللة 🥲💔.
المهم، اتمنى اكون ما تأخرت بالتنزيل..

هذا البارت هدية لعيد ميلاد x___5w هُب هُب 🤗

*لا تقرأوا البارت ألا بعد الفطور، رجاءًا ✨.

قراءة ممتعة 💕.

___________________________

جـــوان:

مر أسبوع ونصف على سفرِ جود، لم أعتد الأمر بالكامل.. فلا يزالُ شعور نقص شخص من عائلتي يوترُني ويصيبني بالفراغ.. بما إنني كنت الفتاة الوحيدة وجود الفتى الوحيد، لذا عشنا بشكلٍ أخويٍ جداً ونحن نثمن وجود بعضنا لبعض.

مع أنني لم أفصح عن الكثير من الأمور لجود وكتمتها بداخلي، لأنه ليس لدي أخت قد أشاركها ما أشعر به وأمي لا أستطيع التحدث معها عن بعض أموري الخاصة، الآن بما أني أفتقد الشخص الوحيد الذي سأركن إليه في كل أوقاتي.. أشعر بالضُعف والحُزنِ بآنٍ واحد.

تواصلنا مع جود في هذهِ الفترة على الانترنت وهو بخير تماماً، فكما يقول أن سوريا ليست كلها تحت الحرب.. هُناك مناطق معينة فقط.. لكنه حتمًا سيدخل المنطقة التي تقطنُ بها عمتي، وهي منطقة تحت خطر الحرب.. لكن ما باليد حيلة، لقد ذهب وأنتهى الأمر، لا أملك سوى أن أصلي كي يعود سالمًا.

تزامن ذهاب جود مع ذهاب عائلة ليمان، لم تتح لي الفرصة للتعرف عليهم جيدًا، كله بسبب أعتقادي المُتسرع عن كارمن.. في النهاية أدركت أنها تتعامل مع كريس على إنه صديق لا اكثر، لكن الوقت الذي ذهبت به كان مقارباً لما حصل لعائلتي.. لذا سأحرص على ألا أتزمت بفكرة سيئة عنها أو عن أي شخصٍ آخر في المستقبل.

الآن أنا في غرفتي، أقضي أغلب وقتي وحيدة هُنا.. أتصفحُ هاتفي دون هدف، ولا شيء يشدني لأستعيد طاقتي.. لكن عليّ الخروج من الغرفة بين حينٍ وآخر، صادف أن وقت العشاء قد أقترب، وقد تتكلف امي عناء صعود الدرج كي تناديني؛ لأتناول عشائي.

قررتُ النزول أولاً، فعدلت ثيابي وشعري وخرجت أتمشى بالممر المؤدي للأسفل بملل.. بعدها خطرت لي فكرة رُبما قد تُغير مزاجي قليلاً.. ألعاب الفيديو!

لطالما أشغلتني عن أفكاري وتشتتي، لأنني أركز باللعب حتى أنسى مُحيطي.. لذا سأمر على غرفة كريس؛ لآخذ بعض اقراص الألعاب التي لديه.

كان باب غرفته لا يبعدُ عني سوى خطوتان، فتقدمت نحوه لأطرق الباب لأنه في هذا الوقت سيكون قد عاد من العمل حتمًا، طرقتُ الباب طرقاتٍ خفيفة وانتظرت لكنه لم يستجيب.. طرقت بقوة أكبر، ولم يستجب أيضاً! ناديته ولم يرد! هل هو نائم؟

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now