#الدهاشنة3..(#وخفق_القلب_عشقًا..)
#الفصل_التاسع_والثلاثون..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة/أميمة مبارك من المغرب الحبيب، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)
نخطئ دائمًا، ولكن الأسوء حينما تبالغ بظلمك لشخصٍ بريء، ونهيك إن كان هذا الشخص هو الأقرب لقلبك، بل هو أسمى أحلامك لأن يصبح ملكًا لك، فالألم بذاك الوقت يسلبك روحك وكبريائك، يجردك من كل شيء، لتصبح الملام الوحيد على ما فعلت، هكذا كان حاله، يحاول بكافة السبل أن يتحدث معها عله يشرح لها أن غيرته المفرطة نابعة من حبه المجنون إليها، ولكن "تالين" كانت رافضة لرؤياه العابرة حتى وإن كانت صدفة، ولكن اليوم عزم على التحدث معها مهما كلف الأمر، لذا كسر أحد قوانين المنزل الصارمة حينما تسلل لغرفتها، فطرق على بابها وأبى أن يجيبها حينما تساءلت من الطارق، وفور أن فتحت بابها أسرع بالدخول ثم أغلق الباب من خلفه، فقالت الاخيرة بدهشةٍ وهي تجذب حجابها لرأسها:
_أنت مجنون ازاي تدخل أوضتي بالشكل ده؟
أجابها وعينيه أرضًا:
_أسف بس مفيش طريقة تانية عشان أقدر أتكلم معاكي..
بحفاءٍ أجابته:
_مش هيكون في طرق، اللي بينا انتهى ومستحيل هيكون في كلام بينا..
ثم فتحت الباب وهي تشير له بغضب:
_ومن فضلك اطلع من أوضتي أنا مش عايزة مشاكل مع حد، بعد ما سمعتني بكلم صديقة ليا وببعد عن دوشة الفرح اتهمتني بأبشع التهم الله أعلم لو حد شافك خارج من أوضتي هيتمني بأيه تاني!
رفع "عبد الرحمن" وجهه إليها، فاستطعت أن ترى عينيها المتورمة، وجهه المجهد، وصوته الذي يتوسل لحبهما بالا ينتهي:
_أنا غلطت ومعترف بده، بس صدقيني يا تالين عرفت غلطي، أرجوكي متتخليش عني..
رددت بصدمة:
_غلطت! أنت اتهمتني في شرفي، أنا شوفت في عينك مقارنة صريحة بيني وبين أختي مع أن اللي حصلها كان غصب عنها!
وابتلعت تلك الغصة العالقة بصدرها، وهي تخبره بابتسامة ساخرة، سكن الألم بأعماقها:
_كان ناقص تقولي نروح لدكتور ونتأكد من عفتك!
اتسعت عينيه صدمة، ثم صرخ بها بغضبٍ:
_تاليـــــن، أنا عمري ما أكون بالوساخة دي، أيوه أنا اتضايقت لما اتخيلت انك ممكن تكوني بتكلمي أي حد بدون علمي، لاني عارف ان ممكن عندكم الكلام مع زمايلكم شيء عادي ومسموح بيه لكن ده شيء مش هتحمله، لكن متوصلش بيا الحقارة لكده، أنتي كمان محاولتيش تسمعيني أو نتفاهم مع بعض روحتي وقولتي لبدر اللي لا يمكن حد يطيق يسمعه عن مراته وخاصة من ابن عمه معرفش انتي كنتي بتفكري ازاي في وقتها، وبالرغم من اني خسرت ابن عمي الا انا لسه واقف هنا وبحاول اتكلم معاكي.
أنت تقرأ
الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعت
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول .. الدهاشنة الجزء الثاني .. صراع السلطة و الكبرياء