الفصل الثامن عشر............
(سابحث بنفسي)
و لوت ميرا شفتها عندما دخل زياد قائلا بمرح كعادته: "مرحبا ..... انا جائع من حسن حظي انني اتيت بهكذا و قت " و تجهمت عندما جلس بمكان يوسف الفارغ جنبها ثم تطلع بنادين و قال بدهشة: "واو........ جميلة اخرى؟"
ابتسمت نادين و خفضت بصرها بحياء ثم تطلعت به مجددا و قالت بتأمل: " مرحبا"
زياد و باهتمام: "من هذه الصبية الحلوة؟........ اشك انها قريبتك ميرا اليس كذلك؟"
ابتسمت ميرا بتكلف و قالت ببهوت: "نعم..... اتت للزيارة"قاطعتها نادين و بسرعة: "و الاستجمام.... لاحظي ميرا الاستجمام ....... لا تنسي ذلك"
زياد و بترحاب: "اعتبريني مرشدك السياحي.... ساريك العاصمة زاوية زاوية و ادخلك الى افخم المطاعم و المقاهي و الى المعالم الطبيعية و المتحف و مغارة جعيتا و الشاطئ"
نادين و هي تصرخ بتحمس: "يا الله مغارة جعيتا التماثيل الهياكل المنحوتات القوارب "
قطبت ميرا جبينها و قالت ديما بتأمل: "زياد مرشد ممتاز و ان شئت ترافقك ميرا ايضا لانها المسكينة منذ اتت حبيسة و لم تخرج مع يوسف ابدا"تغيرت ملامحهم و هم يتطلعون بميرا التي تظاهرت بالهدوء و الابتسامة لكنها تضايقت جدا من تعليق ديمه و كذلك تولي زياد مهمة مرافقة نادين انها لا تحبذ ذلك ...... على نادين ان تبتعد عنه.... انه عابث..... ارادت ان تنهض و تترك المكان لكن هذا غير لائق لا يجب ان تترك نادين وحدها على المائدة و هي ضيفة الجميع.
زياد و بسرعة: "صحيح اين يوسف؟.... لم اره؟"
ديمه و هي تحتسي شيئا من العصير: "لا ادري .... المفروض نسأل زوجته....... اين يوسف ميرا؟"ابتلعت ميرا ريقها و شعرت بالحرج لانها لا تعرف و قالت ببهوت: "لديه مشوار ..... يوسف مشغول على الدوام"
انكمشت و امتقع وجهها بشدة عندما شعرت بقدم زياد يمس ساقها و نهضت قائلة بتوتر: "عن اذنكم"
تظاهر زياد بالانهماك بتناول الطعام و تطلعت بها فيروز باهتمام و اتجهت هي الى غرفة الجلوس امام غرفة المائدة اذ لا حاجز بينهما و فركت يديها بتوتر و حزن ... انه يتحرش بها بكل وقاحة!.... لماذا يضع عينه عليها؟..... ما الذي يريده منها؟
سمعت ديمه تقول ببرود: "حدثينا عن نفسك انسة نادين .... سنك و عملك و تحصيلك الدراسي و اسرتك نود ان نعرفك اكثر "
تبادل غسان مع باهر النظرات الصامتة و كأنهما خشيا ان تعرف فيروز من هي نادين و من هي ميرا.
نادين و بحماس: "في الشهر المقبل اتم الخامسة و العشرين دخلت مع ميرا معهد الفنون..... اجيد الرسم ..و "
استرسلت بالتحدث و ميرا متوترة جدا و تخشى ان تقع بلسانها و تتحدث عن سماح امام فيروز و تكشف امرها مع انها حذرتها و الوقت غير مناسب ابدا.
ذهبت ميرا الى المطبخ و جلست قرب النافذة المظلمة المزينة بنباتات الدالية و شعرت بالقهر و التعاسة..... انها في دوامة من الحيرة و لا تقدر ان تعرف الحقيقة المبهمة ....... حقيقة طلاق يوسف و ان كان فعلا يعاني من ازمة نفسية ...... باهر لا يريد ان يوضح لها شيء و الجميع يخبرونها ان يوسف لا ينفع للزواج لم تصدقهم لكنها عندما جربت العيش معه ادركت صحة كلامهم.. لا تصدق باهر و لا يوسف و فيروز امرأة بعيدة و ليس مطلعة على ما جرى و الخادمات ليس لهن الا الظاهر و بقية افراد الاسرة يوجهون اصابع الاتهام ليوسف ......... و يوسف لم يقنعها لحد الان انه مظلوم...... يبدو على الدوام ظالم و قاس و خائن لا يحترم الزواج.
أنت تقرأ
وجوه الشك لكاتبة هند صابر
Romansaقال متأملا: "الا تخبريني عن فتى احلامك؟" قفز قلبها و شعرت بالخجل الشديد منه و تصبغت وجنتيها بحمرة خفيفة ثم قالت: "كل فتاة لديها مواصفات للرجل الذي تريد الارتباط به" هو مقاطعا: "ان يكون مليونير؟" خفضت بصرها و شعرت بالاحراج ثم تطلعت بعينيه الخبيثتين و...