الفصل_الحادي_والثلاثون

47.1K 872 90
                                    


#الدهاشنة3...(#وخفق_القلب_عشقًا)

#الفصل_الحادي_والثلاثون.

(إهداء خاص للقارئة الجميلة إبتسام حربي، شكرًا جزيًلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائمًا عند حسن الظن.. ❤)

ظنت بأن ما ستفعله سيخلصها من وصمةٍ العار الذي تحمله على أعتاقها، فكانت تتمنى أن ينتهي الوقت سريعًا، وحينما تستيقظ تستطيع الشعور بأنه لم يعد شيئًا بداخلها، فجاهدت "روجينا" لرفع جفنيها الثقيل على مهلٍ، فأغلقتهما سريعًا حينما ضرب ظلامها ضوءًا قوي جعلها تغلفهما، لتعاود فتحهما من جديدٍ في محاولةٍ منها للتأقلم، فاستندت بذراعيها لتجلس على الفراش بشكلٍ مستقيم، جحظت عينيها في صدمةٍ من المكان الغريب الذي تقبع به، فأخر ما تتذكره وجودها بذلك المكان المقزز، إذًا كيف أتت إلى هنا، كادت بالنهوض، ولكنها توقفت لتزيح الأبر الطبية المندثة بوردها، فما أن وقفت على ساقيها حتى أمسكت برأسها بألمٍ، لينتابها دوار حاد جعلها تكاد تهوى للخلف، فتتفاجأ بيدٍ تساندها لتحيل بينها وبين السقوط، استدارت برأسها للخلف تلقائيًا فصعقت حينما رأته أمامها، فشعرت بتلك اللحظة بحالة من الحيرةٍ والتخبط لما يحدث، كيف وصلت لهنا وكيف يقف أمامها بعد ما فعله بها؟ ، استجمعت روجينا قوتها لتدفعه بعيدًا عنها وهي تردد بدهشةٍ:

_أنت!

نظراتها البائسة تجاه قرعت أجراس قلبه بكل قوة امتلكتها، وعلى الرغم من ذلك مازال يقف شامخًا يجابه تيار حبها العتيق، فدفعها برفق لتقف أمامه، ثم وضع يديه معًا في جيب بنطاله الأسود، قائلاً في سخطٍ:

_فاكرة إنك هتتخلصي مني بالبساطة دي، تبقي بتحلمي.

ترقرقت الدموع بعينيها، لتصرخ به بجنون:

_أنت لسه عايز مني أيه، سبني في حالي بقى مبقاش عندي اللي ادهولك تاني!

احتدت نظراته تجاهها، فقطع المسافة بينهما حتى بات يقف مقابلها، فابتلعت ريقها بتوترٍ من قربه منها، فلفحت أنفاسه وجهها:

_في، ابني اللي في بطنك.

كزت على أسنانها بحقد، فحاولت السيطرة على انفعالاتها وهي تسأله بسخريةٍ:

_وأنت فاكر اني هحتفظ بيه!

لف يديه حول حجابها، متعمدًا الضغط على خصلات شعرها، فصرخت ألمًا، فاستمعت لفحيح صوته المخيف:

_مش بمزاجك، كل ما هتحاولي تأذيه هتلاقيني في وشك يا روجينا، ومش كده وبس أنتي مش هتقدري تتوقعي اللي هعمله فيكي قدام أهلك لانك ببساطة لسه مش عارفة إنتي وقعتي مع مين يا حلوة!

أطبقت على شفتيها بقوةٍ، علها تحتمل الألم، فرددت بدموع:

_أبعد عني.

عنيدًا هو ليقف أمام مشاعره وما تهمس به دقات قلبه، فمازال عالقًا بين انتقامه الذي يخيل له بأنه سيمنحه شعور السكينة والراحة، ابتعد عنها "أيان" ثم وقف ليوليها ظهره ليتابع حديثه بعنجهيةٍ:

الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن