#الدهاشنة3..(#وخفق_القلب_عشقًا...)
#الفصل_التاسع_والأبعون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة"أم فراس النتشة" من فلسطين الحبيب 🇵🇸 ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
توسطت الشمس كبد السماء، وانسدلت خيوطها الذهبية بحرافيةٍ فزادت من جمال تلك المساحات الخضراء التي تحد صعيد مصر، فكان صباحًا مفعم بالطاقة واستعداد لإستكمال العمل، لذا كان الشباب بغرفتهم يستعدون للخروج لتنناول الافطار حتى يخرج كلا منهم لمسعاه، فبدى الوقت مناسبًا لمن يستغل فرصة الانتقام لما حدث بالأمس، فتسلل للغرفة ثم أغلق بابها من خلفه، ودنى من الطاولة العريضة التي تضم الهواتف الخاصة بهم، ففتحهم جميعًا ولسانه ينطق بشرٍ مضمور:
_أبقوا قبلوني لو عرفتوا تميزوا الخطوط من بعضها...
وقام "عبد الرحمن" بسحب خطوط الهواتف ثم أعادها مرة أخرى بعشوائيةٍ،وقد احتل وجهه ابتسامة خبيثة منتصرة لما حدث به بالأمس، وحينما انتهى مما يفعله انسحب للخارج سريعًا حتى لا يفتضح أمر خطته، فانضم لطاولة الطعام التي تضمهم، فقال "بدر" وهو يلوك أحد قطع الخبز:
_صباح الخير يا عبده، يارب تكون قضيت ليلة سعيدة.
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما، ونظرات الغيظ كانت مصير "عبد الرحمن" الذي يوزعها فيما بينهما بغضبٍ، فوضع "آيان" طبق الجبن الشهي من أمامه ثم قال:
_فكك منه وافطر قبل ما ننزل بسرعة.
دفع الطبق تجاهه بضيقٍ:
_نفسي اتسدت لما شوفت خلقكم..
وتركهم وهبط للاسفل ومازال الضحك يسيطر على الوجوه، فنهض "آسر" ثم جذب هاتفه من يد الخادمة التي أحضرته للتو، فأشار لهم قبل أن يلحق بابن عمه:
_هستناكم تحت، ياريت متتاخروش..
أجابه "آيان" وهو يهم تجاه الغرفة:
_هجيب موبيلي وجاي وراك على طول.
أضاف "بدر":
_وأنا جاي معاكم.
نهض"يحيى" عن الطاولة، ثم جذب المنشفة ليجفف يديه:
_أنا هجيب الشاي والمية للرجالة وهنزل وراكم..
وبالفعل توجه للمطبخ ليحمل عن والدته وعاء الشاي الكبير الذي أعدته للعمال بالاسفل، بينما حمل عنه بدر سطل المياه البارد، ليتجه كلا منهما للاسفل، وتبقى "أحمد" محله يلهي ذاته بتناول الطعام أو هكذا تصنع حتى انسحب الشباب جميعًا للأسفل، فنهض عن الطاولة بعدما تأكد من رحيلهما، ثم تسلل للأعلى بابتسامةٍ تسلية، إختار الاختباء خلف أحد الستائر الداكنة، ليتابع مراقبة الغرفة التي تجمع زوجته وأحد الفتيات، فوجد "تالين" و"رؤى"تخرجن من الغرفة وتبقت "حور" بالداخل، لذا لم يتردد باستغلال تلك الفرصة التي بدت عظيمة بالنسبة إليه، لذا أسرع للداخل ثم أغلق الباب بالمفتاح العالق بجسده، واستدار ليجدها ترتب الغرفة، وما أن استمعت لصوت انغلاق باب الغرفة التفتت لترى ماذا هناك، فانعقد حاجبها وهي تتساءل بدهشةٍ:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء