الفَصل السادس

1.6K 155 350
                                    


[ سَـكَـنٌـتِـيِ رُوُحـُِي : لَـوٌ أنَـكِـي تَـشَـاَركـِيـنيِ نَــصِـيِـبَا مـِنَ الـحُـبٌ ]

" أريدك أن تركز في عملكٌ "
والده قال بنبرة جادة
" لا تقلق ، أنا أهتم بعملي جيدا .. "

علاقته بوالده كانت عادية ، وأقل من عادية ..
ولكنه يحترم والده بشدة رغم أنه صارم جدا إلا أنه يحبه ..
ناظر طيف والده الذي قد خرج من مكتبه .. تنهد بعمق
لن يزول الحاجز بينهما وكأنهما ليس أباََ و إبنه
تذكر فتاة السكر وإبتسم بخفة ، اصبحت معالم وجهها تظهر له تلقائيا فور تذكرها

" أنا أميرة والدي ! "

صوتها الناعم ذو اللكنة الطفولية تردد على مسامعه ، حين تخبره عن والدها بحماس
لم يذكر متى كان بهذا القرب من شخص ما ، عدا صديق عمره هوسوك ..

كان يستمتع بأحاديثها الصغيرة والبريئة شعر وكأن كل كلمة تخرج من ثغرها تتسرب بداخله !
رسم أحلاما له معها
وبات كيانه معلقا بها
ذاته تطالب برؤيتها
و لقد أدرك ان لاليسا دخلت قلبه
وعزم إن لم يأخذها هو لن يأخذها أحد غيره
ربط إسمها بإسمه ..
وأَضحى يحمل حبها بنقاء داخل قلبه ..
ووعد نفسه المُتلهفة لها في كل ثانية أن يأخذ لاليسا ويَصونها في سائر الأيام ، وليكافئ نفسه المرهقة بها
و كل ما يطالب به منها هو أن تشاركه نصيبا من حبه لها الذي زرع بقلبه ..

تفاصيلها المثيرة علقت بفكره حتى وإن غفت عيناه يراها ، و كَأنها عالقة بين أوردته ~ !

عيون النساء وما تفعل ، جعلته هائما لا يعرف اليمين من الشمال يراها بين أعينه صبحا وعشية ، ولا تغفو جفونه الا على صورتها ..
وأدرك أنه دخل مدينة الحب و لا يعرف كيف سيخرج منها إما أن يخرج منها طفلا يحب كل الأشياء أو مسنا لا يدرك إلى أي منفى ينتمي ..

~


" حسنا هل يمكنكي الآن وصف هذا المكان بدقة ! "

" هذا مستشفى وأنتي طبيبة ذالك مكتب وكرسي وتلك نافذة وباب ، هذه غرفة التطوير الذاتي وذالك هو الحمام وهذه غرفة في المستشفى "

قالت بهدوء ، وكانت طبيبة المشرفة على صحتها النفسية تعلمها بعض الأشياء ..

" هل هناك شخص تشعرين معه بسعادة دائمة .."

" أجل .. أنه رجل السكاكر الحامضة ! ولكن للأسف أنه يعمل ولا أستطيع رؤيته دوما لذالك لا أشعر بالسعادة كل يوم "

" جيد جدا انتي تعبرين بطريقة أفضل لقد احسنتي لذالك سأضيف لك نجمة .."

سكاكر حامضة | Taelice حيث تعيش القصص. اكتشف الآن