هي تخُصني ! ..

1.1K 60 398
                                    

علقوا بين الأحداث لُطفاً و ليس أمراً 💕.

المُرطبات، أقنعة البشَرة  ،غسولات الوجه وكلُ ما يخصُ العناية بالوجه و الشَعر و الجسد  وضعتهُن على الرف الخشبي فاليوم هو يوم العناية بالبشرة  كما أتفقنا أنا و ديلا بعد الضغط الدراسي الذي ملأ نفوسنا لشهور  .


مدتْ ديلا لي طوقاً للشعر  : أجمعي شعركِ و ضعيهِ  .

-  حسناً لنبدأ  .

قُلتُها لنُشرِع بخُطةِ العناية  ..

وضعتُ قناعي بينما ديلا كانتْ حذرة وهي تضع قِناع بشرتها فهي تُحب الأهتمام ببشرتِها و مظهرِها و هي تُشبه يولاند بهذا  .

فجأة شعرتُ بالعطَشِ عُلبة المياه فارغة، تباً   : ديلا لماذا لم تُحضري الماء معكِ  ؟

- لماذا  ؟

قلبتُ كستنائيتيّ بضجر على حماقةِ سؤالِها  : لنلعب بهِ  .

- لا تكوني سخيفة و تُزعجيني ألا ترينْ أنني أضعُ قناعاً لوجهي ؟!

تذمرتْ بغضب دون أن تنظُر نحوي و بقيتْ مُنهمكة بالنظر للمرآة ، حاولتُ أن أُضايقها أكثر فَقُلت  : هو مُجرد قناع لا يحتاجُ كل هذا الوقت و التأخر بوضعهِ لن يُزيدكِ جمالاً  .

و أخيراً أستطعتُ أستفزازها إذ نظرتْ نحوي بحنق و غضب :
هل تأُخذين دروساً للسخافة عند كريس  ؟

زفرتُ الهواء بقلةِ حيلة في حين بقى سؤال ديلا مُعلقاً دون أجابة لكن يبدو أنني تأثرتُ بكريس خلال هذهِ الأشهُر التي قضيتُها معه.

- ديلا أشعرُ بالعطشِ حقاً  .

قلتُها بصوت باكي بعد مرور عشرِ دقائِق، جاء ردُها بكُلِ برود:
ستجدين الكثير مِنْ المياه في الثلاجة إذا ذهبتي للمطبخ  ..

لويتُ شفتي بسُخرية  : هل أنا حمقاء لدرجة أنني لا أعلم أنهُ توجد مياه في الثلاجة  ؟

- إذنْ ما الذي يمنعكِ مِنْ  الذهاب و أحضار الماء  ؟

دون أن أتحدث أي كلمة أشرتُ بأصبعِ السبابة للقناع الذي يُغطي وجهي و يجعلني أبدو كشبح  .

أومأت قليلاً برأسِها ثُمَّ  قالت  :  لكن أبي و أمي ذهبا لزيارة أحد أصدقائهُما و آرسلاند خرج منذُ الصباح لديهِ مُبارة اليوم ولا أعتقد أنهُ سيعود  و كريس نائم  .

حسناً لقد أقتنعتُ بما أن لا أحد هُنا  : سأذهب إذنْ  .

خرجتُ مِنْ غُرفتي و بدأتُ أترجلُ عتبات الدرج ، بسبب الهدوء أستطعتُ سماع وقيع خطواتي على الدرج.

دلفتُ للمطبخ لأفتح الثلاجة ذات اللون القمحي و أخرجُ قنينة الماء البارد  ، شربتُ مِنْها حتى أرتويتْ لكن حين أعدتُها رأيتُ عُلبة مليئة بثمار الفراوِلة الحمراء، بدَتْ لامِعة و شهية بالأضافة الى عُلبة الشوكولاتة الداكنة للعلامةِ التجارية
( نوتيلا )  !.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now