الفصل السادس عشر

267 9 0
                                    

الفصل السادس عشر..........

(اريد ان ارحل)

هو و بصوت خافت مخيف: "كنت تكلمين زياد........ ما الذي بينك و بينه؟"
اجابت بخوف و انفعال: "لا شيء"
قال بعيون متقدة و بصراخ: "كاذبة"
و شهقت و تلاحقت انفاسها عندما ضرب آنية الزهور بقبضته لتتهشم و تتناثر الورود على الارض و قلبها تناثرت اوصاله ايضا و لم تعد قادرة على تحمله.
نهضت و قالت بانفعال: "لست كاذبة لم اكلمه..... يوسف..... اريد ان ارحل"

التفت اليها بسرعة واقترب قائلا و بعينين مشتعلتين: "لا لن ترحلي ميرا"

هي و بنفاد صبر و بعصبية: " بلى سارحل لقد سئمت من اتهاماتك و"

قاطعها بصفعة جدا مؤلمة لقبلها قبل وجهها و ساد الصمت ..... وضعت يدها على وجهها و بقيت تنظر اليه بانفاس متسارعة و عيون دامعة .... انزل بصره و بسرعة اتجه الى الباب و فتحه ليذهب لكنه تجهم عندما رآى فيروز واقفة وتطلعت به و بها بوجه خال من التعابير ...... ذهب هو بسرعة تاركها عند الباب و استدارت ميرا الى الناحية الاخرى و هي تقاوم البكاء و تتمالك نفسها و شعرت بفيروز تدخل .

تطلعت فيروز بالآنية على الارض و سارت ببطء اتجاهها ثم شعرت ميرا بيدها على كتفها و هي تقول بنبرة هادئة: "لا اعرف ما الموضوع لكن ....انا اسفة لما يحصل بينكما...... لماذا تريدين الرحيل ميرا؟"

فركت ميرا يديها بتوتر و قالت بصوت خافت: "اعتذر عما حصل ...... سوء فهم اوصلنا الى ذلك"

اومأت فيروز و ربتت على شعرها قائلة: "سانادي الخادمة لتنظيف المكان ......... حاولي ان تهدأي و لا تتسرعي باتخاذ اي قرار يمكن ان يجعلك نادمة يوما ما"
التفتت ميرا اليها لتبتسم فيروز ابتسامة باهتة و تبتعد لتخرج و تغلق الباب بهدوء.

جلست على السرير و اخفت وجهها و هي مستاءة لما وصلا اليه..... يمد يده عليها و بهذا الغل و الحقد ؟..... هذا اخر ماكانت تنتظره منه!
دخلت ليلى و بيدها ادوات التنظيف و تطلعت الى ميرا بوجه محرج التعابير و اسرعت لتنظف المكان و تلتقط قطع الزجاج المتناثرة و هي تتطلع بميرا بين الحين و الاخر و كأنها تريد ان تقول شيئا لكنها مترددة ........ جمعت الورود و قالت ببهوت: "مدام ميرا..... اين اضعها؟...... اجلب لك آنية اخرى"
ميرا و بحزن و اهتياج: "لا اريدها..... ارمها...."

ابتلعت ليلى ريقها و قالت بحزن: "انا اسفة"

ابعدت ميرا بصرها و وضعت يدها على جانب وجهها الاحمر الغامق و قالت بهمس: "ارمها"

ليلى و هي تقترب و بحرج: "انا السبب"

رفعت بصرها بسرعة و تطلعت بها قائلة: "انت؟.... و ما دخلك؟"

ليلى و بخذلان: "لي..... لي اتصال مع مدام فيرا و انا...... انا اخبرتها عنك و عن خلقك و طيبتك و جعلتها تتصل"
ميرا و بعيون حمراء متسعة و مذهولة: "انت؟...... لكن لماذا؟...... ماذا تريدان مني؟"

وجوه الشك لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن