5

691 20 0
                                    

#محمود حصل كل شي بسرعه، بعد اخدت صفيه وانا بطلعه ب الباب الخلفي لي بيتهم، سوقته معاي عمي الكان لسا غضبان عليها، متأكد لو ماكنت فكيتها من بين يديه كان قتلها حتى بدون يحس، لان ما كان واوعي ، ركبتها وراء طلبت منها ترقد على طول المقعد الخلفي، طاوعتني، كانت لسا ب عبايتها ال متربه، غطيتها ب غطاء كان شلتو من بيتهم، بعدها ركبت وراء المقود واتحركنا، عملت كم إتصال لى اصحابي، ال في الخرطوم وطلبت منهم يدبرو لي موضوع مكان وماذون مستعجل، اتفاجؤ بس عملو زي ما قلت ليهم بدون يسمعو تفسيروصلنا بعد ربع ساعه لي بيت مدثر صاحبي ، دخلنا ب باب الرجال ، ما اخدت صفيه معانا ما كنت عايز اعرضه لي الإحراج تاني، وهي بتخش بمنظرها ده قدام الناس، وأن كانه اعزهم عندي مدثر و صلاح اصحابي، كان كل شي جاهز المازون اوراق الشهود والمصحف وكل شي، بعد عملنا كل الأشياء الضرورية من شكليات و موفقه عمي ،سئل المازون عن موافقه العاروس، قال عمي ب ضيق، انا موافق وأنا وليها ودا المهم ،ما فاجئني ردو كثر خصوصا إن اتصدمت من شويه ب شخصيته الحقيقه، وماكان الدماث والطيب البدعيهم إلا تمثيل، قلت ليه وانا بقوم : مهم انها تكون موافقه ،قلت لي مدثر وانا بديهم ظهري وانا طالع، ح اتصل بيك عشان مولانا يسمع ردها. فعلا طلعت بره، كانت لسا ممدده على نفس الوضعيه السبتها بيها،بتبكي بس و بدون صوت ، حسيت ب ألم كبير وانا براقبه منظرها ده من وراء قزاز العربية، ماكنت عايز اقطع خلوتها الحظيه دي مع نفسها بس كان لازم اعملها ، دقيت على قزاز العربية ،رفعت عين ناحيتي وهي بتعدل من قعدتها وبتقوم تقعد من رقدتها ، قشت دموعها ال ما كان بتقيف ب الإشارة طلبت منها تنزل شويه قزاز العربيه، عملت زي ما قلت ليها في صمت وكنت حتى الأن ما سمعت ليها صوت غير نحيبها ،قلت ليها ب اكثر نبره هاديه قدرت تطلع مني عشان تطمن وقلت:المازون جوه طالب موافقتك ، ف أنتي رايك شنو؟.. موافقه!..اتذكرت هنا كل مخططاتي الشاله الريح .*هو مهم!. ما اضن..اعملو البتشوفه*كانت هي ،بتتكلم ب صوت كسير و ابح ب فعل البكاء الكثير. قلت ليها في اصرار: أيوه مهم ،يعني انا ما ح اتزوجك ما لم تكوني موافقه على الزواج ده. ركزت نظرها فيني لي ثواني، حيرتني، بعدها ابتسمت في جنون، بعدها ضحكت ب صوت عالي في غرابه وقالت لي : هل بشاورو المحكوم عليه إعدام عن موافقته على تنفيذ الحكم!...حسيت ب مرارت كلماتها، و كل قهرها، الكان بيطلع ب الطريقه بدون تسيطر على وقلت ليها وانا بحاول ادعي الثبات وكان ما هزت فيني الكثير : ما تستعجلي في الحكم على ظاهر الأمور، ولو سمحتي هسه وريني اجابتك عشان المازون منتظر يسمعها. سكتت مدة من الزمن، لما حسيت انها ما ح تجاوب بس صدمتني وردت على وهي بتقول لي: موافقه، إذا كان ده مريح. ما حبيت استرسل معها في الكلام، وقلت ليها طيب ح اتصل بيهم واديك التلفون عشان توري المازون إجابتك. ما كان في ردت فعل أو اجابه منها، بس ضربت واديتها مولانا تسمعو إجابتها في التلفون كنت ماشي لما دخلت يدي في جيبي وناولتها منديلي القماشي ، فضلت يدي معلقه في الهواء لى مده، لما افتكرت ما ح تشيلو، بس شالتو بدون أي كلمه ولا حتى شكر، بعدها قلت ليها، ارجعي ارتاحي واقفلي القزاز كويس شويه ونجي، ما انتظرت ردها المستحيل، ورجعت ليهم جوه. خلصنا بعدها كل شي، عمى قال إن ح يمشي بيته، قلت ليه خليك الشباب يوصلوك ،بس رفض استاذن مننا وطلع مع مولانا، نظرات مدثر و صلاح المستفسره كانت موجه ناحيتي، بس اتجاهلتها وانا بقول ليهم ب إختصار:تسلمو شباب ما قصرتو، انا هسه مطر امشي بس بنتلاقه. صلاح قال لي:مجنون انت!.. يعني فجأة تتصل وتقول جهزو لي الصالون وعايز مازون نسئلك عن السبب تقول: ما يخصكم بس اعملو زي ما قلت ،ولما سعادتك تصل يتضح لينا إن أنت ال ح تعقد. ده بالله كلام شنو؟... ادخل كمان مدثر وقال لي:كلام صلاح صح يا محمود ورينا الحاصل معاك شنو متأكد أن وراء تصرفك و زواجك من بت عمك دي سبب وجيه، هسه ما تقول لينا كل شئ بس ختنا في الصورة. زفرت في استسلام وقلت ليهم، طيب القصه ب إختصار " انا مطر اعقد عليها لي سببين، الاول إن انقذها من عمي الثاني حاليا ح اتحفظ عليه ، صلاح اتغاض وكان ده باين، قال لي في غضب مكشوف:عاين ما تحكي لينا زاتو ما عايزين نعرف ،بس هسه قول لينا زوجتك المسكينه عارفه؟..على طول حاصرتني صورة امتنان ،واتذكرت لحظات السعادة الكنا فيها من ساعات بسيطة، و بداء ضميري بعاتبني. قول!..ده كان صلاح المصر يسمع اجابتي. قلت ليه وانا بستعد عشان اطلع: لا هي ما عارفه إن عقدت الليله بس لي المعلوميه هي عارفه إن ح اتزوج بت عمي ومواقفه، كنت قادر أحس ب صدمتهم الإثنين، بس طلعت بدون التفت عليهم._____________________في بيت ناس صفيه. كانت والدتها قاعده على الجمر وهي منتظره راجلها يجي، عشان تسمع منه الحصل، ناس الحله ما قصرو حكو ليها كل شئ من وجهه نظرهم طبعا، بس في حقيقه وحده ثابته في القالو:إن بنتها كانت ح تلاقي عباس من وراها. لي بس ما كلمتها ،كان اكيد ح تساعدها ،احتمال ده كلو ما كان حصل فكرت هل يكون سبب لقاها ليه، بسبب كلامه ليه عن إن لازم تلاقي ويتصافه ويسيبو بعض ب طريقه حضاريه !..ما كانت متاكدة من شئ، بس ضميرها كمان ما ريحه ، لما كثر عليها الضغط العصبي والنفسي من التفكير ال كان ح يشل دماغه. قعدت تدعي إن ربنا يحفظها ليها، وأن يساعدها، وأن محمود يكون إنسان فاهم ما زي عمه عبد الرحمن جلف وما بحس. فتح الباب دخل من خلفه الما طايقه تشوفه بس محتاجه تشوفه "راجلها عبد الرحمن "زي بركان فاير اتجه ناحيتها وقال ليها وهو بيقابلها وجه لي وجه: شفتي تربيتك الفاشله يا فاشله!..جابت لينا العار. كانت عايزة تهرب معاه. لو لا تدخلي في اللحظة الأخيرة. ومحمود الله يجازه خير عقد عليها و خلصني خلاص منها.قالت ليه: كذاب وما بتخاف ربك ، ظالم و الظلم ظلومات ،اتقي الله ياخ .قال ليها وهو بيقرب منها وحواجبه خط مستقيم من الغضب:انا اتقي الله!..ضحك بعدها لما رفع راسه وقال ليها: والله كويس طلع ليك صوت وبيقيتي كمان بتقول لي البيخطر على بالك.ما خايفه مني؟...قرب منها اكثر، رجفت دون ارده منها وقالت ليه ب صوت ضعيف بس ما متوقع وهي بترد:عارف ال كان مسكتني شنو؟..صفيه، وهسه فاتت، ف لا ما خايفه انا، ،، سكتت شويه بعدها واصلت ما خايفه منك. اتصدم، بس ما كثير، لما أبتسم وقال ليها: طيب خلينا نختبرك. رفع يدو فوق ونزله في طريق إن تهوي على خدها ،بس حصل الغير متوقع مسكت ليه يدو، اتصدم، واتصدمت هي كمان في نفسها، وفي القوة ال انبثقت منه جواه، بدون ارده تحس، استغلت على طول تفاجئه ورمت ليه يدو وقالت ليه: اسمع هنا يا عبدالرحمن، يدك دي تاني ما حترفعه على، وإلا والله و تاالله افضحك واجرسك اكثر من ما انت مجرس ومفضوح، مش بتقول صفيه جابت ليك الفضايح بس انت ما عارف يعني شنو فضايح، كنت بس بعاين ليها ومدام هسه خلاص عرست، وبقه ليها راجل وبيت، ممكن اقيف ليك، طريق المحاكم كيف معاك سمح؟..لو ما عايز تمش فيه طلقني ،ب كل ادب و احترام اتغاض شديد من كلامها واتصدم، بس ما علق وهو بيمشي سريع زي ممسوس و بيطلع من كل البيت.فكرت هنادي معقول؟ قدرت ترد عليه، وتتصد ليه؟..ب السهوله دي!..رجعت تفكر إن لا بس ما كان سهل، بس كمان ما صعب. طيب لي فضلت ساكت وتمشي لي طول السنييين الفاتت دي!..بحجة أنها محافظة على البيت وما عايز تطلق خوف على مستقبل صفيه ،ال قلبه لي جحيم حتى اخر لحظة!..انتشلت نفسها من افكاره دي وطلعت تلفونه وهي بتفتش عن رقم ام محمود ،عشان تحاول تصل لي بنتها و تطمن عليها._____________________#امتنان كانت على كامل زينتها ،منظفه البيت،مغيره المفارش و الملايات حتى الستاير، مبخره المكان، مجهز لي محمود الأكل ال بيحبه كلو مع تحليته، وقاعد تحسب في الدقايق الثواني وهي بتراقب الباب، مشتاقه ليه كثير، ايوه كان الصباح معاه بس ده ما كافي ب النسبة ليها،هي مدمنه عليه بتعشقه حد الجنون، بتموت فيه و بتغار عليه ب طريقه مرضيه، زكريات الصباح عاودتها خجلت من نفسها شويه لان كانت جريئه كثير، بس فكرت بعدين لي الخجل مش هو حقها، ورجلها، السعادة الحصلت عليها في قربه اكدت ليها إن مستحيل يكون مع حد تاني غيرها ب نفس الطريقه ،واثقه هي في ده، وده الادها امل و خلاها تفكر تحاول عشانه تاني تواصل في سكت العلاجات و الدكاتره. فكرت اول ما حيجي ح تكلمو ب ال في بالله، و ان ما يستعجل على موضوع العرس من اخرى عشان تجيب ليه الولد البيحلم بيه، مش يمكن هي تقدر!..ايوه الأمل ضعيف بس موجود اكيد. دي كانت افكارها وهي بتتكي على الكنبه المقابله الباب في انتظاره اتفقدت الساعه وكانت ١١:٣٠ ،استغربت ورجعت تتصل ب رقمو ال كان خارج نطاق التغطية. قلبها نغزها بس طنشت ورجعت تذكر نفسها ب افكار ايجابية، إن كل شئ ح يكون كويس وأن الأمل موجود ،و ح تتحل اكيد. فضلت على وضعيتها دي لما نامت بدون تحس على الكنبه. صحت ب صوت تلفونها بيضرب عاينت اول لي الزمن قبل ترد ،كانت ١٢:٠٠ فكرت معقول لسا ما جاء قلقت عليه ،عاينت لي شاشه التلفون، وكان المتصل ريم واحده من قريبات محمود. استغربت امتنان كثير،هم ماصحبات شنو ال بيخليها تتصل بيها في زمن زي ده، قلبها وغووش، بس فتحت الخط. - الو امتنان كيفك _اهلا ريم، كيفك تمام! _بخير والحمد لله، كيفك انتي؟.._تمام والحمد لله. _الحمد لله، ضربت بس عشان قلقت عليك، خصوصا بعد الخبر. _خبر شنو؟.._اجي اجي اجي، ما عرفتي الحصل انتي. حست امتنان ب لوي في معدتها ،وردت وقالت:لا ماعارفه في شنو؟..في تشفي و شماته وضحين ردت ريم وقالت: ما قالو محمود عرس..........باقي الكلام التاني كلو امتنان ماسمعتو، وقع التلفون من يدها ووقعت على الأرض وهي بتغيب عن الوعى. #يتبعناسف لي التاخير

موية و نارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن