#الدهاشنة3...(#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_السادس_والأربعون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة/جهاد وليد، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
ازداد الألم في حدته، حتى فقدت القدرة على المحاربة فربما تهون عليها صرخاتها التي علت لتغدو أكثر حدة، فحاوطتها "تسنيم" من جهةٍ، و"حور" من الجهة الأخرى، في حين أن هرعت "تالين" للأسفل كما أخبرتها "نواره" لتخبر "يحيى"، انتهت من طريقها الفاصل بين المندارة والسرايا، فلمحها"بدر" لذا أشار بيديه أن تتوقف محلها والا تدنو من البقعة المحاطة بالرجال، فالرجل الشرقي لا يغار على زوجته وشقيقته فقط بل كل نساء منزله هن عرضه وشرفه، فألقى ما بيديه ثم اقترب منها لبعنفها بلهجته المتعصبة:
_أيه اللي منزلك ، أنتي مش عارفة أن في رجالة بتشتغل هنا!
أسرعت بالتبرير حتى لا تنال غضب زوج شقيقتها:
_جاية أنادي ليحيى لان ماسة شكلها كده بتولد..
انكمشت تعابيره وهو يردد بذهولٍ:
_الوقتي!
قالت بنبرةٍ شبه ساخرة:
_وهي الحاجات دي ليها وقت يا بدر.. نادي يحيى بسرعة.
أومأ برأسه وهو يشير لها بحزمٍ:
_اطلعي أنتي وأنا هتصرف.
وبالفعل عادت للمندارة، تاركة له زمام الأمور، فخلع قبعته السوداء التي تحجب أشعة الشمس عن رأسه، ثم ولج للداخل بخطواتٍ حذرة، تتفادى أسياخ الحديد والمعدات الموضوعة أرضًا، فحاول ايجاده، اهتدت نظراته عليها فوجده يقف بصحبة "آسر" و"آيان"، فاقترب منهما، ثم قال:
_يحيى عايزنك فوق..
تساءل بدهشةٍ:
_أنا.. ليه؟
حك جبهته من فرط الحرارة وهو يجيبه ببرودٍ مرح:
_ولا حاجة مراتك بتولد بس.
جحظت عين الأخير وهو يردد بصدمةٍ:
_أيــــــه!
ثم هرع للأعلى سريعًا وسط ضحكات "آيان" المشاكسة على مظهره المضحك، فاتجهت نظراته لبدر ثم قال ساخرًا:
_في حد يخض حد الخضة دي، روح ربنا يسامحك قطعت نفس الواد!
ضحك وهو يجيبه بمكرٍ:
_لازم يتخض عشان الجاي ميبقاش تقيل عليه.
ثم جذب الوعاء واتجه للمغادرة قائلًا بخبثٍ:
_عقبال لما أخضكم أنتوا كمان..
ارتسمت على شفتي "آسر" ابتسامة حالمة شوقًا لرؤية ما تحمله معشوقته، وإن كان الوقت مبكرًا لمثل تلك الأفكار، ولكنها تهاجمه بين اللحظة والأخرى..
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء