الفصل العاشر.......
(الحفلة)
عند المساء طلبت منها ليان ان ترافقهما في سهرتهما قائلة: "انها سهرة هادئة في اليخت تعالي معنا فانت بحاجة الى ذلك طالما يوسف غائب الليلة"
اعتذرت بحجة الاعتناء بالطفل لكن ليان اقنعتها ان فخرية ستعتني به.في اليخت كان الجو ساحرا و المياه المظلمة تتراقص تحت ضوء القمر و الاغاني الهادئة الرومانسية تنبعث من جانب اليخت ...... كانت اجواء جدا هادئة و ميرا بحاجة الى هكذا تغيير فهي ممتنة الى ليان على دعوتها لان اعصابها مشدودة و متضايقة جدا فقد استأجر راجح هذا اليخت لقضاء سهرة خيالية و رومانسية مع ليان و كانت ميرا مستندة على السور و حدها و تراقب المياه بحسرة و حزن المفروض انها عروس و تقضي اجمل الاوقات مع يوسف انها لا تكف عن التفكير به و لا ثانية و لشد ما يذهلها انها بدلا من ان تكرهه بسبب كلماته القاسية معها فانها تشعر بالاشتياق اليه!....... تذكرت احلامها السابقة و الزوج المحب و المثالي و ادركت انها احلام لن ترى النور.... ان يوسف حطم كل احلامها و ايقظها الى واقع مرير....... الحلم شيء و الحقيقة شيء اخر مختلف تماما..... مازال خيط من الامل معلق بقلبها لعل يوسف يتغير و يحبها كما تحبه لايجب ان تيأس...... شعرت انها بحاجة الى ان تعرف المزيد عن علاقته بزوجته السابقة تريد تفاصيل اكثر ......
تطلعت الى ليان و راجح و هما يحتضنان بعضهما و يتبادلان الهمسات العاشقة و الضحكات الشقية و القبلات الرقيقة العفوية .....ابتسمت و تمنت لهما السعادة الدائمة انها مغتبطة لهما و لم تشعر بالحسد بل تمنت ان تكون حياتها مثلهما يوما ما..... ليان كالملاك بلباسها الابيض و شعرها المنسدل ذا الخصلات المتطايرة مع حركة تيار الهواء و راجح كفتى احلام الفتيات الحالمات فهو جميل و رقيق المشاعر بدوا لها كاسطورة عشق و محبة كغلاف رواية حب سعيدة .............. ابعدت بصرها عنهما و تطلعت بعيدا حيث اضواء المقاهي و الاسواق و المطاعم و اغمضت عينيها و تذكرت ذلك الصوت النسائي و قطبت جبينها و هي تذهب بظنونها الى ما يؤذيها و اسندت جبهتها على السور و تلاحقت انفاسها و هي تتخيل يوسف يقضي وقته مع بشرى هذه.
قالت ليان بلطف: "ميرا........ تبدين حزينة"
التفتت اليها و قالت بنفاد صبر: " نعم........لا استطيع ان ابوح بمشاعري لاي احد منكم فالكل حذرني..... لذلك ساعاني بمفردي"
ابتسمت ليان و قالت بعطف: "اخبريني بأي شيء ترغبين انا لا الومك........ يوسف صعب جدا و معقد و كنت واثقة انك ستصدمين به........ كان رافضا لفكرة الزواج تماما..... الذي حيرنا جميعا كيف تزوجك بهذه السرعة؟...... صحيح انت مميزة و جميلة بالقدر الكافي لجعله يعجب بك الا انني ارى ان وراء ذلك امرا لا اعرفه....... لكني واثقة ان يوسف سيحبك فأخي يحب البراءة و الجمال"
قالت بصوت تعيس: "قضي ليلة زواجنا مع امرأة اخرى....... تدعى بشرى ...... و سافرت معه........ هذا مؤلم جدا يا ليان اكاد اجن لا اطيق ان اتخيله معها"
أنت تقرأ
وجوه الشك لكاتبة هند صابر
Romanceقال متأملا: "الا تخبريني عن فتى احلامك؟" قفز قلبها و شعرت بالخجل الشديد منه و تصبغت وجنتيها بحمرة خفيفة ثم قالت: "كل فتاة لديها مواصفات للرجل الذي تريد الارتباط به" هو مقاطعا: "ان يكون مليونير؟" خفضت بصرها و شعرت بالاحراج ثم تطلعت بعينيه الخبيثتين و...