الفصل الثانى والعشرون والاخير ج2

483 17 5
                                    

الفصل الثاني و العشرون و الاخير ج2...........

(اريد اثبات)


لم تتوقع ابدا ان اجراء العملية صعبا هكذا و مؤلم ....... كما انها تأخرت كثيرا فقد خرجت من المنزل باكرا و الان تبلغ الرابعة عصرا... بعد اجراء العملية اصابتها بعض المضاعفات و اضطرت ان تبقى و تتلقى عناية خاصة.

عندما دخلت مع نادين الى حديقة القصر ابيضت الدنيا بعينها و كادت ان تقع لولا يد نادين التي اسندتها..... لاقاهما راجح الذي كان خارجا و قال بتعجب: "ميرا؟...... يالك من شاحبة انت مريضة جدا...... "
هي و ببهوت: "لا عليك انا جيدة"

تركهما و خرج و هو يتلفت نحوهما و بدى مستغربا.

في الداخل استندت ميرا على الجدار قائلة بانهيار: "لا استطيع الصعود على السلم ..... ارجوك ساجلس هنا... اريد ماء.... احضري لي شيئا.... مرارة قوية بفمي"

اسرعت نادين و سارت هي ببطء الى الكرسي القريب من باب حديقة الظل و احواض الاسماك الداخلية و استغربت بابها المفتوح كأن فخرية تروي النباتات الان ..... جلست على الكرسي بصعوبة و لما اسندت رأسها على الجدار واغمضت عينيها فتحتهما بسرعة عندما سمعت صوت لبنى داخل الحديقة و هي تقول بنبرة خافتة: "تمكنت و لم يعد ينفع شيء"

ديما و بسرعة: "بالعكس انها تمر بمرحلة سيئة الان..... علاقتهما شبه منتهية..... كل ما خططنا له جاء بنتيجة جيدة و كدنا ان ننتصر لولا انسحاب غسان و انشغال زياد بتلك الغبية قريبتها"

لبنى و باستخفاف: "ما به زوجك صحى ضميره فجأة؟.... ماذا فعلت له تلك الساذجة هو الاخر حتى يتعاطف معها؟"

ديما و ببرود: "لا اعلم كأنه تقبلها زوجة لاخيه "

لبنى و بانفعال: "تقبلها؟.....اليست هي التي كانت تهدد بزواجها من يوسف مستقبله و قرر ان يضع يده بيدك ليبعدها بعد ان عرف قرار والده بضمها الى الوصية ..... ما الذي تغير الان؟"

ديما و بغيظ: "انها صلة الدم يا اختي.....كأنه حن اليها"

لبنى و بغضب: " الم تعديني انت و هو بانني الزوجة المناسبة ليوسف؟... تلك ستشارك بالتركة و كل تلك الثروة؟....... كل الذي فعلناه هباء؟..... زياد الغبي ما به؟..... لما لم يوقعها لحد الان... كيف سيصدق يوسف انها سيئة و"

قاطعتها ديما و اشارت ميرا الى نادين التي اتت مسرعة و بيدها كأس لتتوقف و لا تحدث صوتا عندما قالت ديما بهمس: "اششششش اسكتي الان لئلا يسمعك احدهم لنفكر برويه اكثر"
عضت ميرا على اصبعها بقوة حتى كادت ان تدميه و نهضت قائلة بدموع و همس: "خذيني من هنا ارجوك "

جذبتها من يدها و اتجهت بها قائلة: "تعالي الى غرفتي استريحي"

دخلت معها و اجلستها على السرير وهي تتطلع بها بحزن و شفقة ..... قالت ميرا بحسرة: "يالك من مسكين يا يوسف....الكل مشترك لتحطيمك.... الكل يظلمك ... يا ويلي لقد وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة يا نادين..... انها غابة ..... الكل وحوش..... لقد افسدوا حياتنا....... وضعوا الف عثرة بيني و بينه و زرعوا الشك بقلبي و قلبه .... اوهموني انه مختل و مجنون و خائن و اوهموه اني سيئة اوصلوه للطلاق و اوصلوني لقتل طفلي..... قتلت طفلي من اجل هؤلاء؟... يحفرون لنا و نحن غافلون .... غسان ايضا؟..... انا ابنة عمه!.... ديما و زياد و لبنى و بشرى! ...... انهم عصابة... عصابة و ما خفي كان اعظم" و تطلعت بنادين بنظرات الاسف و هي تتذكر خالتها و خداعها و زيفها.
بعد ان ارتاحت قليلا نهضت قائلة: "علي ان اذهب الى غرفتي لا اريد ان يشعر احدا بشيء"

وجوه الشك لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن