1

2.2K 37 0
                                    

يا أمي، ده شنو الكلام البتقولو فيه ده؟محمود شنو ال انا أعرسه !_يابتي انت عارفه إن من سنييين طويلة قبل حتي تفتحي عيونك وتوعي لي الدنيا، ابوك و ابوه قررو أنكم لي بعض._بس يا أمي هو متزوج حاليآ ،ولو كان أساسا ناوي يتم العرس كان ده حصل من زمان، لي هسه وفي الوقت ده تحديدآ ، شنو الجد وذكرو!..ثم ما انت عارفه يا أمي إن مخطوبة لي عباس ، و أبوي نفسو هو الخطبه لي، كان ما كدا كنت ح اقول إني مجنونة وبتوهمن. أمي اقيفي معاي عليك الله أنا هسه محتاجة ليك ،حاولي اتكلمي مع أبوي وخلي يغير رأي عليك الله وموضوع محمود ده زي ما كان ناسي خلي يرجع ينسي. ثم مابيصح كدا والله ده حرام . حنت هنادي رأسها في أسي، وقالت لي بنتها:يا صفيه...قاطعه صفيه امها وقالت ليها في غيض :صافي صافي ي أمي. في صبر واصلت هنادي كلام وقالت وهي بتتجاهل تعقيب صفيه على إسمها : ابوك ده ،عارفه كويس ما بتمشي كلمه غير كلمتو،وكان قال كلام معناه مابيرجع عنه ولو كان صح من بتين فينا حد بقيف ليه في وشو؟!..ردت صفيه في عناد حقيقي وقالت في صوت عالي وغاضب :أنا ح اقيف ليه ، و هدي كلمه وقلتها ليك يا أمي محمود ده ما بعرسو ما بعرسو .طلعت صفيه تلفونها ودخلت رقم معين ما اخدت مسافه لما جاه صوته *عباس*العبره خنقتها لما ما لقت صوتها كانت بتتنفس بثقل لما هو قال ليها : الو صافي......!ماكان في رد منها رجع مره تانية ينادي عليها المره دي كان صوته مليان قلق وهو بيقول ليها: صافي صفصف!...مالك يابت مابتردي علي، الحاصل عليك شنو ؟ابوك رجع يمد يده عليك؟...هنا بس وقتها قدرت تنطق وهي بتقول ليه في قهر:ياريت يا عباس........ لو علي الضرب خلاص جسمنا اتعود وجلدنا اتيبس وبقه الإحساس فيه مفقود، الموضوع اكبر من كدا يا عباس.في ضيق وقله صبر قال عباس وهو بستجدي صفيه تحكي لي الحصل قال ليها : ياصافي ربنا يرضي عليك اتكلمي القلق خلاص وصلني الحد قولي لي اتكلمي يمكن تكون مشكلة صغيرة ممكن تتحل وأنتي براك المهولاه ردت ب صوت ضعيف وهي بتقول ليه :أبوي يا عباس، ح يعرسني لي ولد عمي "محمود". في انفعال رد عباس وقال : كيف يعني يعرسك ليه ؟...وانا شنو ؟ طرطور ،إنتي خطيبتي يا صافي، والعرس فضل لي بس شهرين ويتم ،ابوك ده شنو البعمل فيه ده .ردت صفيه وقالت : مابعرف والله يا عباس وانا فيه غلبت الحيله ، ال عايزة اقولو ليك إن المره دي ح اقيف ليه،ومستحيل أسمح ليه يمشي كلمتو علي، حتي لو هربنا ...في صدمه ردد عباس كلمات صفيه وقال ليها:هربنا!.. بس ده ما حل .ردت وقالت ليه : أنا غايتو وريتك لو انت ب الجد عايز تعرسني اهرب معاي .قبل تسمع صفيه اجابه عباس ،انسحب التلفون من يدها من حجم وملمس اليد قدرت تتعرف على صاحبها "ابوها " قبل تستوعب حاجه نزل على وشها ب كف قوي، لما رماه في الأرض ،جدع التلفون ضربو ب الحيط المقابل ليها اتكسر حته حته .كان حاج عبدالرحمن واقف زي مارد ب طولو الفاره، انفاسو كانت بتعلي وبتنزل وعيونو زي الشرار وهو بعاين في صفيه المرميه علي الأرض قال ليها وهو بيرد في كلماتها وصوته بيطلع متقطع من الغضب والانفعال : قال ح اهرب قال!... ،جنيتي يابت هنادي صح؟ بس جنك ده بعرف أطالعو ليك من حتتو، إذا أنا أو هنادي ما عرفنا نربيك ف محمود ده ح يقدر عليك. في صوت ضعيف ردت صفيه وقالت : الجن ال بتسوي فيه انت يا ابوي ، كيف تعرسني لي محمود وانا إنسانه مخطوبة ،ثم ده حرام شرعا.قرب منها وشدها من شعرها الفاحم السواد و الأشعث وقال ليها وهو بيتكلم من طراف خشمه :أنا حر اعرسك لي البريحني ،كمان عايزة تتفاصحي معاي اما بت قليلة ادب ب صحيح، صصصج رجع يكفتها ،واصل كلام وقال :خطوبة واتفسخت ، تاني في شنو ؟انا وليك وانا صاحب القرار الأول و الأخير، نحن ما عندنا بنات بسلو راسهم ويطلعو من طوع أهلهم. في صوت باكي قالت صفيه : طيب ممكن اعرف بس لي يا أبوي؟..رد في قسوة وهو بيفلت شعرها ويقوم منها ويمشي ناحية امها الكانت بتراقب من بعيد في كل ضعف و خوف" ليه دي بتخصني أنا مفهوم ؟....وخليك عارفه من هسه العرس بعد اسبوع من يوم الليله .رتبي نفسك علي الاساس ده ،حاجه تانيه طلعه من البيت تاني ماف،كلام في التلفونات ماف اوعك ب الغلط ألقاك ماسكه تلفون امك او الثابت واوع كمان تتواصلي مع زفت الطين الاسمو عباس ده لو عندو اي اعتراض علي فسخ الخطوبة خلي يجيني في دكاني نتكلم راجل لي راجل .مسحت صفيه دموعه وهي بتسمع كلمات ابوها التهديديه الموجهه لي امها وهو بحذر من انها ما تطلع او حتي تكلم حد ب التلفون ،اتوعده ب الطلاق، بعدها قال ليها: عمرك ما فلحتي في شي حتي تربيت بت ،فشلتي فيها قال كلامو، وطلع ،وقتها بس قربت هنادي من صفيه واتفكت عقدة لسانها اخيرآ قالت ليها وهي بتقعد جنبها علي الأرض، اعفي لي يابتي ،بعد كلماته دي بدت تبكي ب صوت ،وهي بتقول وسط دموعه : بسببي، بسبب ضعفي، وخوفي منو ،انت اتختتيتي في الموقف ده، وكمان عايشه حياة زي دي .بس اعمل شنو اذا كان البيت الطالعه منو والبيئة الاتربية فيها كان ذكوري ميه ب الميه بيقدس الراجل وبرفعه اعلي المراتب، وبتعامل مع المراة معامله العاطل، و التابع ، أبوي حاج حسين كان برضوا بيضربنا و يضرب أمي بتعامل معانا معامله كلها قسوة ،في المقابل كان بيعامل باقي نسوانو كويس ،عارفه السبب شنو؟واصلت هنادي سردها وهي بتجاوب على سؤاله ب نفسها : لان امي ما عرفت تجيب ليه ذكر، كان بيقول ١٠٠ مراة ما بساوو ضفر راجل .ونحن كنا ال ٤ بنعاني من قسوته بس أمكن أنا اكثر وحده اضررت لان كنت البكر ،الطلع كل جنو فيني .حرمني من التعليم ، اثنين من اخواتي قرو حد ثامن ،شادية بس ال قدرت تحصل الثانوي .لما عمري بقه ١٧سنه عرسني لي ابوك بدون شوره ،ماكنت مستعده ولا جاهزه لي الزواج، بقيت حامل بعد شهرين من العرس ، سقطت ومارجعت حملت تاني إلا بعد ٥ سنه ،ابوك طبعا افتكر أني عاقر ،هاجمني هو و اهلو ،كان عدم الولادة ذنبي، وانا ال ما عايزة اولد ب رضاي ،عرسو ليه ،ما زعلت ،ب العكس فرحت لان اترحمت شويه منو ، مراتو جابت ليه الذكر الأول و التاني، حتي بعدها أنتي جيتي في فترة كنت فيها مكتئبه وفي أسوأ حالاتي جيتي انقذتيني،بقيتي لي ملاذ عن كل شي ،بقيت صابره علي الدنيا ب ما فيها ب سبب وجودك ،بس برضوا ما قدرت احميك ماقدرت ابطل خضوع وخوف من ابوك. مسحت دموعه وقالت ليها : ما ح اطاوعك و اقول ليك اهربي مع عباس ما ربيتك علي كدا أنا ، ولا برضي الناس تشيل حالك وحالنا ، عايزاك بس تفهمي إن العرس قسمة وإذا عباس قسمتك ما بيفوت منك شبر ، كمان عايزاك تكوني قوية، ماتكوني زي، ما عشانك ،عشان اولادك كمان ما يعيشو خانعييين خاضعيين .مسحت صفيه باقي دموع امها وقومتها وهي بتطبط عليها وقالت ليها :إن شاء الله ياامي، ما تشيلي همي، هسه تعالي ادخلي جوه وخليني اجيب ليك حبوبك الضغط ،اساسا هسه ضغطك بيكون وصل السماء ب سببو .اخدت صفيه امها علي غرفتها بلعته حبوبه وبدت تواسيها في همها متناسيه نفسها حاليا، ومشكلتها ال ماليها حل◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡◇♡في مكان تاني كان في اثنين بتناقشو ب صوت عالي جدآ، هي بتقول ليه : ما أنا بقول ليك طلقني، وشوف طريقه عرسك ،ما ح اقيف في وش سعادتك و ما ح احرمك من فرحة العيال. قرب منها وخت كفو الكبير الغليظ علي خدها الابيض الناعم وقال ليها في صوت جهوري عالي: بس أنا متمسك بيك انتي وما عرسي منها إلا عشان تجيب لي الولد ،عارفه انتي إن أنا الذكر الوحيد عند أبوي، ف لازم يا امتنان اجيب لي ولد يشيل إسمي . نزلت دموعه ،قشاهم ليها اتكلمت ب تمتمه وهي بتقول ليه : اااا أنا عازراك...بس مابقدر اتحمله علي نفسي، ماعايزة اكون طماعه بس ب الجد ما بقدر اشاركك مع وحده تانية.ضماهه عليه شديد لما قرب يكسر ليها عضامه وقال ليها في حنو ما بيتماشه مع منظرو وصوتو الجهوري المشبع رجوله " ما ح تشاركك فيني ،هي بس تجيب لي الوريث وبعدها ح ننساهه ونقلب صفحتها .رفعت راسه من حضنو وعاينت ليه في طفولية وقالت ليه : وعد يا محمود؟....هز راسو وقال ليها: وعد يا امتنان .ابتسمت في دلال وقالت ليه : بس عشان بحبك ح ا وفق علي الوضع ده موقتآ ،بس اذا رجعت عن وعدك لي صدقني ح تندم. باس ليها ما بين شعرها البني الطويل وقال ليها وهو بتجاهل تهديده الفارغ، ما ح أرجع عنو صدقيني، سكتت وعارف سطوته رضا ،قام قلت شويه وقال ليها:يلا يا جميل ،أنا ح امشي مدامك رضيتي. قالت ليه في ضيق: ماشي ليها؟قال ليها : لا ابدآ ،عندي شغل كدا عايز اتمم عليه ،بكره إن شاء الله بسافر الخرطوم و بشوف الموضوع مع ابوها .ندم قبل يخلص كلامو لما لاحظ لي ملامحه الاتبدلت، رغم ده ابتسم عارف أنها بتغار عليه، وشديد كمان .رجع ضمها شديد وقال ليها في اضانه في همس : يا غبية أنا حقك إنتي وبس ،والباقي كلو كذبه ،ما تحزني وتزعلي قلبي معاك .سكتت ماردت ،طالت المسافه لما قال ليها :ماعايزة تسمعيني صوتك الحنييين.هزت راسه ب الرفض وقالت ليه : لا ، امش مشوارك .ضحك وقال ليها : بس سمعتو يا هبله.ابتسمت .غمز ليها وقال ليها: لسا زعلانه...! . ب الطريقه دي ح اطر اراضيك...! ،عيونه كانت لعوبه وبتحمل رسالة واضحة ومكشوفه. غمزه وهو بيحني رأسو ناحيته ،هربت من بين يدينو وقالت ليها وهي بتصر وشها و بتضحك في نفس الوقت : ده بس الفالح فيه .ابتسم علي منظرها وهو بتأمل فستان البيت الاسود المشجر القصير ال كانت لابسه ،كان مفصل عليها تفصيل ، ايه هي من الجمال ،جميلة جوه و بره ،حاجه ما بتتكرر مرتين ، طويلة بيضاء، شعرها طويل، جسمها مفصل ملامحه أقرب لي الخواجية، نسبة لي حبوبتها التركية ، اهلها ناس اشراف واكارم من منطقة تسمي "¥¥¥¥¥" .لسا بتذكر سعادتو لما شافه في النظرة الشرعية بعد ما امو خطبته ليه ،كان زواج تقليدي لي أبعد حد ، ما كان في قاموس إن يحب ،ما اتربه ولا قام علي الكلام ده ،الزواج بالنسبة ليهم مودة ورحمه ،وكبر و عزوه اولاد بس لما شافهه كل شئ اختلف ،لسا بتذكر ارتباكه لما عاين ليها مع إن الموضوع تم اكثر من ٥سنه ،عيون الناعسه أمكن تكون هي الرمتو في دهاليز الغرام ، كامله والكمال لي الله لو لا موضوع عدم الولادة ده .كان بتجاهل كل تلميحات امو الاتحولت في ما بعد لي اسئلة صريحه وفي ما بعد لي سكاكين حاده بتقطع من جسم امتنان كل ما تجي السيرة ،بس بعد اخر انتكاسه لي والدتو ،ماقدر إلا أن ينفذ ليها طلبه في إن تطمن علي مستقبل عيلتهم واسمهم ،ب إن تشوف أولاد ولدها وافق على إن يتزوج تاني ب غرض الإنجاب، في سرعه لقي ابوه بيعرض عليه عروس "صفيه "بنت عمه ال مفترض كان تكون مرتو، اتذكر كلمات ابوه لما قال ليه : أنا عندي ليك الخيار المناسب بت اخوي الكان اتخطبت ليك من صغيرة ،بس انت الكنت رافضه ،هي أنسب خيار بنعرفه وبتعرفنا ،لحمنا ودمنا تسترنا ونستره، تحت ضغط ابوه ورجاء أمه وافق قبل بدون يكلم امتنان و ابوه ما صدق ،بدأ يجهز ويرتب في الخطبه، حتي إن سافر مش الخرطوم لي اخوه ،ورجع طلبه منه تاني بعد اتأكد ليه انها ما مرتبطة حاليآ ،وكمان رسل ليه رقمها وصورتها كانت خطوات كبيرة ومتسرعه بس من والده بس ده اصلو حاله لما يخت حاجه في بالو بيستعجله وبتمها .لما شاف صورتها كانت كان أول مره يشوفها ،ملامحه اتغيرت كثير من زمان ولي هسه أمكن كان هو ده سبب من اسباب رفضو لي الزواج منها ،انها عادية الملامح ، من الطبيعي إن اي شاب لما يفكر يرتبط يرتبط ب بنت صاحبة مواصفات احلامه. سببو الثاني لي الرفض صغر سنها الفرق بينهم عشرة سنه ماعايزة يعرس ليه طفله بزات في الفترة ديك الكان جاهز فيه لي الزواج .عايز مراة كامله معاه بكل المعني الحقيقي لي الكلمه ،مش طفله تتربى علي يدو ،ما فاضي هو لي الجو ده .طلع بره البيت ركب عرببتو، تلفونه ضرب فتحو لقه اتصال من عمو ابو صفيه "زوجة المستقبل "أدعو معاي إن العوارض ال بتحصل لي كل ما ابداء رواية تختاني، زايد الرواية دي هدية لي الطلبو رواية رومانسية496496300 commentsLikeCommentSend

موية و نارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن