Without Me : Pt 34

1.7K 201 37
                                    

ᴅᴏɴ,ᴛ ғᴏʀɢᴇᴛ
ᴛᴏ ᴠᴏᴛᴇ ᴀɴᴅ ᴄᴏᴍᴍᴇɴᴛ.

بــــدونـــي : pt34

ــــــــــــ

نقـرات غـريبـة كـانت تـتردد
فـوقَ بـابـي

إن السـاعة الثـانيـة صبـاحًا ، مَـن الـذي
سيـأتيـني الآن؟

إتجـهت لفتـحه مـع تسـاؤلـي مِـن الـداخل
لـكن الـرد لَـم يـأتيـني

لـذلك فتـحت البـاب مقـطوبة
الحـاجبيـن

إلا أن حاجبـاي المقـطوبان إرتفـعا للأعلـى
حيـن وجـدته أمـامي

يستنـد علـى الحـائط بيـنما يَنـظر لـي
بنظـرات مُرتخـية

مـا الـذي أتـى بـه إلـى هُـنا؟

أللتـو تَـذكـرني؟!

إرتسـمت بسـمة طفـيفة فـوقَ شـفاهه
ثُـم تَـمتم بـ عيـاء

" أفتـقدتُكِ"

لـو مـا كنـت مُستعجبـة مِـن مَجـيئه لـ كـانت
قـهقـهتي أختـرقـت الجُـدران الآن

وجـدته علـى وشـك الـدخول فـ
قـاطعت سـيره

" إلـى أيـنَ تَـظُن نفـسكَ ذاهـب؟!"

تـوقف بيـنما يرمقـني بـ تعـب

يَـرمـش مـرارًا

و لقـد أستـشعرت إنـه ثَـمل
إلـى حـدٍ مـا

لكـنه شبـه واعـي ، أي مُـدرك
لـ أفـعاله.

" أُريـد إحتضـانك هـانيـول ، ألـم
تشـتاقين لـ عـناقي أو تحـتاجيـنه؟"

طـرف فـاهي إرتـفـع بـ سُخـرية

هـل يُـريد البُكـاء فـي حُضنـي كما السـابق
ثُـم يتـركني حـين يَفـرغ؟

" لا أذكُـر أبـدًا إننـي أحـتجـت عـناقكَ ،
بـل أنـتَ الـذي أحتـجتـني فـي كُـل مـرة"

نبـست بجمـود و لم يَجـد ردًا

يـدري إننـي مُحـقة.

" مَـن الـذي أتـى يـول؟"

نـظرت لـ الـذي جـاء مِـن داخـل مَـنزلـي
و حـاوط خصـري أمـامه

الإثـنان نـظرا لـ بـعضهما بهـدوء و لَـم يُعلـق مَـن
مَـعي لأننـي بالفـعل حكـيت لـه عـنه.

نـاظرني الأخـر بإستنـكار

لعـق شـفتاه و سـألنـي فـي حيـرة..

" تـواعـدين؟"

كتـفت يـداي بيـنما أرمـقه ببـرود

" كـما تـرى"

هـو نَـظر لـ كلانا مـطولًا ثُـم إنسـحب
ومـعه خيبـته بـعدمـا رمـقنـي
مُعـتذرًا.

أنـا تنـهدت أسـتشعر ذقنـي التـي إرتفـعت
و القُبـلة التـي حـطت فـوق
شـفتـي

أحتـضنني بـ رقـة وبـادلته مُبـتسمة

ثُـم أغلقـت البـاب الـذي
فتـحته للأخـر

لَـقد رأى بـ عيـنه إننـي لَـم أعـد أنتـظره

و لَـم أُعـد تلـك البـلهاء التـي تقـلق
عليـه وقـتما يَطـيل غيـابه.

Without Me || بــــدونـــي ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن