|| الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء ||

ربطة شعر.

وأخيراً مثل ما وعدتكم التنزيل ح يكون أسرع~
وهاي قدرت أوفي بوعدي وأنزل بأسرع وقت 😩✨. شكراً لكل شخص يحب الرواية ويدعمها، مُمتنة لكم ولوجودكم 🌸.

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات🌹.

أعذروني لو تواجد أي خطأ، قراءة مُمتعة 💗.

كـريـس:

خرجتُ من غُرفةِ الإجتماعات مُتجهاً نحو مكتبي، كانت صورَتي بالبَذلةِ الرمادية تنعكسُ على الأرضية اللامعة.. ورائحة العطور الخلابة تنشرُ عبيرها في الأرجاء، عينايّ مسحتا المكان بدقة. ركزتُ على كُل تفصيلة.. من أشجار الزينة الصغيرة الموضوعة في زوايا المكان، إنتقالاً لهيئة الكراسي ذات اللون الرمادي الممزوج ببعض اللونِ الأزرق.

ولأن شرِكتنا مُختصة بتصميمِ الأزياء علينا أن نجعلها تبدو بمظهرٍ جذاب للضيوف والعُملاء من الشرِكات الأُخرى. أستوقفني مُجسم لجسد أُنثى ترتدي فُستاناً أحمر طويل من أحد تصميماتنا لهذهِ السنة مع قُبعة كبيرة على رأسها.

ضيقتُ عينيّ وأخذت أقترب ببطء نحو المُجسم، لاحظتُ أن الموظفة المسؤولة عن ترتيب هذا الزي تقدمت نحوي ووقفت أمامي بتعابير مُضطرِبة. كان يجب أن يتم تغير ملابس المُجسم منذُ بداية هذا الشهر لكن مع ذهابِ أبي وإنشغالي بالعمل، تم أهمال هذا الجُزء. حدقتُ بها ثم أشحت نحو الفُستان الذي لمستُ قماشه بيدي كي أتحسس ملمسه. أعتدت أن أكون لطيفاً معهم لكن لستُ متساهلاً في العمل أبداً، من مظهرها المُرتبك وعيناها اللتان لم ترتفعا عن الأرض أستطيعُ أدراك إنها لم تنسى بل تناست عن عمد! بللتُ شفتي ورتبتُ كلماتي في رأسي قبل أن أسأل بطريقةٍ جادة: هل تنتظرين أن أخبركِ بإنهُ يجب تبديل زيها؟

- آسفة سيد كريستيان، سأقوم بذلك الآن.
قالت كلماتها على وتيرةٍ سريعة ومتوترة، لا أعرف لماذا يضعون أنفسهم في موقفٍ كهذا ثم يوبخون أمام زملائهم! يُرغمونني على أن أكون قاسياً معهم؛ فإذا تسامحتُ مع أحدهم مرة سيُكرر غلطه مرة أُخرى ويقلدهُ الآخرين.. فتعمُ الفوضى في الشركة.

مسدتُ ذقني وأخذتُ نفساً عميقاً كي لا أفقد أعصابي: كوني أكثر حرصاً في المرة القادمة، لن أتهاون مع الإهمال أبداً.

ألتفتُ لباقي الموظفين عندما قُلت كلامي، لأنهم وقفوا يُطالعونني منذُ البداية ويسمتعون لتوبيخاتي بصمت، ختمتُ كلامي قبل أن أغادر المكان: هل سمعتموني جميعاً؟

- نعم، سيد كريستيان.
قالوا بصوتٍ واحد، فمسحت بزرقاويتيّ وجوههم التي تحملُ تعابيراً مُختلفة بين خجل وغضب وإنزعاج وسكون.. ليس مهماً، المهم إنني لن أُجاملهم على حسابِ العمل.