#الدهاشنة3... (#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_السادس_والثلاثون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة/ آية رمضان، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
كان "يحيى" ذكيًا في حل ما أصاب رفيقه، لذا حينما شعر بأنه سيطر على غضبه توجه للعودة للسرايا، فتفاجئ به "آسر"، ليتساءل وعينيه تجوب الطريق من خلفه باستغرابٍ:
_فين ماسة؟
ضيق عينيه وهو يجيبه بذهولٍ:
_فين ازاي، أنا كنت سايبها فوق..
رد عليه" آسر" بقلقٍ:
_نزلت وسألت عنك فقولتلها انك بالجنينة وراحتلك..
جحظت عينيه في صدمةٍ، فأسرع كلًا منهما للبحث عنها، تفرقوا باتجاهات مختلفة عسى أن يسرعوا بالوصول إليها، شلت أطراف "يحيى" وهو يقترب من باب الجراج الخارجي، وبداخله دعوة تمنى بالا تكون إجتازت تلك المنطقة ، تهدم أمله البائس حينما وجدها ملقاة أرضًا كالجثث الشاحبة ، استهدف قلبه نغزة قاتلة أصابته في مقتل، فأسرع إليها وهو يصرخ بجنون:
_مــــــــــاســـــــــة!!!
حملها بين يديه وهو يلطم وجهها عدة مرات، فوصل "آسر" إليه حينما وصل صوته لمسمعه، فأنحنى وهو يتساءل بلهفةٍ:
_مالها!
رفع يحيى عينيه تجاه السيارة، فكانت اجابة صريحة إليه عما أصابها، لم يكن يملك وقتًا كافيًا لتهدئة ابن عمه، كان عليه التحرك سريعًا، لذا صعد لسيارته وأشار إليه بالصعود ليسرع بها تجاه أقرب مشفى، وبالطريق أخبر "يحيى" طبيبها بحالتها فأخبره بأنه سيأتي مسرعًا للمشفى التي ستنقل إليها.
******
بسرايا "مهران الدهشان"
عمت السعادة وجهه حينما استمع لتلك الاخبار التي سرته، فعاد ليتساءل من جديدٍ:
_عارف يا واد لو كلامك ده طلع صوح أنا هعمل معاك أيه؟
أجابه الخادم بحماسٍ وطمع لما سيقدمه له تلك المرة:
_والله صوح، اني سامعها بوداني وهي بتقول لناهد بتها انها هتقتلها.
اتسعت ابتسامته الخبيثة التي فاحت بما يخفيه بداخله من نوايا قذرة:
_لو ده حصل يبقى القيامة قامت بين العيلتين، مهو مش هيخلص الكبير برضك أن بته تنقتل وهو عايش، هيخلصوا على بعض وساعتها الدنيا تفضالي، ووقتها محدش هيستجري يقف قدامي..
وأنهى كلماته الاخيرة ليفتح درج خزانته السوداء، ثم أخر مبلغ من المال، ليلقيه إليه كالعظمة التي ستصيد له فريسة ينتظرها، وأشار له قائلًا:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Roman d'amourجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء