رواية«الزمزم» بقلم *داليا الصياد*
فَارِسَةُ الكَلِمه
الشابتر السادس
سقف ابيض ستائر بيضاء المحيط من حولها ابيض زمزم تشعر بالتعب تغمض عيناها وتفتحها عدة مرات
زمزم: اي ده، انا مت ولا اي، طب مكنتش اخطف حتة الجاتوه اكلها الاول عشان ابقه ميته مستريحه
لتستمع ضحكات الممرضه بجانبها
زمزم: اي ده انتي مين!! وانا فين!!
الممرضه بضحك: انتي بجد مش ليكي حل، انتي في المستشفي واهلك هيموتوا بره عليكي استني اندهم
لتتزكر زمزم ما حدث وتغمض عيناها بألم مجرد التفكير في ان احدهم يحاول قتل توأم روحها، احساس يفتك بأحشائها وقلبها
الجميع يدلف بلهفه
معتز يحتضن ابنته ومن الجانب الاخر تحتضنها نجوي ايضا
زمزم بمرح: يسلام دلوقتي حسيتي ان ليكي بنت ياريتني مت من زمان عشان تحن عليا يا قمر
نجوي ببكاء: بعد الشر عليكي يا حياتي ويا عمري انا ليا مين غيرك
تميم: اي يسطا الجمداان ده يبختك يا عم رحيم
لتضحك زمزم اما رحيم يقول بغضب: حظ اي وزفت اي بسس، انتي مجنونه يا زمزم، اي اللي عملتيه ده هاا!؟
زمزم: عملت اي يا رحيم
رحيم بدموع: خدتي روحي يا زمزم، خدتي روحي وكنتي هتمشي بيها
ليشير تميم لمعتز ونجوي لينسحبوا بهدوء
رحيم: ليه يا زمزم عملتي كده ليه
زمزم: عشان ده اللي مفروض يتعمل ولو اللي حصل ده لا قدر الله حصل تاني مهترددش لحظه اني افديك بروحي يا رحيم، انت بالنسبالي بقيت كل حاجه وانا لما بحب حد وبتعلق بيه عمري ابدا مهفرط فيه بالساهل عمري ابدا مهسيبه يروح كده واقف اتفرج عليه انت روحي يا رحيم سمعت انت روحي
رحيم: وانتي نبضات قلبي يا زمزم ولو جرالك حاجه قلبي هيقف انا مقدرش اعيش من غيرك مقدرش
زمزم بمرح: عريق انت كبرت الموضوع ليه م الحياه لونها بمبي اهو وانا جمبك وانت جمبي عايز اي تااني
رحيم:بعشقك وبعشق جنونك، اوعي تبعدي عني يا زمزم اوعي
زمزم: ولا عمري ابدا اعمل كده مش ملاحظ انك قاعد علي سريري وحضني كده عادي
رحيم بخبث: يسلام واي يعني مراتي احضنها براحتي
زمزم: هو عشان كتبنا الكتاب بقيت مراتك
رحيم: طبعا
زمزم: مقبوله منك علي قد سنك قوم يلا من هنا
ليفتح الباب فجأه وتكون ايه لتحتضن زمزم بشده وهي تبكي
ايه: انا اسفه، والله اسفه
زمزم: اي يبت يا ايه كميه الاسف دي كلها انتي بتهزأيني ولا اي!! وبعدين اسفه علي اي يبنت الهبله انتي انا اللي اسفه عشان ده كله حصل ف فرحك
