رواية «الزمزم» بقلم داليا الصياد
الشابتر العشرونفارسة الكلمه
تنظر زمزم إلي أمواج البحر بقلب يخفق بشده وهي تتذكر حادثة أيه ويوم وفاتها الذي بمثابة اليوم الأصعب والأقسي علي زمزم
F. Bزمزم بإنهيار وهي تجري تجاه عُدي الذي يقف مع الطبيب بحزن شديد يظهر علي ملامحه: عُدي... عُدي أيه مالها
تنهد عُدي بثقل وقال بدهشه: انتو ازاي جيتو
زمزم بصراخ: مش وقته جينا ازاي ايه فين وجرالها اي
عُدي بحزن: أيه بين الحيا والموت ادعيلها يا زمزم كسر ف الجمجمه ونزيف داخلي
تسقط زمزم علي ركبتيها أرضًا وهي تبكي بشده: لا لا أيه لا يارب
رحيم وهو يربت عليها: اهدي يا زمزم هتبقه كويسه ان شاء الله هتبقه كويسه
عدي تدمع عيناه بشده ليحتضنه رحيم وهو يواسيه: خير يا عُدي هتبقه بخير ان شاء الله ادعيلها ادعيلها
وبعد قرابة الساعه
زمزم: لو سمحتي يا آنسهالممرضه: نعم يا استاذه
زمزم: المريضه اللي ف الاوضه دي عامله اي دلوقتي مفيش اي تحسن
الممرضه: للاسف مفيش اي جديد ادعيلها وتكاد تغادر
زمزم بدموع وتوسل: طب طب ينفع ادخلها ابص عليها ف ثواني والله
الممرضه: اسفه والله ده خطر عليها لتغادر
زمزم تبكي بشده وهي تدعو ربها ان ينجي صديقتها
بعد فتره الجميع يهرول تجاه غرفة ايه فقد توقف القلب منذ ثواني وللاسف بائت محاولاتهم بالفشل ان يستعيد القلب نبضه
زمزم تري كل هذا ويمر أمامها شريط ذكرياتهما سويا وقت الفرح والشدائد لتدلف غرفة أيه وهي تقترب منها وكلما اقتربت كلما بكت أكثرزمزم بصوت متقطع: أيه... يح... يحبيبتي.. كده هتسيبي زمزم كده انتي اكيد بتهزري معانا صح عش... عشان عُدي يخاف وكده صح بتعملي مقلب طب يلا بقا اصحي كفايه لحد كده يرخمه انتي يلا قومي لتهز جسدها بقوه ولكن لا حياة لمن تنادي
رحيم محاولا تهدأت زمزم: زمزم حبيبتي الموت علينا حق يلا ع
زمزم بصراخ: لا الا أيه
أيه لا يارب لتنهار بشده وتصرخ كثيرا ليبعدو أيه ويخرجو بها من الغرفه وعُدي يبكي ويخرج خلفها وزمزم ف حضن رحيم لا تشعر بشئ •••تتنهد زمزم بشده وهي تمسح دموعها وهي تنظر لامواج البحر لتجد يد تربي علي ظهرها لتلتفت ليكون معتز
زمزم بلهفه: بابا لتحتضنه بشده
معتز بحنيه: بتعمل اي لوحدك يست العرايس
زمزم: ست العرايس خلاص راحت علينا يا ميزو
معتز: بس يا بت راحت عليكي اي دنتي ست العرايس وست البنات كمان