للمرة الأولى.

721 46 526
                                    


السلام عليكم 🌝♥
شلونكم؟ مسيوو والله 😩💚
واخيرا باارت، ادعولي بامتحاناتي.

شنو رأيكم بالغلاف الجديد؟ 🌚

ادعموني بتصويت وتعليق.
اعتذر لوجود الاخطاء الغير مُتعمدة، قراءة مُمتعة .
حُب كبير الكم نفر، نفر 🥺🦋✨

جــود:

كنتُ احاول ضبطَ أعصابي قدر المُستطاع كي لا يخرج صوتي مُرتفعاً مع أبي، بذلتُ كل ما في وسعي حتى أقنعه.. حسنا أنا اتفهم قلقه على عمتي، لكن بذات الوقت لا يمكنني تركه يذهب ويتركنا هكذا!
لذا بقيتُ مُصراً على قراري بالذهاب عوضاً عنه، وبقى هو مُصراً على قراره، دون جدوى من محاولاتي.. بكنتي أستمريتُ أحاول رغم كُل تعابير الرفض التي أعطاني إياها.

- أبي أرجوك لا تكن عنيداً هكذا!
أنا أعني ما أقوله حقاً.. لن أسمح لك بالذهاب، عليك أن تهتم بعملك وبأمي وجوان وسأذهب بدلاً عنك.

لم تتغير نظرة العناد التي حملتها عيناه وقال مصمماً على كلامه: يمكنك الإهتمام بكل هذا ريثما أعود.

دلكت مقدمة جبهتي ومررت يدي على وجهي نزولاً لذقني، حتى أحاول كبح نفسي من الصراخ، ثم تمالكت أعصابي وأقتربت منه، غرست عيناي في عينيه وثبتُ كلتا كفي على كتفيه: أبي..
العمل تعلم إنني لا أستطيع إدارتهُ وحدي، لم أكن يوماً بهذهِ المجالات أصلا.. ولا أملك الخبرة، أنا فقط أفعل ما تطلبه مني بناءًا على كلامك، ونجاح الأمر عدة مرات لا يعني أنني سأنجح في كل مرة..
أبقَ أنتَ هنا وحافظ على عملك، وسأذهب أنا وأعود في غضونِ أيام.. حينها سأبدأ بعملي الخاص وسنكون جميعاً بخير.. فقط ثق بي كما تفعل كل مرة، لن أخيب ظنك سأعود مع عمتي وأبنتها حتماً.

أستعملت أكثر النبراتِ التي أعتقدت إنها ستنجحُ معه؛ فلاحظت لين تعابيره وشرود نظراته المُرفقة بالصمت والتفكير، رفع عيناه نحوي مرة أخرى، فتمتمت له بترجي: أرجوك أبي..

كنتُ قلقاً عليه، لا أريده أن يزج نفسه في أمرٍ مُتعبٍ كهذا، لذا حاولت معه بكل صدق فرأيته ينظر لي بنظراتٍ ثقيلة ومتعبة تحمل شيئاً من التأثر والحُزن.
دائماً يكون الأباء هكذا، مُثقلين بالمتاعب، والمسؤولية.. لكني لن أسمح بخسارة أبي..
حتى لو كان هذا يعني إنني سأخسرُ حياتي.

وقفت وأشرت لهُ: قم وأسترح في غرفتك لا بُد إنك مُتعب من السفر.

||  الـعسَـلُ بِالـكـستنْـاء || Where stories live. Discover now