#الدهاشنة3....(#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_الخمسون..(والأخيـــــر..)
إهداء الفصل للقارئة الجميلة"فاطمة العلايلي" ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
غاب قمر هذا المساء بسعادةٍ جمعت الشباب بأكملهم ليومٍ كامل، احترم فيها الشباب رغبة الفتيات في اختيار نوعية الطعام المرغوب في تناوله، فالعيش بتلك الدوامة جعل الامور غير اعتيادية بينهما،فأغلب الوقت كان يقضوه بصحبة العمال حتى أوقات تناول الطعام، لذا رضخوا لرغباتهم ومع ذلك طلب "آسر" أصنافًا شهية من الطعام الإيطالي لخبرته في مذاقها،ومع ذلك تناولن الفتيات ما قُدم إليهم بصدرٍ رحب، ومن ثم عادوا للسرايا لاستقبال يومهم الاعتيادي من جديدٍ، وتلاه قمر لليل جديد، وتتبعه الأخر حتى انقضى شهرين كاملين، قضوه بالعمل وبعدد كبير من العمال نجحوا أخيرًا بإعادة بناء سرايا "فهد الدهشان" من جديدٍ، وكأن ببنائها ذاك لمحة لتسلل شعاع نور مختلف عن ذي قبل، فمن يصدق بأن من ساهم ببناء هذا المبني هو بنفسه أكبر عدو كان يخشاه أفراد العائلة، فبات من أفرادها المقربون، واليوم قد ختم بوضع اللمسات الأخيرة وقد بات جاهزًا لسكنته، حيث إختار آسر بناء السرايا بلمسة حديثة يغمرها جانب من الصعيد، فمن يقف مقابل البناء يحتار حقًا بتصنيفه، إن كان حديثًا أم سرايا فخمة تابعة لأحدى عائلات الصعيد المرموقة، فشعر من يقف مقابلها ويتأمله بسعادةٍ وثقة لترك مهامها لابنه الذي أبدع بمعاونة الشباب بجعلها مميزة للغاية، وقبل أن تخطو قدمًا به، أشار "فهد" لآيان قائلًا:
_لم خلجاتك من المندارة..
احتازته دهشة جعلته يتساءل في ذهولٍ:
_ليه، أنت هتطردني بدري كده يا كبير!
ضحك "فهد" حتى ظهرت أسنانه البيضاء، ثم قال:
_لا مش هنتخلى عنك واصل، بس مكانك معتش بالمندارة.. مكانك جوه سرايا فهد الدهشان.
ثم استرسل باستنكارٍ:
_اوعاك تكون ناسي انك جوز بنت الكبير، يعني يحقلك في البيت زيك زي اللي فيه..
لمعت عين "آيان" بالدموعٍ، فردد بصوتٍ قاتم:
_المكانة دي أخدتها بسببك وبسبب آسر، وعلى فكرة بقى لو مكنتش سمحتلي اني أدخل كنت هدخل لاني اتعودت على الشباب.
ضحك "فهد" بصوتٍ مسموع، ثم أشار له بالاقتراب، فضمه لصدره وصعد به للأعلى، فولج من باب سراياه الخاصة يدًا بيد، فوجد الجميع بانتظارهما بالداخل، وكأنهم يتوقعوا وجوده كونه جزءًا من العائلة، لا ينكر بأنه كان ينوي المغادرة بصحبة زوجته لسراياه، ولكن فرصة تواجده بصحبة من أصبحوا عائلة له ثمينة وبالطبع لن يخسرها، وخاصة اليوم لانه مميزًا بالنسبة لعبد الرحمن،فاليوم هو زفافه كما وعده فهد من قبل،بأنه لن يخطو بداخل سراياه دون أن يعلن زواجه، وما فعلته تالين جعل الجميع يحترمها حقًا،فقد رفضت أن يقام لها حفلًا ضخمًا مثلما اعتادوا،بل طالبت الاحتفال بوجود العائلة ومن ثم تسافر بصحبة زوجها لاداء عمرة أفضل من كل تلك الترتيبات المعتادة،لذا استقبل "عمر"و"سليم"،"خالد"و"ريماس" من مطار القاهرة الدولي لحضور تلك المناسبة السعيدة، فما أن توقفت السيارة حتى أسرعت "رؤى" و"تالين" لأحضان والدتهم التي بدت بصحة متحسنة عما قبل،فكانت تعاني من مرضًا خبيث أخفته عنهما طوال تلك المدة، فكان يصر "خالد"على البقاء بالخارج لاجل علاجها ولكنه لم يرغب أن يبوح لابنتيه بما يعلمه، ضمت"ريماس" تالين لاحضانها وهي تردد بسعادة بالغة:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء