الفصل السابع

304 8 0
                                    

الفصل السابع.........

(قرار مفاجيء)

تلاشت تعابير الغضب من ملامحه و بدى هادئا ثم اقترب و احاط وجهها و مسح دموعها و قال متأملا: "لا بأس...... انا اسف..... اسف... اصدقك"
و عانقها برفق لكنها انتزعت نفسها من يديه و خرجت مسرعة و هي مدركة كمية الخطأ الذي وقعت به.

.................................................. ......................

استيقظت باكرا و تناولت الوسادة و وضعتها على رأسها لا تريد تذكر ماحدث الليلة الماضية ....... لم تخطط لكل ذلك لم تكن مستعدة للبوح له بكل شيء....... يالها من حمقاء غبية كيف اعترفت له بحبها بهذه السرعة؟..... كيف استطاع ان يجعلها تقر له بما في داخلها؟....... كم ندمت الان و عضت على شفتيها بقوة ندما ثم ضغطت الوسادة بقوة اكبر على رأسها...... كل شيء بسرعة بدون تريث لما لم تعطي لنفسها فرصة لتعرف يوسف و تصرفاته من بعيد و تسأل عنه الاخرين جيدا لما اخبرته برغبتها؟
ابعدت الوسادة بسرعة عندما سمعت طرقا على الباب و قالت و هي تجلس في سريرها: "تفضل"
فخرية و بتأمل: "صباح الخير.... الاستاذ باهر ينتظرك في غرفة المكتب...... جهزت لك الفطور في المطبخ كما تحبين"

نهضت بكسل وهي تشعر بالنعاس و الصداع بسبب سهرتها الليلة الماضية و كثرة تفكيرها فلم تنم الا وجه الفجر... تطلعت لنفسها في المرآة و كانت بشرتها شاحبة بعض الشيء و قررت الاستحمام لتستعيد رونقها و نشاطها.
ارتدت قميص اخضر بلون عينيها الصافيتين و جينز اسود و قبل ان تذهب الى عمها احتست جرعة من العصير في المطبخ لتخفف وطأة الصداع الذي انتابها و نظرت الى زهرة قرب النافذة شكلها بوقي و لونها جميل قالت و هي تضع الكأس على المنضدة و تسير باتجاه الباب: "تعرفون هذه الزهرة ما اسمها؟...... انها زهرة الفوتغراف عديمة الرائحة و كل شكل منها له لون خاص " و خرجت و تركتهن يبتسمن وسمعت دانة تقول بمرح: "ما اشبه هذه الفتاة بعمها "
.................................................. ........................
دخلت غرفة المكتب بنشاط لكنها سرعان ما ابطأت خطواتها عندما رأت باهر جالس خلف مكتبه و لمحت يوسف جالس على الاريكة ......... كان باهر يبتسم باشراقة اما يوسف فلم تنظر اليه ابدا حتى لا ترى تعابير وجهه بعد كل الاعترافات اللعينة.

باهر و بانتصار: "تعالي يا حلوتي...... انا و يوسف كنا نتكلم بشأنك"
التفتت بسرعة الى يوسف الذي بدى مسترخيا و هو يسند ظهره على الاريكة و يرمقها بنظرات هادئة جدا ....... قالت : "خير ان شاء الله"
قال لها باهر و هو يغمز بعينه: "كنا نبحث امر الزواج"
تطلعت الى يوسف الذي قال بنبرة فاترة: "اخبرته عن اتفاقنا على الزواج و قد فرح كثيرا"
اتسعت عينيها و تسارعت نبضات قلبها .......لم تصدق ما سمعته لم تعد قادرة على الكلام...... باهر و هو يدخن غليونه: "انا سعيد جدا كيف ليوسف ان يفكر بالزواج بهذه السرعة لا بد ان ابنة عمه خطفت قلبه بسرعة"
ابتسم يوسف ببرود و هي باهتة الملامح ومتسمرة بمكانها..... قال باهر بارتياح: "بعد ان اتفقتما معا...علينا ان نبحث الامور الاخرى مثلا حفل الزفاف و الدعوات و"

وجوه الشك لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن