#الدهاشنة3....(#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_الثالث_والأربعون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة/ وفاء محمود من الأردن الحبيب ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
خفق قلبي عشقًا؟!... وتمرد ليخبرني بأنك من منحته الشوق وغلفته بمشاعرٍ خلقت لأجلك أنت، ربما أنا امرأة ناضجة، ولكن بحضرتك أشعر وكأني طفلة صغيرة تتمسك بيد أبيها، طفلة غير تبالي بما قد يدين أنوثتها، طفلة تشتاق لك وتضمها إليك لتحتويها بحنانك ودفء مشاعرك.... فكنت أنت الفارس المختار الذي حملها على فرسه المطيع لينجو بها من وسط تلك الغيمات المظلمة.... فلم تكن آسرها فحسب، بل ميثاق قوي لعشقها العفيف، فتلك الدقائق التي تمر عليها وهي بإنتظاره تعد كثقل دهرًا بأكمله، فمازال بالأسفل بصحبة الشباب الذين أصروا على أن يمضي الليل بصحبتهم، وحينما انتهى الحديث بينهما، صعد "آسر" لجناحه وهو يحرص الا يصدر صوتًا قد يزعجها، فبالطبع سيجدها تغفو في ذاك الوقت المتأخر من الليل، وما أن أغلق باب الغرفة حتى وجد ذراعيها تحتضنه من الخلف، أنتعشت نبضات قلبه بقربها الشديد منه، وخاصة حينما مالت على رقبته لتهمس له بحنينٍ:
_وحشتني..
استدار تجاهها وعينيه تهيم بالتطلع لعينيها، لتختطف ثوانٍ اجتازهما غرق بين غرامها، فقربها منه وأصابعه تلامس شفتيها بحركاتٍ ارتجف جسدها لأجلها، وخاصة حينما همس لها:
_مش أكتر مني..
تلك المرة قابلته على درب الشوق، فلم تتركه يجتاز طريقه بمفرده، كانت تلبي دعوته بصدرٍ رحب، وقلبها يخبره أبيات بعشقه الذي بات يغلب ضعفها، دقائق مضت وهي غارقة بعالمه، فابتعد عنها وصدره يلهث بقوةٍ، ومع ذلك ضمها إليه، فقالت بحزنٍ سيطر على فرحها:
_أنت ازاي كنت عارف تنام بالمستشفى وأنا هنا مكنتش بدوق طعام النوم!
ضحك وهو يجيبها باستنكارٍ:
_هو يعني كان بمزاجي! أنا كنت بأخد الادوية من هنا وبسافر في دنيا تانية يا "تسنيم".
مرمغت رأسها بين صدره ولسانها يردد بعشقٍ:
_أنا من غيرك كنت حاسة أن حياتي واقفة يا آسر، متبعدش عني تاني..
أبعدها عنه، ثم تطلع لها بدهشةٍ، قبل أن يتساءل بشكٍ:
_أنتي فيكي أيه بالظبط، من ساعة ما رجعت من المستشفى وأنتي مش طبيعية..
ثم رفع يديه على جبينها ليستكشف حرارتها، فقال بخبثٍ:
_لا مش تعبانة، بس أنا متأكد إن فيكي حاجة غلط..
منحته ابتسامة أربكت جوارحه، وخاصة حينما قالت:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء