#الدهاشنة3... (#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_السابع_والثلاثون.
(إهداء الفصل للقارئة الجميلة/ أسماء ربيع ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
رسم على تعابيرهم علامات مختلفة ما بين الصدمة والدهشة لجراءة هذا الوقح الذي أتى لمنزلهم، وكأنه لم يفعل أي شيئًا، وحبس الشباب غضبهم الثائر تجاهه في حضرت الكبير، فكانوا ينتظرون ما سيأمرهم به، وما نجحوا بفعله فشل به "آسر"، الذي ترك الطاولة ثم اتجه ليقف مقابله وجهًا لوجه، ليكسر حاجز الصمت حينما قال بنبرته المتعصبة:
_أنا قولتلك لو دخلت البيت ده برجليك تاني أنا اللي هقطعلك رقبتك.
ورفع يديه ليقبض على رقبته وجحيم غضبه يخيم على حدقتيه القاتمة، فكان على"عبد الرحمن" و"أحمد"الذي كان يجلس ليتناول طعامه بالتداخل على الفور، دفع "عبد الرحمن" "أيان" للخلف ، بينما قيد "أحمد" و"بدر"ذراع"آسر"القوي، فصرخ به أحمد بضيقٍ:
_اهدى يا آسـر وإحترم وجود عمي!
مغيب هو عن وجود أي أحدًا لجواره، فكل ما تلتقطه عدسة عينيه هو صورة ذلك اللعين القذر، كاد بالهجوم عليه مجددًا فمنعه "سليم" ليأمره بصرامةٍ:
_كفياك يا آسر، خلينا نشوف جاي عايز أيه!
تركت "راوية" مقعدها بعدما التصقت به لفترة في محاولات مستميتة لأن تحرك ساقيها، فدنت منه ثم قالت بنبرة مهتزة أحبالها:
_بنتي كويسة؟
كان يقف كالصنم، يتجاهل جميع من حوله، فنظراته لا ترى أحدًا سوى "فهد" الذي مازال يجلس على مقدمة طاولته ويتطلع له بسكونٍ مريب، قاطعه حينما نهض عن مقعده ليقترب منه بخطواتٍ بطيئة لا تليق سوى بهيبته، ليقف من أمامه ثم رفع عصاه الانبوسية المميزة ليضعها على كتف أيان رافعًا صوته بكل شموخًا:
_جاي ليه يابن المغازي!
تحرر لسانه عن سكينته حينما قال:
_أنت عارف كويس يا فهد اني مستحيل هدخل بيتك وهقف قدامك كده غير وأنا مجبور ..
ابتسم آسر ساخرًا:
_ده لانك اتعودت تضرب من تحت لتحت زي الستات ما بتعمل بالظبط، فوضع الرجالة مش مناسبك في المواجهة.
تحمل غلظته وابتلع اهاناته التي كان مذاقها كالعلقم، واسترسل حديثه وعينيه مازالت تتطلع لفهد:
_بنتك في المستشفى ومحتاجة نقل للنخاع الشوكي منك أو من ابنك.. فكان لازم أجي وأعرفك...
اعتلت الصدمة وجوه الجميع، وانطلقت صرخات "راوية" لتعاون البعض في استيعاب تلك الكلمات الثقيلة، رددت ببكاءٍ ووجعًا:
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء