الفصلّ الثالثّ والعشرينّ

559 48 198
                                    

[♤ شعلةّ شرّ نحوّ الغرامّ ♤ ]

••

لقد كان الأمر أشبه بالسقوط من أعلى السماء إلى الأرض ..
إلى إني كنت اشاهده من على بعدّ ..
يحبهاَ هي، كيف يرىَ عيناهاَ ، لقد كانت تلمسهّ وعلى كلّ وقعّ من اناملهاَ على بشرتهّ السمراءّ كانّ قلبيِ يحترقّ
أنظر من بعيدّ وانا أتقطعّ ألماََ ، أنظر إليهاَ واتا على استعدادّ أن أحرقّ وجههاَ من غيرتيِ
لقد توفيِ والدهّ وكانت هي الوحيدةّ من تمكنتّ من الإقترابٍ منه ، قبل سنواتّ هو حتى لم يدعنيِ أنظر لوجههّ طويلاً ، أو حتى أن اصافح يدهّ
أكانّ يظنّ أننيّ قدّ أعديهّ بمرضّ ماَ؟
أناَ فقطّ كنتّ أحبهّ ..
نظرتّ إلى ساعة يديِ ثم الى انعكاسّ مشهدهّ العاطفيِ خلف زجاجّ المطعم، رفقة محبوبته التيِ كانت كل شيئ استطاعّت عيناهّ أن تراهّ .. فقط هيٍ لا شيئ غيرهاَ
وضعت يدي علىَ مسدسيِ وانا أشعر بالغضب يتصاعدٍ بداخليِ وكيف لا أغضبّ ؟
الرجل الذي أحبه قلبي الغبيّ بينّ احضانّ أخرى لا تحبهّ كما أحببتهّّ ..
انا مريضة نعمّ .
اتذكرّ المرة التي وصفني بها أني التصق بهّ ..هاهي فتاتهّ لا تفارقهّ
أدركّ اننيِ لم أكن اروق له بأي شكل من الأشكال ..
كنت دائما على استعداد أن اغير شكلي لعله ينجذب اليّ ..لكن لم يكن شكلي هو النقطةّ التي باعدتّ بيني وبينهّ
لقد كان قلبه القاسيِ الذي لا يجيد الإختيارّ ولقد كنت في المقابل الند له في الحقّدّ

..

~~

" أظن أن علي الرحيل تايهيونغ لدي الكثير لفعله اليوم ، أريد أن اشتري حقائب جديدة وفساتينّ وخرز لأصنعّ بها قلائدّ "
استقامتّ من على مقعدها وهي متأكدة ان لا بواقيِ طعامّ على ثغرهاَ وهي تنظر لمرآتهاَ الصغيرة بينما تتحدث معه حول أشيائها البسيطة التي كانت تخططّ لفعلها خلال اليوم

" يا طفلة قلبيِ ، ألاَ تفضلينّ أن تتخلي عن الأمر وتبقيِ معيِ !؟"

" لا ، أريد الذهاب مع ميرا ..ليس كل الوقت لك تيتيِ لا تكن أنانيِ "
ناظرتهّ وهي مبتسمة
ثم استقام هو ينظر لقوامها الخلاب الذي اكتساه بنطال واسع و بلوزة زرقاءّ قصيرةّ بياقةّ ، والتيِ عرضتّ خاصرتهاَ الجميلةّ لأعين الجميع كلما تحركتّ ومعطفّ أبيض لف جسدها ووشاحّ شتوي مماثل للوشاح اللذي يرتديه  اهدته أياه سابقاً ..
كتمّ غيضهّ دون رغبة منه ان يفسد مزاجها الجميلّ بغيرتهّ التي كانت دائما المشكلة الوحيدةّ بينهماَ
قبلتّ خدهّ قبل أن تخرج من سيارتهّ تاركاً اياهاَ عند إحدى المحطات رفقةّ شقيقتهّ حيث اتفقتا على أن تلتقياَ هناك بعد فطور الصباحّ ..

سكاكر حامضة | Taelice حيث تعيش القصص. اكتشف الآن