الفصل_الثامن_والثلاثون

16.9K 692 98
                                    


#الدهاشنة3...(#وخفق_القلب_عشقًا..)

#الفصل_الثامن_والثلاثون.

إهداء الفصل للقارئة الجميلة/ عايدة خالد ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 💙)..

استغرقت العملية الجراحية عدة ساعات ، فتم نقل "فهد" من الممر السري لأحدى الغرف المجهزة ، بينما خرج سرير "آسر" و"روجينا"أمام العائلة بأكملها، فركضت "رواية" بقلبٍ مكلوم حائر يين أي سرير ستذهب أولًا، فتلك ابنتها وهذا فلذة كبدها، كل شيئًا يمر ويحُتمل الا وجع كهذا، لا تعلم بأن وجعها الحقيقي سيبدأ إن رأت زوجها ومعشوق روحها طريح للفراش، وقد تخلت عنه عظمته وكبريائه لينازع ذاك الألم القاتل الذي يفترس أنحاء جسده فور استرداده للوعي..

نُقلت "روجينا" لغرفة، و"آسر"لغرفةٍ أخرى، التهى الجميع بروجينا للاطمئنان عليها أولًا، فاستغل "أيان" انشغالهم وتسلل لغرفة "آسر" ، كان يبدأ باستعادة وعيه تدريجيًا، فبدت رؤيته مشوشة قليلًا إلى أن تمكن من الرؤية بوضوحٍ، فوجده يجلس على المقعد القريب منه، تحرر لسان آسر الثقيل من أثر المخدر الذي مازال منغمس بدمائه:

_أنت بتعمل أيه هنا، مش قولتلك مش عايز أشوف خلقتك طول ما أنا هنا!

مرر عينيه على حالته فبدى له مريضًا، تعجب من شجاعته ومناطحته بالحديث حتى وهو شبه فاقدًا للوعي، فقال بالرغم مما يشعر به بداخله:

_كنت بتتكلم عن الشرف والنزاهة ودلوقتي بقيت بتتصرف بيهم.

ابتسم وهو يجيبه ساخرًا:

_هو اللي فيه حاجة بيشوف الناس زيه ولا أيه!

كسر حاجز غموضه الذي يختبئ من خلفه، وسأله بشكلٍ صريح:

_فين ناهد يا آسر؟

ضيق عينيه بذهولٍ:

_ناهد مين؟

اتاه ردًا متعصبًا:

_بلاش تحور وقولي أختي فين!

احتدت نظراته الساخطة تجاهه، ثم قال:

_لو بتفكر اني ممكن انتقم منك في واحدة ست تبقى أهبل وعبيط، وده ميدلكش المجال انك تفكر في غيري من ولاد عمي، لاننا متربناش زي ما خالتك ربيتك، احنا اتربينا على ايد رجالة مش على أيد واحدة ست.

زرعت كلماته بداخله غضبًا عظيم، وما يثير عاصفته بأنه يعلم بأن آسر لا يفعلها، ولكن من الذي سيفعل ذلك..

غادر "أيان" الغرفة شاردًا بمن خلف ذلك، فلم يهتدي تفكيره الا لسبيلٍ واحد جعل عاصفة جنونه تقذفه عائدًا للسرايا.

*******

أمام غرفة "ماسة"

لحقوا به الى أن وصلوا أمام الغرفة، فقالت "ريم" من بين أنفاسها الملتقطة بعد صعودها الدرج:

الدهاشنة ...3.. وخفق القلب عشقا ... للكاتبة آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن