#الدهاشنة 3. (#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_الرابع_والأربعين..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة/جنان رمضان من فلسطين 🇵🇸 الحبيب ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
يقال أن الأيام وحدها قادرة على صنع المعجزات، وكذلك كان حال ذلك الغريب عن أهل منزله، فيومًا عن أخر تقبل الجميع وجوده بسرايا الدهاشنة، حتى بات له وجود ملموس مع الجميع، فقد حرص "فهد"على أن يجمعه بالشباب جميعًا، فكان يختصه بفعل أي شيء بصحبتهما بهدف المساعدة، واليوم كان عائدًا بصحبتهم على الجرار بعدما انتهوا من العمل بأحد الأراضي التابعة للعائلة، فاستلقى" آيان" على المقطورة الخلفية بإنهاكٍ واضح على معالمه، فاستدار "بدر" برأسه للخلف ليتأمل حالته بنظراتٍ ساخرة لم يمررها كذلك دون أن يجاكره بكلماته اللازعة:
_شكلك مكنتش واخد على الشقى يابن المغازي..
سلطت نظرات الشباب بأكملهما عليه، فقال "آسر" بتحذيرٍ:
_وبعدين يا بدر، أنت مش هتهدى اللعب بقى، عندك استعداد تناغش فيه ال24ساعة مبتزهقش يا جدع ولا أيه!
ضحك "يحيى" ثم قال وهو يمسك بذراع "آيان" ليتمدد جواره:
_والله يا بدر كلنا هلكنا من الشغل مش آيان لوحده، فلو أنت حاسس ان لسه جواك طاقة ونشاط روحنا وارجع كمل أنت ..
تعالت ضحكات الشباب وخاصة حينما حدجه "بدر" بنظرةٍ محتقنة، فأضاف "عبد الرحمن" وهو يقضم قطعة من القصب الشهي:
_متحبكهاش يا واد عمي، فكها وخلي خلقك استرتش.
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهما، فقال "أحمد" هو الاخير:
_ده الواد اليومين اللي قضاهم معانا بالغيط خس النص يا عين أمه، وكل ده عشان يرضي الكبير وفي الأخر تزود حمله بحديثك الماسخ..
إتكأ "أيان" على معصمه ثم نهض ليستقيم بجلسته ليباغتهما بقوله الساخر:
_انتوا هتشحتوا عليا ولا أيه!
ضحك "يحيى" مطولًا، ثم قال بصعوبةٍ بالحديث:
_ده جزاتنا اننا بنحنن قلب بدر عليك..
أجابه بتريثٍ:
_أنا أخدت عليه كده ولو إتغير هحس ان في حاجة مش تمام..
عاد ليتطلع لهما مجددًا، فصاح به "أحمد" بغضبٍ:
_ولا بص قدامك وانت بتسوق بدل ما نروح في خبر كان، لو العصبية واكلة قلبك تعالى اقعد ورا وأنا أسوق، عايزين نربي العيال اللي لسه جاية دي الله يحرقك..
أوقف "بدر" الجرار مرة واحدة، فانكفئ الجميع على وجوههم، ثم صعد للخلف ليجلس جوارهما، مشيرًا بيديه بعصبيةٍ بالغة:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء